واصل جيش الإحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد سلسلة انتهاكاته العسكرية في قطاع غزة من خلال تكثيف عمليات الهدم المنظم للمباني في محافظة خان يونس جنوب القطاع وذلك وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

ضياء الدين سعداوي 

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن آليات عسكرية إسرائيلية تواصل إطلاق النار بشكل عشوائي في المناطق الشرقية من خان يونس بالتزامن مع عمليات نسف وتدمير ممنهج تستهدف منازل المواطنين.

ويأتي هذا التصعيد ضمن مسار متواصل للخرق الإسرائيلي لإتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي. حيث كثف الطيران الحربي الإسرائيلي يومي الجمعة والسبت غاراته على المناطق الشرقية لقطاع غزة وشن سلسلة غارات استهدفت أحياء سكنية في مدن غزة ورفح ومخيم المغازي في الوسط.

حصيلة ثقيلة ومأساوية
وبحسب المصادر الفلسطينيةفإن هذه الانتهاكات المستمرة منذ بداية وقف إطلاق النار أسفرت عن استشهاد 367 فلسطينياً وإصابة 953 آخرين مع الإشارة إلى أنه جرى انتشال 624 جثماناً من تحت الأنقاض.

تجاهل للأوامر الدولية
يحدث كل هذا في سياق يتجاهل فيه الإحتلال الإسرائيلي النداءات الدولية المتكررة وأوامر محكمة العدل الدولية التي أصدرت قرارات بوقف ما وصفته بأعمال "الإبادة الجماعية" في القطاع ، فخلال أكثر من عامين ارتكبت قوات الإحتلال بحسب وثائق دولية وتقارير حقوقية انتهاكات شملت القتل والتجويع والتدمير الشامل وتهجير مئات الآلاف من المدنيين مما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.