أعلنت محافظة الغابات لولاية تبسة، أسماء بشينينة، عن إطلاق برنامج واسع لإعادة تأهيل السد الأخضر عبر تسع بلديات من الولاية، وذلك من خلال غرس 1.329.400 شجيرة من أصناف نباتية متنوعة. وتندرج هذه العملية ضمن المرحلة الثالثة من البرنامج الوطني الهادف إلى استعادة التوازن البيئي والحد من ظاهرة التصحر.

كبور نبيل

وأوضحت المتحدثة أن حملة الغراسة انطلقت فعلياً في 25 أكتوبر الماضي، وستتواصل إلى غاية نهاية مارس القادم، على مساحة إجمالية تبلغ 910 هكتارات. ويهدف هذا المشروع إلى تدعيم الغطاء النباتي وتمكينه من مواجهة التغيرات المناخية والظروف الطبيعية القاسية التي تميّز مناطق السد الأخضر.

 

كما أكدت بشينينة أن اختيار الأصناف النباتية جاء بما يتلاءم مع طبيعة المنطقة وتنوعها البيومناخي، حيث تضم العملية غراسة أصناف مثل الزيتون، الفستق، الصنوبر الحلبي، السرو، التين الشوكي، القطف وغيرها من النباتات المعروفة بقدرتها على مقاومة الجفاف. وتساهم هذه التشكيلة في دعم التنوع البيولوجي وحماية التربة من التعرية.

 

وتبلغ مساحة الجزء من السد الأخضر الذي يعبر ولاية تبسة 407.138 هكتاراً، أي ما يعادل 30% من المساحة الإجمالية للولاية، و11% من مجموع مساحة السد الأخضر على المستوى الوطني، وهو ما يعكس الأهمية البيئية والاستراتيجية لهذه المنطقة ضمن المنظومة الإيكولوجية الجزائرية.