224

0

غزة: طبيبة فلسطينية تفجع في 9 من أطفالها

 
 
فجعت طبيبة فلسطينية من مدينة غزة أمس السبت، في تسعة من أبنائها، هي واحدة من آلاف القصص المؤلمة التي تجسّد وجع أهل غزّة، هي طبيبة الأطفال آلاء النجار، التي استشهد أبناءها الاطفال التسعة، وزاروها جثثا خامدة في قسم الطوارئ ذاته، الذي تعمل فيه، بعدما استهدف قصف إسرائيلي منزل العائلة في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

كريمة بندو

الطبيبة آلاء مختصة بطب أطفال في مستشفى التحرير، داخل مجمع ناصر الطبي، كانت قد غادرت منزلها أمس السبت في وقتٍ مبكر برفقة زوجها، الطبيب حمدي النجار، الذي أوصلها إلى دوامها المعتاد في رعاية المرضى الصغار.

لم تكن تعلم أن ساعات العمل التي بدأت كالمعتاد، ستتحول إلى فاجعة ومشهد مأساوي يفطر القلب، حين يصل أطفالها إلى المكان نفسه، لكن ملفوفين بالأكفان البيضاء.

ويؤكد العاملون في القطاع الصحي، أن الاحتلال الصهيوني لا يكتفي باستهداف الأطباء في أماكن عملهم، بل يلاحق عائلاتهم وأحلامهم إلى بيوتهم.

وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش،  أنّ الغارة أدت إلى استشهاد 9 من أطفال الطبيبة آلاء، الذين لم يتجاوز أكبرهم الثانية عشرة من عمره، وهم: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا.

أما الطفل العاشر، آدم، فقد نجا بأعجوبة، لكنه أُصيب بجروح خطيرة، ويرقد الآن في المستشفى إلى جانب والده الطبيب حمدي النجار، الذي يخضع للعلاج في قسم العناية المركّزة.

الطبيبة آلاء، التي حاولت لسنوات التخفيف من آلام الأطفال ومواساة أمهاتهم، وجدت نفسها فجأة في موقع لا يحتمله بشر.

حيث وقفت أمام جثامين أطفالها التسعة، في المستشفى نفسه الذي وهبت له وقتها وحياتها ومهنتها، تحاول أن تجد كلمات تواسي بها نفسها، فلم تجد سوى القول: "كلّ أطفال غزة أطفالي... لكن هؤلاء كانوا حياتي".

وأكد الدكتور منير البرش أن "ما حدث يمثّل صورة مؤلمة مما يعيشه الكادر الطبي في قطاع غزة"، مضيفا أنّ "الكلمات لا تكفي لوصف الألم. وان  في غزة، لا يُستهدف الكادر الطبي فحسب، بل يُمعن الاحتلال الإسرائيلي في الإجرام، ويستهدف عائلاته بأكملها".

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services