391

0

حكاية صورة

بقلم: جلال محمد حسين نشوان

 

الصورة تعبر عن نفسها، صورة لا تحتاج للكلام، فقد عبرت عن نفسها بلون التحدي والصمود وأن على المحتل الغاصب أن يلملم مستوطنيه القتلة والرحيل عن أرضنا،  صورة  تتكلم عن نفسها وتعبر ما بداخلها بدون الحاجه الى مترجم يترجم ماذا تريد ان توصله لنا، والصورة توضح جرائم غلاة المستوطنين المتدينين الإرهابيين النازيين اليهود في فلسطين،  وتأتي تلك الجرائم في وقت يمر فيه العالم العربي بنكسة كبيرة بسبب تخلي بعض الحكام عن ثوابتهم والانسلاخ من عقيدتهم، وإعطاء ظهورهم للشعب الفلسطيني الذي يواجه التطرف وحده، بل وهرولة البعض إلى التطبيع المهين دون أي اكتراث بالقضية التي كانت قضيتهم الأولى، صورة تجسد  تطلعات  شعب أٌقتلع من جذوره وتم التآمر عليه من قوى استعمارية بشعة ، في أقذر  مؤامرة عرفتها البشرية ومازال يلوذ بالصمت،  في وقت هب الغرب عن بكرة أبيه لنجدة أوكرانيا، صورة تتكلم عن صمت المجتمع الدولي الذي يريد اسكات صوت التاريخ وغض الطرف عن احتلال صهيوني نازي كولينالي لا يعرف الرحمة ومتجرد من كل القيم الإنسانية  ،  بعد أن ظل هذا التاريخ منذ قرن وإلى الآن  صامت لا يتحدث عن القتلة والارهابيين سارقي الأوطان، وفي مجمله، من محبرة الغرب، جرى التعبير عنها من طرف عدد من المؤرخين بتصديق سردية  الاحتلال التي تقوم على الكذب والأضاليل والإرهاب،  فالإرهاب ديدنهم، والكذب مترسخ بحياتهم،

 

أيها السادة الأفاضل:

 

أن الظلم الذي تعرض له شعبنا الفلسطيني مليئ بالصورة البشعة التي تجسد اجرام المحتلين الغزاة الذين جاؤوا من وراء البحار

واليوم يمارس المحتلون بشاعتهم وظلمهم وحقارتهم ، وقد  أعادوا   انتخاب بنيامين نتنياهو  ( أيقونة الإرهاب في هذا الكون )  للتأكيد على أن المستوطنين يبحثون عن الأكثر دموية وليس عن القيم والطهارة، فنتنياهو الذي فاز هو والمتحالفون معه من الأحزاب الدينية بـ64 من 120 مقعدًا في الكنيست شكّل أكبر حكومة يمينية من المتطرفين الذين يريدون هدم المسجد الأقصى لبناء هيكل سليمان المزعوم، إن صعود الأحزاب الدينية الصهيونية الفاشية يشير إلى أن فلسطين المحتلة والمنطقة  مقبلة على تصعيد من حكومة تحركها الأحلام التلمودية، تجاهر بمواقفها العدوانية تجاه شعبنا الفلسطيني حيث انها تسعى لفرض الهوية اليهودية على كامل التراب الفلسطيني المحتل، وتسريع وتيرة الاستيطان لإزاحة شعبنا الفلسطيني إلى خارج أرضهم، ان الهدف الرئيسي للحركة الدينية الصهيونية التي وضعتها الانتخابات الأخيرة في السلطة هو هدم المسجد الأقصى، فالصهيوني المتطرف إيتمار بن غفيرالذي يقود   الاقتحامات المتكررة للمسجد في حماية الشرطة سيصبح من البطل الهمام بالنسبة للارهابيين، وهذا التيار لا يبالي بالاتفاقات الدولية والمجتمع الدولي ويصر على تحقيق التقسيم الزماني والمكاني بالقوة كحل مرحلي قبل السيطرة الكاملة.

