20

0

جمعية البركة توزع أزيد من 100 ألف حقيبة مدرسية ضمن حملة وطن واحد

أعطت جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني، صباح اليوم الثلاثاء، إشارة انطلاق أولى قوافل المبادرة الوطنية للدخول المدرسي، تحت شعار "وطن واحد"، وذلك بإشراف رئيس الجمعية، الشيخ أحمد إبراهيمي.

شروق طالب

وبحضور الوالي المنتدب للمقاطعة الادارية لبئر مراد رايس، بحانب رئيس المجلس الوطني لنقابة الأئمة، وأعضاء من المكتب الوطني والولائي للجمعية.

مبادرة "وطن واحد" بهدف تقوية الجبهة الداخلية 

وفي تصريح خص به جريدة بركة نيوز، أكد الشيخ أحمد إبراهيمي، رئيس جمعية البركة ورئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، أن هذه المبادرة تأتي في سياق دعم أبناء الوطن مع اقتراب الدخول المدرسي، خاصة في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة.

مضيفا "حملة وطن واحد موجهة لأبناء هذا الوطن، في مرحلة أصبح فيها كل شيء مرتبطا بالعلم والتعلم، ونحن نؤمن أن دعم التلاميذ هو استثمار حقيقي في مستقبل الجزائر."

وأشار إبراهيمي إلى أن الجزائر تواجه اليوم تحديات خارجية كبيرة، حيث باتت هناك قوى تتكالب لإيذاء الجزائر من الشرق والغرب، مؤكدا أن هذه التحديات لم تزد الجزائر إلا تمسكا بموقفها المستقل وإصرارا على تعزيز وحدتها الداخلية.

هذا وشدد إبراهيمي على أن الصمود الوطني وبناء مؤسسات قوية يظلان السبيل الأمثل لمواجهة هذه المخاطر.

وأوضح أن جمعية البركة تسعى لأن تكون جزء فاعل في هذا الجهد الوطني، ليس عبر الشعارات، وإنما من خلال العمل الميداني الفعلي والمبادرات الإنسانية التي تلبي حاجيات المواطن.

وأضاف "نعمل ليلا ونهارا، سواء في الحملات الموسمية أو الطارئة، مثل حملات مواجهة الحرائق، الزلازل، واليوم حملة 100 ألف حقيبة مدرسية لفائدة التلاميذ من العائلات المعوزة وذوي الدخل المحدود."

وقد انطلقت القوافل من العاصمة الجزائر نحو عدة مراكز استراتيجية، منها الأغواط لتغطية ولايات الجنوب، سطيف لولايات الشرق، تمنراست لتغطية الصحراء الكبرى، ووهران لتغطية غرب البلاد، إضافة إلى وادي سوف، نظرا لشساعة الجنوب الجزائري، على حد تعبير إبراهيمي.

وتغطي المبادرة جميع ولايات الوطن، بما في ذلك الولايات الجنوبية الجديدة، حيث تم تحديد الاحتياجات مسبقا عبر لجنة مختصة، قامت بزيارات ميدانية لضمان التوزيع العادل والمنصف للحقائب المدرسية، خاصة لاقصى الجزائر.

غزة ...من الإبادة  إلى المحرقة

وفي هذا السياق، قال الشيخ أحمد إبراهيمي "إن جمعية البركة تشتغل داخل الوطن وخارجه، واعتادت أن تكون إلى جانب شعبنا الفلسطيني، لكن هذه الحملة نطلقها وقلوبنا تتقطع ألما على ما حدث ليلة أمس في غزة، من قصف بالنار والحرق، والذي خلف مئات الشهداء، أما الأحياء منهم فأصبحوا في العراء، بلا مأوى ولا أمان".

وأكد أن العمل الإنساني مستمر، رغم استشهاد مئات المتطوعين والعاملين، وتدمير جميع مقرات جمعية البركة في غزة من قِبل الكيان الصهيوني.

وشدد على أن "هذه المحرقة، بما تحمله من قوة الاشتعال، لم تعد خافية حتى على دول الجوار، فالنار باتت تطرق أبواب الجميع".

وأضاف "المشروع الصهيوني لبناء إسرائيل الكبرى لم يعد مجرد حلم، بل بات تهديدا مباشرا للمنطقة العربية، وما من دولة بقيت في مأمن،، ولا حرمة اليوم لدولة أو سيادة".

وفي ظل هذا الوضع، دعا إبراهيمي إلى ضرورة بناء جبهة داخلية قوية، مبرزا أن هذه الحملة ليست مجرد عمل خيري موسمي، بل واجب وطني لمواجهة المخاطر الخارجية، ودعم الجبهة الداخلية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تأتي في وقت يشهد فيه العالم، بما في ذلك الجزائر، ارتفاع ملحوظ في تكاليف المعيشة وضعف القدرة الشرائية، مما يجعل مثل هذه الحملات ضرورية لتخفيف العبء عن العائلات الجزائرية.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services