226
0
ندوة علمية احتضنها جامع الجزائر تعالج الاختلالات الموجودة في مجال الاعلام
احياءا لليوم العالمي لحرية التعبير، نظمت مديرية الاعلام بعمادة جامع الجزائر صباح اليوم، ندوة علمية بعنوان الاختلالات الاخلاقية في مجال الإعلام .
عبد الحق بوعليلي
افتتح عميد جامع الجزائر محمد المأمون القاسمي الحسني، كلمته بشكر كل الحضور والأسرة الاعلامية بمناسبة احياء اليوم العالمي لحرية التعبير، مبرزا أبعاد وسائل الاعلام، خاصة بعدها ديني وربطها بأخلاقيات المهنية، معززا قوله بمثال عن مكانة الكلمة الطيبة وأصلها الثابت وفرعها في السماء،مشددا على أهمية الاعلام ودوره في المجتمع.
أطر الندوة العلمية الدكتور فضيل دليو أستاذ بكلية الاعلام و الاتصال من جامعة قسنطينة،حيث أشار الى ثلاثة محاور يندرج ضمنها هذا الموضوع وهي أولا مدخل مفاهيمي حول الاختلالات الأخلاقية في مجال الإعلام، ثم تطرق الى بعض الاختلالات الاخلاقية المتواحدة في الساحة الاعلامية، و ثالثا وسائل الوقاية منها .
وعن مفهوم الاختلالات الاخلاقية تحدث الدكتور دليو عن أسبابها منها عدم التزام الصحفي بالقواعد الاخلاقية للاعلام اتجاه الجمهور عامة واتجاه نفسه بشكل خاص ، حيث تفرض اخلاقيات المهنة على كل مهني أثناء ممارسة وظيفته تطبيقها والامتثال لها.
كما أبرز بعض المفاهيم المرتبطة بهذا الموضوع من بينها التلاعب ، التضليل ، التقصير ، التجاهل .....الخ
وعن التضليل الاعلامي تحدث الدكتور دليو عن مفهومه بأنه استخدام محتويات الاعلامية مزيفة كليا او جزئيا ، بهدف التأثير او التحكم في الجمهور بطريقة مقصودة او غير مقصودة .
كما عرض ذات المتحدث تقنيات التضليل الاعلامي من بينها تقنية التجنب ، حيث تعمل وسائل الاعلام على تجنب ذكر بعض الاخبار او التركيز على بعض الوقائع دون غيرها .
هذا بالإضافة إلى تقنية إغفال السياق ، حيث لايذكر السياق التاريخي او الاجتماعي أو السياسي لحدث ما بغية تغيير دلالته .
كما تتبع بعض وسائل الاعلام تقنية تكرار بعض الرسائل الاعلامية بصفة ظاهرة أو خفية بعدة أساليب بغية ترسيخها لدى المتلقي .
وعن سبل الوقاية من الاختلالات الموجودة في الاعلام قدم أستاذ الاعلام بعض وسائل حماية أخلاقيات الصحافة ومنها تفعيل دور الجمعيات الاعلامية في فرض ميثاق اخلاقيات المهنة على المستوى المحلي و الدولي .
كما أشار الى ضمان حق الرد لمن أساءت اليه وسائل الاعلام و وتصحيح الاخبار أن تبين أنها خاطئة.
ودعا الى القيام دوريا بالتدقيق و المراجعة المهنية داخل المؤسسات الاعلامية.
واختتم الدكتور دليو محاضرته بقوله بأننا نعيش في عالم معولم معلوماتيا، مبني على المنافع والمصالح بإمتياز وذلك في جميع مجالات المجتمع ومنها مجال الاعلام .