يتسابق المسلمون في شهر رمضان المبارك  لنيل رضا الخالق عز وجل وكسب الأجر العظيم؛ من خلال  إدخال السرور في قلوب الآخرين في اطار مضاعفة الجهود  الخيرية التي تجسدها  اعمال الجمعيات ومختلف منظمات المجتمع المدني.

شيماء منصور بوناب

تختلف مظاهر العطاء والصدقة ومساعدة المحتاجين،في هذا الشهر الفضيل، باختلاف نشاط فواعلها، وهو ما يعود بالأجر على فاعلها وينعكس على المجتمع ككل.

وفي ذلك نجد ان مظاهر التكافل الاجتماعي بالجزائر تأخذ بعدا آخر أكثر رقيا  لأن الشعب الجزائري مؤمن بفكرة الاخوة و الوحدة التي جعلته معروف بين الأجناس أنه الأكثر عطاء و تضامنا.

و من أبرز اعمال الخير في رمضان التي شهدنها كثيرا، هي مطاعم عابري السبيل لافطار الصائمين،التي تتنافس في تنظيمها  الجمعيات البلدية و الولائية و الوطنية ،و كأنها مقصد مقدس في شهر البركة لا يمكن تفويته او تجاوزه،وهو ما يجسد القرب الروحي العقائدي بين الشعب الواحد.

وفي هذا الصدد اوضحت نادية لعزيزي رئيسة جمعية سبل الخير، أن نشاط الجمعية  في شهر رمضان  كان قائما على اطعام عابري السبيل بالدرجة الأولى،لأن تقديم الطعام أو الشراب للمساكين والمحتاجين أثناء الشهر الفضيل  يعد من أحب الأعمال إلى الله تعالى، وهو ما يفرض المسارعة بالبحث عن المحتاجين  لتقديم يد العون فتح ابواب الرحمة لافطارهم قبل قضاء  أيام رمضان المباركة.

 وتابعت، تقوم جمعية سبل الخير في اطار نشاطاتها الخيرية، بتقديم  300وجبة  يوميا مع  توزيع وجبة السحور لمفترشي الطرق والمسافرين، ايمانا منها  بأن  افطار الصائم من خلال تقديم وجبات الطعام للعائلات المتعففة  أو توزيع الطرود الغذائية يعد مكسبا خالصا للتقرب الى الله تعالى وكذا فرجا للمعوزين و نجاة من النار.

مشيرة اثناء حديثها عن برنامج الجمعية في شهر الغفران، إلى تنظيم حفل ختان 13 طفلا من الأسر المحتاجة و المعوزة، ذلك على غرار التحضير لكسوة العيد  وحلوة العيد.

وبالحديث عن واقع العمل  الخيري اليوم  مقارنة السنوات الماضية ، قالت انه يتسم بالصعوبة في   التمويل  نتيجة قلة المحسنين وغلاء المعيشة، ومع ذلك فإن حب الخير موجود ولكن  اصبح القيام به صعب لا نستطيع فيه تلبية احتياجات  كل المحتاجين مع الأسف.

في ختام حديثها ،نوهت بأن العمل الخيري الذي تقدمه الجمعية جاء بالتعاون  مع  شباب كشافة فوج  محمد بلوزداد خاصة في جانب تقديم و توزيع وجبات السحور للمحتاجين ومفترشي الطرق.