 

السادة الأفاضل:

 

ارتفاع صوت التيار الديني سيزيح الخطاب الصهيوني العلماني الماكر، الذي كان يراعي تباين المواقف العالمية والخلافات الطفيفة بين الأوربيين والأمريكيين، وبين الجمهوريين والديمقراطيين في الولايات المتحدة، ويعيد إلى الواجهة المطالب التوراتية الصريحة التي تدور حول إعادة تأسيس مملكة سليمان بحدودها القديمة من الفرات إلى نهر (وادي) العريش. أن تمدد المنظمات اليهودية وبناء المستوطنات ليلا ونهارا يجعلنا قرع ناقوس الخطر وانهاء الانقسام والتفرغ لقضيتنا بعد أن تخلى عنا الغريب والقريب، وتبقى الصورة تتكلم عن نفسها ، عن أصحاب الأرض الشرعيين من أبناء فلسطين الذين أناروا الكون بنضالاتهم وتضحياتهم التي أثرت الفكر الإنساني على الدوام

 


 

الهيبة والعودة... وليد يستيقظ

 

 

بقلم الأسير : يزن سمارو - سجن عسقلان

 

صوت ٱلة التنفس ، رنين متقطع لٱلة فحص النبض ،قرقرة بعض السوائل الموصولة بالأنابيب ، .. وجوهٌ غريبة في كل مكان ،، وجود الحراس المسلحين ،أيقظ ذاكرته قليلاً ،بعد غيبوبةٍ قد تعاركت بها الاحلام ، استعاد الشعور بثقة لكمامة التنفس التي نَمٓلت محيط أنفه ، اراد أن يحرك يده اليمنى فوجدها مكبلة،،، فطلب اليسرى وقد كُبلت هي الاخرى، ولم يقوى على فعل شيءٍ سوى الانين .. وبقي كذلك حتى انتهى الحراس من حديثهم ، وما ان التفت احدهم متفقداً تلك القيود حتى استطاع وليد أن يقبض ويبسط كف يده لاستدعائهِ مرات عدة ، عندها قام الحارس بالنظر اليه دون ان تبدو على وجهه اي علامة دهشة ، بل وبعينين قد بدتا ناعستين يرافقها تحركات بطيئة ، وكأن الحسرة انعقدت مع سوء حظ ذلك الحارس اللئيم ،  فقد لا تعني له يقظتهُ سوى مزيداً من فترات المناوبة على حراستهِ المضنية ..

وصل الطبيب المناوب يرافقه بعض المهتمين ، يقف الطبيب ممسكاً بقلم الأضاءة متفحصاً عيني وليد .. الطبيب : وليد..اذا كنت تسمعني..كيف حالك ؟ وليد : /أنين متقطع/ وكأنها كلماتٌ بقيت عالقة بين أحبال الصوت.. الطبيب : ايها الشرطي ..انزع قيد يديه.

الشرطي : يدٌ واحدة تكفي .. واختار اليد اليمنى.. الطبيب ممسكاً يده بكلتا يديه وناظراً الى كل مؤشراته الحيوية : ها أنت قد عدت ، حسناً فعلت . وليد : يده تمسك بيد الطبيب تعبيراً عن شكرهِ واستجابته . يذهب الطبيب ومن معهُ .. وقرون استشعار الحارس اللئيم المقيت ،تُعلنُ حالة التأهبِ القصوى ، يُحركُ وليد يده الثقيلة ببطءٍ نحو وجههِ محاولاً إزالة كمامة التنفس المزعجة ، يهرعّ الشرطي محاولاً اعادة يده التي اقتربت من فمه وهو يردد بعض تمتمات اللعنة التي بدورها ساعدت وليد على استفزاز عضلات فكه ، وما ان اقتربت يد الشرطي الحاقد من فمه ، حتى قام وليد على الفور بمحاولة عض يدهِ التي انسحبت بسرعة ، تلاها رجوعه خطوتين الى الخلف مذهولاً صعقا . نعم ..وبذلك أُعلنُ لكم استيقاظ وليد ،،،، وليد يعود من جديد..

