167

0

جمعية حماية الأسرة بالأغواط...مشاريع متميزة لمرافقة الأسرة

تعد الاسرة  الخلية الأساسية في المجتمع  وأهم لبنة في تكوينه، لذلك لابد من رعاية الفرد على مختلف الأصعدة، التعليمي والتوعوي، النفسي والاجتماعي، وكذا الاقتصادي.

و لضمان تحقيق أسر سليمة وبالتالي مجتمعات مزدهرة وراقية، علينا التكفل بمختلف شرائح المجتمع.

شروق طالب

من بين مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل جاهدة لخدمة وتكفل بمختلف شرائح المجتمع،  كانت لنا فرصة اللقاء  بالسيدة حميدة بديار رئيسة جمعية حماية الاسرة بالأغواط.

لم شمل الأسرة هو الهدف الأسمى للجمعية

بديار حميدة البالغة من العمر 49 سنة من ولاية الاغواط، ومن عائلة جمعوية، ارادت الدخول هي كذلك مجال المجتمع المدني بدافع رغبتها في العمل التطوعي، فضلا عن شغفها في تحقيق افكارها على ارض الواقع في مشاريع من شأنها المساهمة في خلق فرص عمل لكل افراد الأسرة، لهذا أقدمت في سنة 2011 على تأسيس جمعية حماية الأسرة.

وعن هدف الجمعية تقول بديار، بان مؤخرا أصبحت الأسرة سواء الكبيرة أو الأسرة الصغيرة تعاني بسبب انتشار الآفات الاجتماعية والمشاكل العائلية التي أدت الى تفككها، لهذا كان الهدف الأساسي للجمعية هو لم شمل الأسرة وذلك عن طريق مرافقتها والتكفل بجميع أفرادها  حسب احتياجهم، بالإضافة إلى هدف تكوين أسر منتجة من خلال خلق مشاريع لفائدتهم.

وذلك انطلاقا من كون الجمعية لديها عدة تخصصات على غرار الجانب النفسي، الجانب الاجتماعي، استشارات قانونية، الجانب البيداغوجي والجانب الديني، ويتم التوجيه لإحدى هذه التخصصات عن طريق استقبالهم اولا في خلية الإصغاء والتوجيه، وهو ما يميز جمعية حماية الأسرة هو التنظيم في العمل من خلال تقسيم المهام حسب تخصص منخرطي الجمعية.

ولان الأسرة تتأسس اولا بالزواج فإن الجمعية تقوم بتنظيم زواج جماعي لفائدة المعوزين، كما ترافق المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بفضل المشاريع التي استفادت منها الجمعية من مديرية النشاط الاجتماعي التابعة لقطاع التضامن وكذا من الخلايا الجوارية التابعة لقطاع الصحة.

تعليم وخلق مشاريع للمرأة المعوزة والارملة

كما تعمل الجمعية بالتنسيق مع عدة هيئات على غرار الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف والتكوين المهني، بمساعدة النساء المعوزات والارامل على اكتساب حرف كمرحلة اولى، أما بالنسبة للمرحلة الثانية فتتمثل في اطلاق المشروع  خلال الاستفادة من مشاريع مقدمة من طرف الوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية، بحيث تقوم الجمعية اما بشراء العتاد اللازم لتكوين ورشات منزلية للمستفيدة بالإضافة إلى التسويق للخدمة التي توفرها، أو يتم مباشرة ربطها بالخواص، وكان الهدف من هذه المبادرة هو إدماج هذه الفئة في الحياة المهنية.

وفي الجانب التعليمي فإن جمعية حماية الأسرة تقوم بالتنسيق مع الديوان الوطني لمحو الأمية، بتوفير أقسام لمحو الأمية بمختلف المستويات، ؤأكدت محدثننا أن أوائل منتسبي هذه الاقسام هم على وشك اجتياز شهادة الباكالوريا لهذه السنة، هذا وبجانب أن هذه الاقسام متوفرة أيضا في المدارس القرآنية في معظم بلديات ولاية الاغواط، كما خصصت الجمعية كذلك فصول لتحفيظ القرآن الكريم.

