نظمت اليوم الثلاثاء، الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين  بالتنسيق مع المنظمة الوطنية الجزائرية للحفاظ على الموروث الثقافي والذاكرة وترقية السياحة والبيئة، بمناسبة اليوم الوطني للطالب وذلك تخليدا  لهذه الذكرى التاريخية، والذي كان في رحاب جامعة الجزائر2. 
شروق طالب 
في كلمة لنائب  رئيس جامعة الجزائر 2 سفيان دريس الذي ثمن من خلالها ما تقوم به المنظمة الوطنية الجزائرية للحفاظ على الموروث الثقافي والذاكرة وترقية السياحة والبيئة، من تنظيم لنشاطات و ملتقيات تساهم في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، بجانب الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين التي هي الأخرى تساهم في ذات الأمر.
كما أستذكر دريس بمناسبة اليوم الوطني للطالب الدور الذي لعبه الطالب بالأمس في مساندة الثورة الجزائرية والذي كان من خلال شن إضراب وامتناع عن الدراسة في الجامعات داخل وخارج البلاد، احتجاجا على القمع الذي يمارسه الاحتلال الفرنسي على الشعب والثورة التحريرية. 
وأكد ذات المتحدث على أن 19 ماي 1956 يعتبر تاريخا فاصلا  انخرط فيه الطلبة الجزائريين في الثورة الجزائرية، كما أنهم أعلنوا عن رفضهم للشهادات المقدمة من قبل فرنسا، والذي يدل  في نفس الوقت على وعيهم بأهمية الحرية و الاستقلال. 
ومن جانبها أكدت رئيسة المنظمة الوطنية الجزائرية للحفاظ على الموروث الثقافي والذاكرة وترقية السياحة والبيئة هادية شعبان على أن هذا الحدث هو بمثابة وسام شرف واعتزاز بالنسبة للجزائريين، الذي يعكس مدى  انصهار مختلف شرائح المجتمع الجزائري في الثورة التحريرية، مشيرة على أن نضال طالب اليوم لا يقل أهمية على نضال طالب الأمس في مساهمته في التنمية المستدامة باعتباره الفاعل في تطوير مستقبل البلاد.
وفي ذات الشأن حضر الحفل  المجاهد مفدي صالح هذا المجاهد الذي اصدر في حقه الحكم بالإعدام من قبل الاستعمار الفرنسي في فترة الثورة التحريرية، حيث قال "لم يكن لدينا هدفا سوى استقلال الجزائر، لهذا  كان العمل ليلا ونهارا من أجل انجاح الثورة التحريرية ونيل شرف الاستقلال".

كما شهد الملتقى مداخلات من قبل اساتذة جامعيين على غرار مداخلة بعنوان "ذكرى 4 أفريل استشهاد العلامة والإمام الشهيد الشيخ العربي التبسي" من تقديم البروفيسور جوابي مراد، ومحاضرة بعنوان "أحداث 16 أفريل 1957 (يوم العلم) بمناسبة ذكرى وفاة العلامة عبد الحميد بن باديس" الذي أشرف على تقديمها البروفسور صالحي محمد، كما قدم الدكتور شريفي يحي مداخلة عن  "الحركة الطلابية في الجزائر بين الأمس واليوم".