في يوم الهجرة.. وزارة المجاهدين تستذكر الحقائق التاريخية

تحت إشراف وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق نظم المركز الوطني للدراسات و البحث في الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر 1954، ندوة تاريخية تحت شعار ” 17 أكتوبر 1961 رمز للتضحية و عربون وفاء للوطن” و ذلك على مستوى النادي الوطني للجيش.

نزيهة سعودي

خلال إفتتاح أشغال الندوة التاريخية، قدم السيد “العيد ربيقة” وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، كلمة بهذه المناسبة حيث قال: ” نلتقي اليـوم لنحيي ذكـرى يوم الهجرة المخلد لمظاهرات 17 أكتوبر 1961، وهي مناسبة متميزة في مسيرة الكـفـاح الـوطني وتضحيات بنات وأبنـاء الشعب الجزائري، من أجل الحرية والاستقلال، فهي تذكرنا بالكفاح النوعي الذي خاضه الجزائريون المهاجرون في الديار الغربة، من أجل التمكين للقضية الوطنية ومناصرة ثورتهم التحريرية بالدعم وبالدم وبكل جهد يعزز كفاح الثورة التحريرية ويقوي عودها ويسمع كلمتها”.

و أضاف الوزير في ذات السياق مؤكدا: “فـي هـذه اللحظـات المهيبة نـسـتذكر تلك المواجهـات البطولية، ومشـاهـد الكـفـاح المتعـدد الأوجه الذي خاضه  العمال الجزائريون هناك، بالرغم من وجـودهم أمـام عـدو لـم يـدخـر خـطـة أو وسيلة أو مؤامرة إلا ووظفها وحرص على تنفيذها بكل ما لديه من قوة وإمكانيات”.

كما أوضح السيد ربيقة أنها مناسبة كلمـا عادت، تعود معها الحقيقة التاريخية بمشهد يتراءى فيه ما عانه الجزائريون في المهجر من مآسي فاقت كل التصورات، ومشهد آخر يتراءى فيه رجـال مخلـصـون لـوطنهم ولقضيتهم المقدسـة يتدافعون إلى الشهادة بكرم وسخاء.

 

وجب على أبناء الوطن تعزيز ارتباطهم بوطنهم و معرفة ملاحم أجدادهم أينما كانوا“.

و في سياق آخر أشار السيد الوزير، إلى ضرورة  نيل أبناء الوطن نصيبهم مـن المعـارف التاريخية المتعلقة بماضـي ملاحـم أمجادهم، بهدف تعزيز ارتباطهم بوطنهم لتظل الجزائر شامخة حـرة أبية، تفتخر بتاريخها وحاضرها ومستقبلها في كنف الجزائر الجديدة، و بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، كما أن الجزائر ظلت وفـيـة لمبادئها المستمدة من ثورتها المظفرة ومن بيان أول نوفمبر 1954، من حيث مؤازرة الشعوب الشقيقة التي تكافح وتناضـل مـن أجـل التحاقها بركب الشعوب المستقلة، وكذا التضامن مع كل القضايا العادلة في العالم.

و في ختام كلمته، أكد  ربيقة أنه من خلال هذا اليوم التاريخي و هـذا الصرح الشامخ للجـيش الـوطني الشعبي يرفع واجب التحية لسليل جيش التحرير الوطني وحامل لواء النجاحات والانتصارات في كـل المعارك التي تخوضـهـا الأمـة مـن أجـل حمـايـة أمنهـا واستقرارها وسيادتها.

يذكر أن الندوة تخللت أشغالها، بعرض شريط وثائقي حول الحدث التاريخي الهام بمناسبة ذكـرى يوم الهجرة المخلد لمظاهرات 17 أكتوبر 1961، بعدها انطلقت أشغال الندوة التاريخية التي تضمنت مداخلتين الأولى جاءت تحت عنوان “المفارقات الأربعة في مظاهرات 17أكتوبر 1961″من تقديم الدكتور حسين عبد الستار، مدير مساعد بمركز الوطني للدراسات و البحث في الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر، أما المداخلة الثانية من تقديم الدكتور الياس نايت قاسي أستاذ تعليم عالي بالمدرسة العليا للأساتذة، تمحورت مداخلته حول “17 أكتوبر 1961في الذاكرة الوطنية”، من ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء 17 أكتوبر1961 .