مشروع حقيبة مهنية مبادرة لفائدة المحبوسين المفرج عنهم

في إطار المرافقة الاجتماعية لفئة المحبوسين وبالتنسيق مع المصالح المختصة، عملت الجمعية منذ سنة 2013 إلى يومنا هذا بتوفير أقسام لمحو الأمية  داخل المؤسسة العقابية بثلاث مستويات لفائدة الاناث والذكور، ولكن مرافقتهم لم تتوقف إلى هنا وحسب بل التكفل بهذه الفئة بعد الافراج عنهم أيضا من خلال حل اهم مشكلة تواجه اغلبيتهم وهي عدم إيجاد منصب شغل.

لهذا قامت الجمعية بوضع مشروع حقيبة مهنية لفائدة المحبوسين المفرج عنهم، وهي عبارة عن 11 نوع مختلف من العتاد الموجود داخل تلك الحقيبة لحرف متعددة على غرار حقيبة كهربائي، عتاد لتركيب وتصليح الزجاج، حقيبة حلاقة وحقيبة متعددة الخدمات، بحيث لا يحتاج المستفيد من هذا المشروع لتجهيز المحل أو لأعباء الكراء للبداية في العمل، ولكن لابد من ان تتوفر فيه بعض الشروط وهي الالتزام وحسن السلوك في فترة الحبس، وأن تكون لديه حرفة، وحسب بديار بأن هذه المبادرة شجعت المحبوسين بالقيام بتكوينات داخل المؤسسة العقابية.

وعن هدف هذا المشروع أوضحت محدثتنا بأن من خلال خبرتها وملاحظتها لهذه الفئة، أولزما يواجه نه بعد  خروجهم من السجن، فإن عند صعوبة الحصول على وظيفة،  وهذا يعقد  الظروف الاجتماعية والنفسية قد تؤدي بهم مرة أخرى إلى ارتكاب جرائم بقصد او بدون قصد أو سبب رفقاء السوء، لهذا فكرت الجمعية بأن تساهم في ادماجهم الفعلي في المجتمع كأفراد منتجين أو أصحاب حرف.

رعاية الطفل بصفة عامة وطفل التوحد وصاحب متلازمة داون بصفة خاصة

وفي هذا السياق، كشف بديار بان بعد ادماج أطفال اوتيزما (التوحد)، ومتلازمة داون بيداغوجيا في المؤسسات التربوية، قررت الجمعية ان تساهم أيضا في مساعدة هذه الفئة التي تحتاج لرعاية خاصة، بتخصيص أقسام لتدريسهم بمعدل مرتين في الأسبوع، تحت اشراف أساتذة مختصين في علم النفس وارطوفونين، هذه العملية تكون بالتنسيق مع المؤسسات التربوية.

كما شمل هذا المشروع المخصص  لهذه الفئة، التكفل النفسي كذلك عن طريق تخصيص جلسات فردية لكل طفل بالمراعاة نوع ودرجة اضطرابه، ولعل من ابرز فوائد هذه الجلسات هو تحسن سلوك الطفل خاصة أثناء تعلمه في الاقسام التربوية المدمجة.

ولان الجمعية تهتم بالأسرة عموما فإنها كذلك تهتم بأصغر عنصر فيها، حيث ذكرت بديار بان "حماية الأسرة" تحتوي على نادي الطفل والذي يهتم بالتربية الأخلاقية للأطفال بين سن 4 سنوات الى غاية سن 10 سنوات، بحيث يبرز هذا النادي مواهب الطفل على غرار الشعر، الرسم، وكتابة القصص، وذلك لسقل مواهبهم وتحفيزهم على تطوريها، هذا النشاط هو بالتنسيق مع المؤسسات التربوية كذلك.

وفي الاخير قالت بديار في وصفها للعمل الخيري "بعد 20 سنة في العمل التطوعي اكتشفت بأنه بمثابة هرمون للسعادة الحقيقة خاصة وانت ترى أفكارك تجسد على ارض الواقع وتتوج بالنجاح لإصحابها" وعن آفاق المستقبلية للجمعية تقول بان هدفنا هو "حماية الأسرة" تصبح مؤسسة للمشاريع.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services