تنفيذاً، لمضمون المراسلة رقم 786 المؤرخة في 19 نوفمبر الجاري والصـادرة من ديوان والي الولاية، والموجهة بالتحديد إلى مديريات التربية والنشاط الاجتماعي والشؤون الدينية والأوقاف، نظّم، ليلة أمس، الاثنين، مسجد الخليفة الراشد علي بن أبي طالب بحي الحاج مسعود وسط غرداية ندوة توعوية تحسيسية لاظهـار مخاطر المخدر العصبي المعروف بـ"GBH...Gamma-hydroxybutyrate"، مخدر خطير جدا، قطرة واحدة منه كافية لجعل الانسـان في غيبوبة لست ساعـات متتالية دون تذكّر ماجرى فيها أو الوصول للاختناق والموت عند تجاوز الجرعة، على حد قول الطبيب "طارق نعوم" دكتور مختص في الأمراض النفسية والعصبية والعقلية والعلاج النفسي كبار وأطفال مؤطّر ذات الندوة، الأمر الذي تستغله عصابات الاجرام في جر ضحاياها للاغتصاب، وسرقة الأعضاء، والاعتداءات المختلفة، والأدهى من ذلك أن هذا المخدّر لا لون له ولا طعم ولا رائحة ويصعب كشفه، واستعماله سهل لتنفيذ الجريمة، منبّهاً الأوليـاء على مراقبة الأبناء ومتابعتهم وتذكيرهم بعدم شرب أي مشروب أو أكل أي طعام من الغرباء أو الأجانب تجنباً للتبعات الوخيمة ووقاية من الوقوع في مثل هاته الحالات.

الدكتور "نعوم" تحدّث عن مختلف المؤثرات العقلية المنتشرة بالمجتمع في غرداية، وأبرز مضـارها وأخطارها على العقل والجسم، فأقل الأقراص المهلوسة تبقى سمومها عشرين يوماً بالدم وأكثر من ذلك في البول، فتضعف قدرات المتعاطي المناعية والعصبية، على غرار بريغابالين غير الطبي المخلوط بلكريستال الخطير، والقنب الهندي والحلوى وماشابهها، ناصحـاً الأسرة والمجتمع والمدرسة بتحمل مسؤولياته كاملة، كل في مجال تأثيره.

الندوة التوعوية، حضرهـا الكثير من الشباب والمرتادين للمسجد مما أهّلها لتكون محاضرة متكاملة عقب تدخل الإمـام "محمد أنور عيشـاوي" رئيس هيئة الاقراء بالمديرية الوصية الذي جانب الدين بآيات القرآن التي تحرّم المسكرات وتدعوا لتجنّب الخبائث والكبائر، وجانب أحاديث الرسول في الحفاظ على الحرث والنسل، وأن صحة العقل تعني سلامة الجسم والمجتمع وتقليصاً للآفات والذنوب لأن خوف الله هو المانع لذلك، داعياً الأوليـاء إلى إرسال الأولاد للمساجد فهي أمكنة نظيفة ولا تعلّم إلا النظافة حديثاً وعملاً ووعياً.

بوجمعة عبد القادر ملاخ