 


 

مركز فلسطين: ارتفاع اعداد الاسرى المحكومين بالمؤبد الى 560 اسيراً

 

أفاد مركز فلسطين لدراسات الاسرى ان اعداد الاسرى المحكومين بالمؤبد مدى الحياة في سجون الاحتلال ارتفعت اليوم الى 560 اسيراً بعد اصدار محاكم الاحتلال حكماً جديداً بالمؤبد بحق الأسير علاء قبها. وأوضح مركز فلسطين الى أن محكمة الاحتلال العسكرية أصدرت اليوم الأثنين الموافق 19/6/2023 حكماً بالسجن المؤبد إضافة الى 50 عاماً، بحق الأسير "علاء راتب قبها" 32 عاماً من سكان برطعة شمال غربي مدينة جنين بعد ان ادانته بتنفيذ عملية دهس أدت الى مقتل اثنين من جنود الاحتلال، وأصابه اثنين آخرين بجروح خطيرة، قرب مستوطنة "مفو دوتان"، المجاورة لقرية يعبد في مارس 2018 . وأشار مركز فلسطين الى أن النيابة العسكرية للاحتلال كانت ادانت الأسير "قبها" بتهمه الدهس العمد الذي أدى الى قتل الجندي "زيف داوس" والرقيب "نيتانئيل كاهالاني"، وقام الاحتلال بهدم منزل عائلته بالكامل الواقع في قرية برطعة بجنين، وذلك فى يونيو 2018 وبيَّن مركز فلسطين إلى ان حكم المؤبد هو حكم بالسجن مدى الحياة ويحدده الاحتلال ب 99 عام (مؤبد عسكري)، ويفرضه الاحتلال على الأسرى الأمنيين الذين يتهمهم بقتل إسرائيليين سواء كانوا مستوطنين أو جنود، وكذلك على المسئولين عن توجيه العمليات الاستشهادية التي أدت إلى مقتل إسرائيليين.

 


 

هيئة الأسرى: تنعى  شهداء جنين ومنهم الأسير السابق قسام ابو سرية

 

نعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وباسم الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال والأسرى المحررون في كافة أنحاء الوطن شهداء  محافظة جنين ، ومنهم الشّهيد والأسير السابق قسام فيصل ابو سرية (31 عامًا)، والذين  ارتقوا برصاص الاحتلال اليوم الإثنين، خلال العدوان والهجمة الشرسة التي شنتها قوات الاحتلال  على جنين ومخيمها . يذكر أن  الشّهيد قسام ابو سرية، من مخيم جنين، تعرض للاعتقال عام 2019، وأمضى عاما في سجون الاحتلال .

 


 

هيئة الأسرى: الوضع الصحي للأسير وليد دقة صعب وخطير

 

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان وليد دقة، والمعتقل منذ (38 عاما)، صعب وخطير، ما يستدعي تكثيف الجهود للإفراج عنه وإنقاذ حياته. وقال المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه، إن الحالة الصحية التي يمر بها الأسير دقة معقدة وصعبة، بسبب إصابته بسرطان نادر في نخاع العظم، ويعاني من مشاكل تنفسية. وشدد على أن سلطات الاحتلال تستمر في سياستها بتجاهل وضعه، ورفض كل الخطوات والمبادرات لإطلاق سراحه، والتي كان آخرها قرار لجنة الإفراجات المبكرة التابعة لإدارة سجون الاحتلال الأربعاء الماضي عدم التداول في طلب الإفراج المبكر عنه، الأمر الذي يعد بمثابة عملية قتل بطيء، كما جرى مع ناصر أبو حميد (50 عاما) من مخيم الأمعري، الذي استشهد في مستشفى "أساف هروفيه"، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد "القتل البطيء".وأكد عبد ربه ضرورة تكثيف الجهود من كل المستويات بهدف الإفراج عنه، وضمان تقديم العلاجات اللازمة له خارج أسوار السجن لإنقاذ حياته. والأسير دقة (62 عاما) من مدينة باقة الغربية بأراضي عام 1948، معتُقل منذ 25 من آذار/ مارس 1986، وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله. ويعد الأسير دقة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها. يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حكما بالسجن المؤبد، جرى تحديده لاحقا بـ37 عاما، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حكمه عامين ليصبح 39 عاما، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.

 

 


 

الأسير محمود عيسى من عناتا يدخل عامه الـ31 في الأسر

 

دخل الأسير محمود عيسى (55 عاما) من بلدة عناتا شمال شرق القدس، عامه الـ(31) في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك منذ اعتقاله عام 1993، وهو محكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات و(46) عاما. وذكر نادي الأسير، أن عيسى من أبرز الأسرى الذين واجهوا سياسة العزل الانفرادي لسنوات، واستمر عزله الانفرادي لـ(13) عاما، منها (11) عاما بشكل متواصل، وانتهى عزله بعد إضراب الأسرى عام 2012، إلى جانبه مجموعة من القيادات، التي واجهت سياسة العزل الانفرادي على مدار سنوات متواصلة.

وبين أن الأسير عيسى واجه الحرمان من الزيارة لسنوات طويلة، جراء سياسة الاحتلال التي تفرض على الأسير المعزول تلقائيا، ورغم ذلك بقي فاعلا كقائد وكسر هذه السياسة، وتمكن من إنتاج عدة مؤلفات أبرزها رواية (صابر)، و(المقاومة بين النظرية والتطبيق)، ومجموعة من المؤلفات تتعلق بتفسير القرآن الكريم. وعمل عيسى إضافة إلى رحلته النضالية الطويلة، في الكتابة الصحفية، فقد عمل في "صوت الحرية والحق" التي كانت تصدر في الأراضي المحتلة عام 1948. يُشار إلى أن الأسير عيسى له خمس شقيقات، وثلاثة أشقاء، وقد فقد والده بعد عام على اعتقاله، كما وفقد والدته بعد رحلة من المعاناة والانتظار، وحرمه الاحتلال كما حرم الآلاف من الأسرى من وداع أحبة لهم.

 


 

سياسة الإهمال الطبي تهدد حياة الأسير المريض عاصف الرفاعي المصاب بالسرطان

( 2003م -2023  م )

 

بقلم : سامي إبراهيم فودة

 

إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على أخطر حالات الأسرى المصابين بالسرطان وأمراض القلب والفشل الكلوي والعظام والرئتين، والكبد،والأورام الخبيثة والربو والروماتيزم والمصابين بالرصاص والمعاقين والمشلولين وأمراض أخرى, فمنهم من قضى ومنهم من ينتظر"... انهم أجسادٍ بالية وعظامٍ خاوية، وأشبه ما يُقال عنها إنها أعضاء بشرية منتهية صلاحيتها في سجون الاحتلال الإسرائيلي والذين يواجهون الموت البطيء وجميعهم يعانون من ظروف صحية كارثية ومأساوية واعتقاليه بالغة السوء والصعوبة نتيجة سياسة الإهمال الطبي. ويعتبر من ابرز واشد حالات الأسرى الفلسطينيين المصابين مرضاً وأكثرهم تحملاً للألم على مدار الساعة في سجون الاحتلال والتي تستوجب علاجه والإفراج عنه لسوء وضعه الصحي الأسير عاصف الرفاعي ابن العشرين ربيعاً, والقابع حالياً في معتقل "عوفر" يرافقها إهمال طبي ومماطلة واستهتار من قبل إدارة مصلحة السجون بحياته في تقديم العلاج اللازم له. فإن حاله كحال كل الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده, وعاصف الرفاعي هو أسير سابق، اعتقل بعد نحو شهر من المطاردة من قبل جيش الاحتلال وبعد نحو شهرين من آخر جلسة للكيماوي خضع لها في مستشفى المطلع بمدينة القدس, واعتقل أربع مرات سابقة، ففي المرة الأولى اعتقل بينما كان لم يبلغ بعد أربعة عشر عاماً، وكانت هذه الاعتقالات قصيرة، إلا أنه في اعتقاله الأخير أمضى عشرة أشهر، فيما أصيب بالرصاص ثلاث مرات. والأسير عاصف كان طفلاً رضيعاً في عمر الستة أشهر عند اعتقال والده الذي قضي في سجون الاحتلال عشر سنوات.

