41

0

غرناوط، الباحث في تاريخ مسرح قسنطينة لبركة نيوز: تأسيس أرشيف المسرح الجزائري جسر تواصل مع المجتمع

دعا الباحث محمد عرناوط المتخصص في التأريخ للمسرح الجزائري الى تعزيز جهود تأسيس أرشيف المسارح الجزائرية للحفاظ على ذاكرة أجيال خدمت ابو الفنون بهوية جزائرية خالصة مضيفا في تصريح لبركة نيوز ان كل الإمكانيات موجودة للنهوض بفن المسرح الذي يبقى القاطرة الحقيقية لترقية الثقافة في بلادنا من خلال ترميم جسور التواصل مع الجمهور التواق كثيرا للعودة الى التفاعل مع الركح.

سعيد بن عياد

واعتبر غرناوط الذي قدم يوم الخميس 25 ديسمبر 2025 في ندوة نقاش جرت بالمسرح الوطني بالعاصمة تجربته في إنجاز أرشيف مسرح قسنطينة ان استرجاع ثقة الجمهور بالرغم من انتشار وسائط التواصل الاجتماعي وتكنولوجيا الاتصال الجديدة امر ممكن شريطة انتهاج مسار عملي إبداعي بالجدية في العرض تجاوز أحكام دفتر الشروط الذي يلزم بعرضى15 مسرحية وبالتالي تجسيد حب هذا الفن المتكامل مع اعتماد تنظيم ندوات لنقد الأعمال المسرحية بمشاركة متخصصين واعلاميين جادين يناقشون المحتوى اكثر من مجرد عرض بطاقة فنية لمسرحية، مذكرا انه في الماضي لما كان المسرح مزدهرا كان للإعلام الثقافي والمسرحي دور فاعل بفضل قراءات نقدية ومتابعات جدية كانت تجعل مبدعي المسرح يحسبون الف حساب للصحفي المتخصص.

 

 

وتحدث غرناوط في الندوة عن تجربته في تأسيس أرشيف مسرح قسنطينة الجهوي من خلال تقديم عرض بالفيديو تناول مرحلة التنظيم والادارة والنتاج 2018/2019 ثم المرحلة الثانية 2024 تؤرخ للجانب المتعلق بالنصوص والصور واللباس والإكسسوارات والأشرطة السمعية والمجسمات وملفات تقنية للمخرجين تخص 41 مسرحية.

كما يجري إتمام تأليف كتاب ثان يتضمن 34 مسرحية احتضنها مسرحية قسنطينة من سنة 1974 الى سنة 2025.

 وشكلت الندوة التي جمعت وجوها فنية من المسرح الجزائري وطلبة مختصين فرصة لمراجعة مسار هذا الفن وتحديد الاختلالات والنقائص مع التأكيد على وجود إرادة صادقة لإعادة بعث العمل المسرحي وانتشاره عبر الوطن لتصل الرسالة الى المجتمع عنوانها الأمل، مع ترقب ما سوف تحجزه وزيرة الثقافة بن دودة التي صرحت في أكثر من مناسبة سابقة ان المسرح ليس على ما يرام ويحتاج الى وثبة وهو تصريح يبقى تحت مجهر محترفي هذا الفن أملا ان لا يتبخر كما حصل في زمن وزراء سابقين لقطاع الثقافة.

مداخلات نوعية قدمها بعض قامات المسرح على غرار زياني شريف عياد، عبد الحميد رابية (الي يرتقب ان يتم تكريمه بمدينة تيزي وزو في،8 جانفي الداخل بمناسبة تأميم دار الأوبرا في نفس اليوم من سنة 1963 لتصبح مقر المسرح الوطني الجزائري) وآخرين عادوا بالحضور الى الزمن الجميل للمسرح الجزائري الذي كان وجهة العائلات والشباب وساهم في رفع درجة الوعي وثقافة النقد البناء.

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services