399

0

جمعية سبل الخير تحتفل برأس السنة الأمازيغية

 

 

بمناسبة رأس السنة الأمازيغية، يناير2975 نظمت أمس السبت جمعية سبل الخير بالتنسيق مع مؤسسة التميز، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالمحمدية، احتفالية تميزت بطابع تقليدي و معاصر.

ياسمين بايو

من خلال عرض الحرف التقليدية والعديد من الحلويات والأطباق التقليدية والألبسة المتنوعة من مختلف الولايات،و تنظيم ورشات حرفية للأطفال (كالرسم، الشطرنج، الحنة للأطفال..الخ).

وتطرقت نادية لعزيزي، رئيسة جمعية سبل الخير، في حديثها عن المناسبة الوطنية يناير، باعتبارها ميلاد وتاريخ هوية و ثقافة في السنة الأمازغية التي تعتبر سنة زراعية فلاحية، و كان الأمازيغ قبل الإسلام يحتفلون به وأصبح هذا الحدث موروث أبا عن جد، و ذكرت لعزيزي أن الإحتفالات تعرف بالأكلات التقليدية والتجمعات العائلية بين الأسر الجزائرية و يعتبرونها (فال خير) وهذا الموروث يدخل في إطار الهوية الثقافية.

و أضافت ذات المتحدثة، أن الإحتفال هدفه المحافظة على الصناعات التقليدية و خاصة تشجيع الحرفيين الذين يروجون لعادات و تقاليد الجزائر و خاصة المرأة الجزائرية و حرصها على التعريف بهذا الموروث الثقافي الواسع.

و في مستهل اللقاء، عرضت دليلة عيلان بهذه المناسبة وهي ترتدي اللباس القبائلي و الأكسسوارات التقليدية، بعض الحلويات والمأكولات التقليدية باختلاف ولاياتها وذكرت بعضها ( الاسفنج، البغرير،الكسكس..الخ) التي تمثل هوية الجزائر، وقالت عن هذه المناسبة بأنها ميلاد جديد بالنسبة للأمازيغ و الأرض التي تخرج منها الخيرات و الثروات العديدة، و ذكرت الأمازيغ بإختلافهم منهم الشلحية، بني مزاب، التوارق، الشاوية، القبائل، و وجود الأمازيغ في العديد من الدول العربية الأخرى من ليبيا حتى المغرب.

و أضافت أن أصل الجزائر أمازيغ حتى جاء الإسلام و عرب هذه المناطق و تم إستقبال التعريب بترحاب، و ذكرت عادة من العادات و هي وضع الرضيع في جفنة الطين و رمي الحلويات المعروفة بالتراز لجلب الخير و البركة بإعتقادهم، و رمي الخضروات الجافة على العروس، و هناك البعض يحتفلون بالآلات الموسيقية التقليدية كالبندير و الطبل و آخرون عبر المديح الديني و قراءة القرآن.

و من جهتها، ترى العايب وردة أن هذه المناسبة هي عادة من العادات الجزائرية و هي فرصة تجمع بين الأقارب للإحتفال و التي تعتبر رمز للمحبة و الإخاء و أنه لا يوجد فرق بين أمازيغي أو عربي، و الإسلام دين جمع كل الشعوب و لم يفرق بينها.

و أضافت، أن العادة تتمثل في استقبال هذا اليوم بالحلويات لكي يكون بداية عام حلو، و البعض يقومون بذبح الأضاحي، وطبخ المأكولات التقليدية والصدقة للفقراء و يسمونها بالوعدة، و يقيمون زواج جماعي للأشخاص المحتاجين، كما عرضت ذات المتحدثة، بعضا من الحلوياتها التقليدية و العصرية و إستعمالها لمواد طبيعية وصحية.

وأوضحت ذات المتحدثة، أن هدف هذه المناسبة هو صلة الرحم و لمة العائلات.

و أشارت عيساوي، إلى إختصاصها في الألبسة التقليدية و التعريف بها و عرضها بهذه المناسبة، و إختلاف العادات والتقاليد من منطقة لأخرى، وتحدثت عيساوي عن منطقتها بذراع الميزان وعن العادات في يناير التي من بينها طلاء البيت بالجير باللون الأبيض لإستقبال هذا اليوم بفرح، وتجهيز الأكلات التقليدية من بينها الكسكس الجزائري بأنواعه و العجائن المختلفة، والهدف الرئيسي من هذه المناسبة هي اللمة و جمع الأسرة في بيت الجدة الذي يسمى بالبيت الكبير والإحتفال فيه بأجواء مميزة، كما يتم ختان الأولاد و وضع الحنة،و ذبح الدجاج الذي يسمى بالفروج ومشاركته بين الجيران والمحتاجين.

من جهتها عرضت عليوات وسيلة، حرفتها في الملابس التقليدية المتنوعة و المختلفة من بينها (الكاراكو الجزائري، الغليلة، البدرون، الشاوي، الجبة القبائلية..).

و تميز هذا المعرض بوجود العديد من الحرفيين في الجانب التقليدي و المعاصر من مختلف الأعمار، حيث شكّل هذا المعرض  فرصة لتشجيع فئة الأطفال منهم رشا التي عرضت حرفتها المتمثلة في ( الخطاف) crochet و مرام المختصة في الإكسسوارات اليدوية والشموع المعطرة.

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services