- الأسير المريض:-  عاصف عبد المعطي محمد الرفاعي

- تاريخ الميلاد:-2003م

- مكان الإقامة :-  بلدة كفرعين شمال غرب رام الله

- الحالة الاجتماعية:- أعزب

- العائلة الكريمة:- تتكون عائلة الأسير/عاصف من سبعة أبناء

- تاريخ الاعتقال:- 24/9/2022م

- مكان الاعتقال:- معتقل "عوفر"

- الحالة القانونية:-  موقوف

- التهمة الموجه إليه:- رهن التحقيق

- اعتقال الأسير:-  عاصف الرفاعي

اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الأسير/ عاصف الرفاعي في تمام الساعة السادسة من صباح الرابع والعشرين من ايلول/ ديسمبر العام الماضي بعد مداهمة منزله في بلدة  كفر عين وتفتيشه والعبث بمحتوياته، رغم علمها بإصابته بالسرطان جري نقله إلى التحقيق في ظروف اعتقاليه قاسية وتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي في اقبية التحقيق علي ايدي مخابرات "الشين بيت"، وقد مددت محكمة الاحتلال العسكرية اعتقاله حتى يوم 2 تشرين أول/ أكتوبر القادم لـ "استكمال التحقيق معه,

- الحالة الصحية للأسير المريض:- عاصف الرفاعي

الأسير عاصف يعاني جراء انتشار السرطان الخبيث في عدة أجزاء من جسمه "خاصة القالون والغدد والكبد والأمعاء" وان حالته الصحية تتفاقم بشكل متسارع، وأنّ المرض في مرحلة متقدمة أنه بحاجة لرعاية ومتابعة طبية حثيثة في ظل خطورة وضعه الصحي

من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير عاصف الرفاعي للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون قبل أن يلتحق بكوكبة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة في أي لحظة نتيجة الإهمال الطبي والاستهتار بحياته من قبل إدارة السجون ويرفض الاحتلال إطلاق سراحه.

الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض السرطان والقلب والرئتين والفشل الكلوي, والكبد، والأورام والربو والروماتيزم والشلل النصفي, وغيرها من الأمراض الفتاكة بالإنسان..

 


 

كريم يونس ...أرشيف صبرنا وعتادنا الثوري

 

بقلم الفدائي الأسير: ناصر الشاويش

 

