يواصل زوار معرض الجزائر الدولي للكتاب "سيلا" في طبعته الثامنة والعشرين التوافد بكثافة على جناح الجيش الوطني الشعبي، الذي أصبح نقطة جذب للباحثين والطلاب والأسر الراغبة في الاطلاع على منشورات وإصدارات وأنشطة عدد من الهيئات التابعة لوزارة الدفاع الوطني.

نسرين بوزيان 

ويشارك في الجناح عدد من المؤسسات على غرار المعهد العسكري للوثائق والتقويم والاستقبالية، ومؤسسة الطباعة الشعبية للجيش، والمتحف المركزي للجيش، والمدرسة العليا العسكرية للإعلام والاتصال، والمعهد الوطني لرسم الخرائط والكشف عن بعد، ومعهد التاريخ العسكري، والمركز الوطني للمنشورات العسكرية الذي يصدر مجلة "الجيش". 

     

وفي تصريح لـ "بركة نيوز"  أوضح ممثل المتحف المركزي للجيش الوطني الشعبي، النقيب سلام محمد،  ان المتحف يشارك في هذه الطبعة بمجموعة واسعة من المؤلفات التي أشرف على إعدادها باحثون وإطارات مركزية من داخل المتحف أو متعاونون معه.

وتستند هذه الإصدارات إلى المعروضات التاريخية داخل المتحف، وتشمل توثيقا لأهم المعارك والشخصيات البارزة في التاريخ العسكري الجزائري، مثل الأمير عبد القادر، الرايس حميدو، ديدوش مراد، بودغن بن علي المعروف بالعقيد لطفي، إضافة إلى ثورة زعاطشة، ومعركة الأغواط ديسمبر 1852، ومعركة جبل بوزقزة، وغيرها.
 وأضاف النقيب محمد أن هذه المؤلفات والمطبوعات توزع على الزائرين بشكل عام، وعلى الكشافة الإسلامية والجمعيات بشكل خاص، وتلقى إقبالا واسعا نظرا لتنوعها وغنى محتواها العلمي والتاريخي، بما يسهم في تعزيز الوعي بالتراث العسكري الوطني وربطه بالبحث الأكاديمي.

     

 من جهته، أوضح ممثل المركز الوطني للدراسات والبحث في التاريخ العسكري الجزائري، الرائد سلطاني بوضياف، أن المركز يشكل مؤسسة أكاديمية تابعة لوزارة الدفاع الوطني، تصدر مجلة نصف سنوية متخصصة تحت عنوان "الدراسات التاريخية العسكرية"، تتناول مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بتاريخ الجيش الوطني الشعبي، من البطولات والتضحيات إلى الخبرات العسكرية والإدارية. 
وتهدف هذه المجلة إلى إبراز التاريخ العسكري الجزائري عبر مقالات ودراسات تشمل عصور التاريخ القديم فالوسيط ثم الحديث و المعاصر، يشارك في إعدادها أساتذة وباحثون متخصصون، ما يضمن مستوى علمي رفيع ومصداقية عالية للمحتوى.
وأشار الرائد بوضياف إلى أن مشاركة المركز في معرض "سيلا" تهدف إلى عرض الإنتاج العلمي والبحثي لوزارة الدفاع الوطني، وتعريف الزوار بالجهود الأكاديمية المبذولة في مجال البحث التاريخي والعسكري، وإبراز أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية.