292
0
جمعية حواء النسوية تقدم حلول مبتكرة لإدماج خريجات السجون
شاركت جمعية حواء للمرأة، ممثلة في رئيستها دليلة حميس في الملتقى الذي احتضنه فندق الماركير بالجزائر العاصمة، حول مشروع دعم اعادة الادماج الاجتماعي للمحبوسين أيام 2 و3 ديسمبر من الشهر الجاري، والذي تضمن ورشات تكوينية، وذلك في إطار برنامج الامم المتحدة الإنمائي.
زهور بن عياد
وأكدت رئيسة جمعية حواء النسوية أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز دور المؤسسات في إعادة إدماج الفئات المستضعفة، خاصة المرأة، مشيرة إلى جهود الجمعية في تمكين هذه الشريحة من الاعتماد على أنفسهن وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية، ليصبحن نساء منتجات يسهمن في تنمية المجتمع.
واشارت ذات المتحدة إلى مشروع "مساعدة النساء في وضع صعب"، الذي كان له دور كبير في تغيير حياة العديد من النساء، من خلال تقديم الفرص التي مكّنتهن من بناء حياة جديدة ومستقلة، مبرزة تطلعات الجمعية مستقبلاً إلى إطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى تقديم دروس خصوصية وتكوينات مهنية، بالتنسيق مع المصلحة الخارجية لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
وعن الهدف من هذه الورشات التكوينية، أضافت أن هذه الخطوة تسعى إلى تعزيز فرص النساء، سواء كنّ داخل المؤسسات العقابية أو خارجها، للاندماج مجددًا في المجتمع وممارسة دورهن كعناصر فعّالة في بناء مستقبل مشرق.
إطلاق برامج إعادة تأهيل نفسي واجتماعي
وفي ذات السياق دعت رئيسة الجمعية إلى استحداث برامج تتضمن جلسات علاجية جماعية وفردية مع مختصين في العلاج النفسي والاجتماعي، بحيث تساعد النساء على التغلب على الصدمات النفسية التي تعرضن لها، إضافة إلى تعزيز المهارات الاجتماعية اللازمة لهن للتفاعل مع المجتمع بشكل سليم بعد الإفراج عنهن.
كما دعت إلى أنشاء "مراكز احتضان اجتماعي" للخريجات من السجون،وتوفير مساحات آمنة لإعادة بناء حياتهن،مع تقديم تدريبات مهنية وو ورش عمل لرفع الوعي القانوني، وتقديم استشارات مالية لتشجيعهن على بدء مشاريع صغيرة تساهم في استقلالهن.
إطلاق "حملات توعية مجتمعية" حول النساء بعد السجن
من الضروري تغيير الصورة النمطية السلبية التي قد يواجهها النساء بعد الإفراج عنهن، وفي ذات الشأن دعت السيدة حميس إلى إطلاق حملات توعية مجتمعية تشمل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على أهمية دعم هذه الفئة وتغيير النظرة المجتمعية نحوهن.
كما اشارت إلى ضرورة إنشاء برامج ريادة الأعمال الموجهة خصيصًا للنساء السابقات في السجون، تشمل توفير التمويل المبدئي لبدء مشاريعهن الخاصة، وتقديم التوجيه والإرشاد في كيفية إدارة الأعمال الصغيرة، بالإضافة إلى تأسيس شراكات مع المنظمات المحلية والدولية التي تدعم هذه المبادرات. 6. برامج التوجيه الشخصي والإرشاد المستمر: توفير مرشدين اجتماعيين.
من خلال الشراكة مع الشركات الخاصة، يمكن تقديم حوافز لتوظيف النساء المفرج عنهن، مثل خصومات ضريبية أو دعم مالي مباشر للشركات التي تقبل توظيفهن، مما يسهل عليهن الحصول على وظائف ثابتة ويدعم دمجهن في المجتمع بشكل أسرع.
ودعت في الأخير إلى بناء شبكة تواصل تضم نساء ناجحات من ذولت خلفية، بهد تبادل الخبرات ودعم النساء في مواجهة مختلف التحديات.