بعد عشرون عاماً من مشاركتي لكريم يونس عذابات الاعتقال والتنقلات التعسفية من سجنٍ لأخر ،وعملي المشترك معه وإلى جانبه في إطار الهيئات التنظيمية في ساحات السجون ،وخوضنا معاً لأكثر من معركة مع السجان في إطار تمثيلنا ألاعتقالي للأسرى.وبعد أن كانت فكرة التحرر من السجن بالنسبة له ولي مجرد حلم بعيدُ المنال كنا نحلمه على مدار ليالي الاعتقال المؤلمة. فها هو اليوم أراه حراً كريماً شامخاً بكوفية الثورة السمراء ،ومرفوعاً على أكتاف الجماهير في مشهدٍ أبكانا فرحاً وملأ قلوبنا عزةً وفخاراً بهذا القائد الفذ الذي لا يمكن لأحدٍ أن ينجو من سطوة سحره ومحبته واحترامه،حتى بعض سجانيه الذين لم ينجو بعضهم من سحره الطاغي الذي يجبركَ قسراً على احترامه حتى لو كنت عدواًله أو معارضاً لبعض قراراته الجريئة التي كانت تتعارض كثيراً مع التوجه العام للأسرى .ولطالما كنا نحن الأغلبية مخطئون في توجهاتنا العامة أو نخطئ بقرائتنا للواقع ألاعتقالي العام ولطالما كان هو المحق في طرحه ونظرته للأمور في تحليله المواقف والقراءات السياسة الاعتقالية . لن أتحدث اليوم كثيراً عن شخص عملت معه والى جانبه لسنوات طويلة في العديد من المواقع التنظيمية والقيادية لانني مهما تحدثت عن مواقف كريم وسلوكه الثوري الذي لم يَحدْ يوماً عن فدائيته العنيدة .فلن أستطيع أن أغطي مساحة العشرون عاماً من مشاركتي له لمئات المواقف المختلطة ما بين الفرح والحزن .ما بين الأمل وواقع فاقد للأمل .وما بين الضعف والقوة .لكنني وقد لفت انتباهي ما قاله كريم لوسائل الاعلام لحظة تحرره عندما سُئلَ عن إمكانية سحب إسرائيل لجنسيته (الإسرائيلية) قال: هذه جنسيه فرضت علينا ولا تشرف حاملها كثيراً... تذكرت على الفور ما قاله كريم قبل حوالي ثمانية عشر عاماً لمدير مصلحة السجون المتطرف "يعقوب غانوت"عندما كنت بصحبة كريم في جلسة حوار كع إدارة ومصلحة السجون حول العديد من القضايا المتعلقة بالحركة الأسيرة وكانت جلسة حوار حادة وساخنه تتعلق بقرار استراتيجي اتخذناه بخوض الحركة الأسيرة للإضراب المفتوح عن الطعام في العام 2004 وكان كريم في تلك الجلسة في أكثر حالاته عصبية وانزعاج من ردود مدير مصلحة السجون على مطالبنا ،قال يعقوب غانون لكريم بعد انتهاء الجلسة "أنت شخص حكيم ومتزن فمالك ولهولاء الفلسطينيون  فأنت مواطن إسرائيلي وإذا أردت سآمر الآن على الفور بفتح قسم خاص لأصحاب الجنسيات الإسرائيلية ونكون أنت ممثلاً عن الأسرى الاسرائيلين العرب .فرد عليه كريم بنبرةٍ عالية أنا فلسطيني وأعتز بهويتي الفلسطينية وجنسيتكم الإسرائيلية هذه لأتشرف حاملها لانها تمثل الاحتلال ومحو الهوية وقد أجبرت على حملها إجباراً لكي لا أطرد من وطني ومن المؤسف أن أكون أنا وأنت نحمل ذات الجنسية لذلك أعدك عندما أخرج من السجن أنني سأعمل على التخلص من هذه الجنسية أنا وكافة أبناء شعبي "لم يفهم"يعقوب غانون.. ما قصده كريم يومها بقوله التخلص من هذه الجنسية ولم يدرك أن كريم قال له بطريقة أخرى على كامل ترابنا  الفلسطيني ،وعندها فلن تكون هناك أصلاُ دولة تدعى (إسرائيل) . هذا ما قاله كريم يونس لمدير مصلحة السجون في العام 2004 ليعود ويؤكد عليه اليوم عبر وسائل الإعلام المختلفة عندما سُئل عن رأيه  في تهديدات الفاشية الصهيونية سحب الجنسية الإسرائيلية منه بعد تحرره من الأسر أجاب قائلاً :هذه جنسية تبجّلُ حاملها ولا يشرفني حملها ،وهي جنسية فرضت علينا بفعل القوة والعدوان...." هذا هو كريم يونس الذي لم تؤثر على عنفوانه وصلابته ومبادئه وثوريته سنوات أسره الأربعون . هذا هو القائد المثقف السياسي البارع والوطني الملتزم .وهذا هو الفدائي والثوري والوحدوي الذي علمنا أن السجان لا يمكن أن يكون صديقاًلنا حتى وإن تبسم في وجوهنا طالما يرتدي زي السجان ،وأن المحتل لا يمكن أن يكون صديقاً لنا حتى لو فتح لنا أبواب الجنة والفردوس الأعلى طالما بقي   احتلالنا وسرقة مستقبلنا ومستقبل أجيالنا وشعبنا ومحاولاته لطمس هويتنا . نعم : هذا هو كريم الذي طالما حلمنا نحن الأسرى أن نراه خارج أسوار الاسر ليحمل عبئ رسالتنا إلى شعبنا وقيادتنا لما يمثله من أرشيف ثوريّ ووطني مقدس .فهو أرشيف حركتنا الأسيرة وأرشيف صبرنا وعنادنا وتمسكنا بنهج الثورة حتى الحرية الكاملة والاستقلال الناجز .وهو القائد الذي ستبقى تفوح منه رائحة الأسرى حتى ولو خُلعَ عنه جلده كما قال .... فشكراً لشعبنا الوفي الذي استقبله بما يليق بهذا القائد الأسطوريّ العائد من رحلة القيامة مكللاً بتاج النصر وأغاريد الفلسطينيات الباسلات وشكراً لكريم يونس الذي جعلَ من عشقنا لفلسطين مرشداً أعلى لنبضات  قلوبنا الثائرة .فهو عميدنا وهو سفيرنا إلى حريتنا المشتهاه .

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services