جمعية البركة الجزائرية للعمل الانساني و الخيري ومنذ تأسيسها عام 2015، وهي تحاول قدر المستطاع إغاثة المستضعفين والوقوف مع جانب المحتاجين والفقراء في كل بقاع العالم، واستطاعت في هذه المدة أن تحقق إنجازات عملاقة ومشاريع إنسانية،في دول كثيرة في إفريقيا وآسيا وأبرزها ما أنجزته في أرض فلسطين بإعتبار هذه البقعة المباركة من أولويات العمل الإنساني للجمعية.
شروق طالب
الاحساس بقلة حيلة الآخر وتقديم المساعدة ، كان المنطلق،والهدف، واليوم عبر مكاتب الجمعية التي تتوزع في 41 دولة من مختلف دول العالم على غرار شبه القارة الهندية، المشرق العربي، وبعض دول إفريقيا وكذا في أوروبا وفي فلسطين ، فضلا عن المكاتب المنتشرة في التراب الوطني والتي تغطي 58 ولاية، تعمل جاهدة لإنجاز مختلف الأعمال من بناء مدارس و مستشفيات، حفر الآبار، وكذا توفير معدات طبية.
حملة الوعد المفعول تنطلق مع فجر 7 أكتوبر
انطلقت المقاومة مع فجر 07 أكتوبر، وكرد فعل من الإحتلال الصهيوني بدأ العدوان على غزة ليستهدف البنية التحتية للقطاع وتبدأ عملية إبادة للمدنيين، وهنا برزت مكاتب جمعية البركة المتواجدة في غزة لتكثف جهودها وتقدم الدعم الإنساني، من خلال إنشاء المآوي للنازحين وتقديم الوجبات الساخنة، وتلبية مختلف احتياجات السكان.
وفي هذا السياق أوضح رئيس جمعية البركة احمد ابراهيمي بأن حملة الوعد المفعول انطلقت أعمالها بتزامن مع المقاومة وذلك لتوفير أربع عناصر أساسية وهي الماء، الاكل، الدواء والمأوى، بالإضافة إلى عملية حفر الآبار التي انطلقت من قبل وبلغت 200 بئر مزود بمضخات لتحلية الماء تعمل بطاقة الشمسية وذلك نسبة لان المياه في قطاع غزة مالحة، فقد أصبحت هذه الآبار، مصدرا لشرب مع التوصيل لباقي المحافظات التي تبعد عن نقاط السقي، وبالنسبة للإطعام فقد عمل أفراد الجمعية على توزيع أكثر من مليون طرد غذائي و 3 مليون وجبة ساخنة، بالإضافة إلى توزيع خضر لحوالي 200 ألف عائلة و 4 طن من التمور، وأما اللحوم فإنه تم تخصيص 3000 خروف و 5000 عجل وبعض المواد الغذائية الأخرى.
ولأن الحرب تستهدف المأوى أيضا أشار إبراهيمي بأنه تم توفير 10 آلف خيمة بين شراء و تصنيع بجانب 20 الف كسوة، ومساعدات نقدية ل 100 ألف أسرة، أما الجانب الصحي فانه تم العمل على تجهيز 5 سيارات إسعاف وشراء 22 اخرى مع شركاء الجمعية، بالإضافة إلى توفير 70 نقطة استشفائية فضلا عن إدخال أكثر من 33 شاحنة بمختلف المساعدات من مصر.
كما نوه رئيس جمعية البركة أنه بالرغم من العمل المتواصل بمعدل 30 انجاز يوميا بمختلف المشاريع كالقافلة الطيبة في مجمع الشفاء والتي على اثرها قصف الكيان المقر الرئيسي للجمعية، الا انه يبقى من الصعب تلبية كل متطلبات 2مليون 300 الف نسمة، مؤكدا على انه لو اتحد 2 مليار مسلم في العالم عن طريق التبرع والدعم ولو بشي القليل في هذه الحالة ممكن ان نغطي كل احتياجات اخواننا في غزة.
برنامج خاص في شهر رمضان
وفي هذا الصدد كشف إبراهيمي بأن شهر رمضان هذه السنة يختلف تماما عن باقي السنوات بحيث أصبحت حملات الافطار هذه مرة تتعدى إطعام الصائم فحسب بل أصبحت بمثابة إنقاذ للأرواح، ودعم المرابطبين، مشيرا بأن موت أهل غزة من الجوع في هذه الاثناء هو مسؤولية كل مسلم لم يساهم ولو بتمرة يمكنه أن ينقض روحا، مستشهدا بحديث رسول الله صل الله عليه وسلم (اتقى النار ولو بشق تمرة)، مضيفا بان هذا الحديث الذي له أبعاد إنسانية و اجتماعية والذي يبين في نفس الوقت بأن التضامن يمكن أن يكون بجزء من ثمرة وأن الصدقة أمرا عظيما عند الله تعالى ولا تقتصر على الغني فقط، بل على كل إنسان مازالت الإنسانية تحكمه.
وبخصوص أبرز أعمال حملة الوعد المفعول في الشهر الفضيل ذكر ذات المتحدث بأن تنفيذ الأعمال مازال متواصل بمعدل 30 انجاز يوميا والتي تتمثل في توزيع وجبات ساخنة في معظم محافظات قطاع غزة وكذا للعائلات النازحين، ومن بين الأعمال التي سطرت لشهر رمضان ايضا توزيع 10آلاف طرد من المواد الغذائية للعائلات التي هاجرت من شمال إلى محافظة رفح و كذا للعائلات في القدس الشريف.
عربة جبر الخاطر مبادرة إنسانية لتقديم الدعم النفسي
في مبادرة إنسانية وضمن الحملة حيث يجول فريق من جمعية البركة بعربة بسيطة شوارع القطاع وفي كل مرة توزع أشياء مختلفة بهدف جبر خاطر طفل بكسوة تحميه من برد المخيمات، أو في مرات اخرى توزيع لحوم أو مساعدات مالية، مشيرا على أن الهدف الرئيسي من هذه المبادرة هو زرع البسمة بالرغم من الحرب و الدمار لان مثل هذه النشاطات هي التي تبقي ذلك الأمل في نفوس الناس.
ومن المشاريع التي تنجزها الجمعية كل عام تنظيم إفطار جماعي في باحات المسجد الأقصى، وفي هذا الصدد يقول محدثنا " ولحد الان حملة الإفطار متواصلة في يومها العاشر وستكون بشكل كثيف في العشر الأواخر من شهر رمضان، فضلا عن تنفيذ عقيقة للمحسنين وتوزيعها بجانب توزيع حفاظات و حليب للأطفال و طرود صحية وتأمين بعض الأدوية للمصابين بالأمراض المزمنة كداء السكري.