قال رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إبراهيم غالي، اليوم الجمعة، أن جبهة البوليساريو جاهزة للتعاون مع الأمم المتحدة لانهاء استعمار الصحراء الغربية.
كريمة بندو
جاء ذلك خلال اشرافه على افتتاح أشغال المؤتمر العاشر للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب بمخيم الداخلة للاجئين الصحراويين.
وأكد الأمين العام لجبهة البوليساريو، مسؤولية مجلس الأمن، والأمم المتحدة بشكل عام، في ضمان الحل العادل والدائم للنزاع المغربي الصحراوي.
وأشار إلى أن "كل الحلول التي تحاول القفز على حقوق الشعب الصحراوي، غير القابلة للتصرف أو التقادم، لن يُكتب لها النجاح".
وأوضح غالي: "الشعب الصحراوي عازم على مواصلة الكفاح والمضي بثبات على عهد الشهداء، على غرار الشهيد المحجوب إبراهيم".
وأضاف إنّ الشهيد سخّر جهده وفكره للقضية الوطنية، سواء على رأس اتحاد العمال أو في مهام كثيرة أخرى.
وأبرز غالي الثبات على نهج أولئك الأبطال الميامين الذين قدموا أرواحهم الطاهرة الزكية فداء للوطن.
واستحضر القائد المؤسس الولي مصطفى السيد والرئيس الشهيد محمد عبد العزيز.
تحية شكر وتقدير وعرفان وامتنان للجزائر
وبالمناسبة، وجّه الرئيس الصحراوي تحية شكر وتقدير وعرفان وامتنان إلى الجزائر شعباً وحكومةً على "الموقف المبدئي الراسخ الذي تبنته وتتبناه اليوم".
وثمّن غالي موقف الجزائر بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، الداعم لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية وتقرير المصير والاستقلال.
وأشاد بوقوف الجزائر إلى جانب الحق والعدالة والقانون والشرعية، انطلاقاً من مبادئ ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة.
ونوّه الرئيس غالي بحرص الجزائر على تطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
وانتهى غالي إلى التحذير مجدّداً من الخطر الداهم الذي تمثله سياسات التوسع والعدوان وتشجيع ودعم عصابات الجريمة المنظمة.
وحذّر من الجماعات الإرهابية التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي، وصولاً إلى فتحها الباب على مصراعيه أمام أجندات أجنبية تخريبية.
وهو ما يهدّد بشكل مباشر ومتزايد السلم والأمن والاستقرار في كامل المنطقة.
مكاسب المسيرة العمالية الطويلة
أبرز غالي أنّ المكاسب التي حققها اتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب جاءت بفضل المسيرة العمالية الطويلة والزاخرة بالكفاح والصمود.
وأبرز الأمين العام لجبهة البوليساريو "الدور الفاعل والمحوري للعامل الصحراوي في مهمتي التحرير والبناء".
وركّز على دور العمّال الفاعل في كل هيئات ومؤسسات الدولة الصحراوية، والتي احتلت فيها المرأة الصحراوية مكانة متميزة.
وأضاف غالي أنّ "هذا الدور تجسده معركة الصمود والتحدي التي يقودها العمال الصحراويون، رجالاً ونساء، ضمن فصول المقاومة البطولية.
وأحال على ما تنهض به جماهير انتفاضة الاستقلال في الأرض المحتلة وجنوب المغرب.
وهذا رغم كل صنوف القمع والتنكيل والحصار والتضييق ونهب الثروات والاستيلاء على الممتلكات وقطع الأرزاق التي تمارسها دولة الاحتلال المغربي.
وأشاد الرئيس الصحراوي بـ "الهبّة العارمة للجسم العمالي الصحراوي في بدايات الثورة ضد الوجود الاستعماري في الصحراء الغربية".
واستحضر تلك المشاركات الكبيرة في فعاليات المقاومة والمظاهرات الشعبية إبّان سنوات 1973، 1974 و1975.
وظلّت كلها حاضرة بقوة كمثال ونبراس للفعل الوطني المتميز للعمال الصحراويين.
وذلك عبر مخيمات العزة والكرامة أو في الأرض المحتلة وجنوب المغرب أو في الجاليات والشتات.