1015

0

هجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام النفس او الروح الجديدة للثورة

بقلم  الأستاذ عادل عشير 

بعد إنطلاق الثورة الجزائرية في اول نوفمبر 1954.حاولت فرنسا بمختلف الوسائل لإجهاض الثورة، حيث إدعت أنها ثورة جياع وقطاع طرق، ولهذا ثم إستدعاء الحاكم جاك سوستال لقيادة الحرب ضد الثوار الجزائريين،.

وفي 1955 أطلق جاك سوستال مشروعه القاضي بمحاصرة، وتمشيط الأوراس ظنا منه أن الثورة متمركزة في الأوراس، فثم خنق منطقة الأوراس، وهنا فكر القائد الشهيد زيغود يوسف في فكرة تنفيد الهجومات في واضح النهار، لكسر الحصار عن الأوراس، ولكي يثبث للرأي العام العالمي أنها ثورة أحرار وليس ثورة من اجل القوت فثم تنفيد الهجومات في 20اوت 1955 في مناطق مختلفة منها: القل، سكيكدة، القالة، عنابة، لخروب، قسنطينة..........

وإستمرت الهجومات لأيام ضاق فيها الإستعمار الويل، وبث زيغود يوسف الرعب في قلوب الأوروبيين، والمعمرين المتواجدين بمنطقة الشمال القسنطيني ، وقد تمخض عن الهجومات عدة نتائج أهمها:

1/ فك الحصار عن منطقة الأوراس وقامت الأحزاب بحل نفسها وإلتحقت بالثورة مثل حزب فرحات عباس، وحزب الشيوعي كما تم طرح القضية الجزائرية في هيئة الأمم المتحدة، فضلا على أن هذه الهجومات كذبب إدعاءات فرنسا بانها ثورة قطاع طرق وجياع.

إن هجومات الشمال القسنطيني أعطت للثورة دينماكية جديدة ونفس جديد اما بنسبة لمؤتمر الصومام فقد كان نتيجة إجماع قادة جبهة التحرير الوطني على تنظيم مؤتمر لإعادة  رص صفوف الثورة الجزائرية، ولقد عقد بقرية إفري اوزلاغن بمنطقة الصومام بجاية في 20اوت 1956 .

ومن من أسباب تنظيم هذا المؤتمرهو إستشهاد بعض القادة، وسجن البعض  منهم،مما أدى إلى  إضطراب صفوف الثورة ، وظهرت ازمة السلاح والذخيرة ،خاصة وأن قوة العدو الفرنسي تجاوزت  قوات جيش التحرير الوطني عددا وعدة.

من اهم اعضاء هذا المؤتمر: كريم بلقاسم، عميروش ايت حمودة، عبان رمضان، العربي بن مهيدي، زيغود يوسف، لخضر بن طوبال.............

قد دامت بعض إجتماعات ومناقشات  المؤتمر لأيامحيث تم الإتفاق على تقسيم الجزائر إلى ستة ولايات عسكرية، وهذا بعض إضافة الصحراء وتأسيس لجنة التنسيق والتنفيد كهيئة تنفدية لثورة، والمجلس الوطني لثورة كهيئة تشريعية لها، كما نص المؤتمر على أولوية الداخل على الخارج، وأولية السياسي على العسكري، بالإضافة إلى تقسيم جيش التحرير إلى جنود، فدائيين، مسبلين، وتحديد الرتب في الجيش ووضع شروط التفاوض مع فرنسا .

وفي الأخير يمكننا القول أن مؤتمر الصومام هو الأرضية الخصبة التي ساهمت في تنظيم الثورة، وتأسيس الحكومة المؤقتة، والتحضير للتفاض مع فرنسا من أجل الإستقلال.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services