962
0
في اليوم العالمي للطفل .. وقفة مع أطفال ذوي الهمم
بينما يحتفل اطفال العالم بعيدهم أود الإشارة الى ضرورة استغلال هذه الايام والمحافل للتعريف باطفال ذوي الهمم والسعي الى فرض وجودهم و بيان احتياجاتهم و دور المجتمع في دمجهم.
بقلم الأرطفونية: سماح زهية
بحيث تمثل هذه الفئة من الاطفال شريحة كبيرة لايمكن إهمالها أو تجاهلها في المجتمع ، قد يكون الطفل معافى ويتعرض لحادث يصبح على إثرها معاق حركيا أو سمعيا أو بصريا أو حتى ذهنيا .
وقد يولد لأسباب جينية موروثة أو غير موروثة وهي متعددة.
_أنواع ذوي الاحتياجات الخاصة:
تتعدد انواع ذوي الاحتياجات الخاصة حسب نوع الإعاقة والقصور فمنها: الإعاقة البصرية، الإعاقة السمعية، الإعاقة العقلية، الإعاقة الجسمية والحركية، صعوبات التعلم، اضطرابات النطق والكلام، الاضطرابات السلوكية والانفعالية، التوحد، الإعاقات المزدوجة والمتعددة، وغيرها من الإعاقات التي تتطلب رعاية خاصة.
كما تختلف كل إعاقة في شدتها من شخص إلى آخر وكذلك قابليتها للعلاج.
_احتياجات ذوي الهمم:
تتلخص احتياجات ومتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة في الاعتداد بوجودهم في كل مكان ومنشأة ومراعاة أن يهيأ هذا المكان لوجودهم مثل :
كل مايحتاجه ذو الهمة أن يشعر باحترامه وتقديره في المجتمع من كل المحيطين وهذه أولى احتياجاته ومتطلباته .
وسائل المواصلات : أن يخصص أماكن لدخولهم وركوبهم الحافلات المختلفة وأن تصمم لهم عربات بشكل آمن ومخارج معينة لخروجهم ليس امتهان وإنما مراعاة أن تسهل لهم الحياة ونكفل أمانهم وسلامتهم .
إشارات المرور : يستلزم تكييف الوضع بمايتناسب مع وجودهم وأنه ليس شرطًا أن يصطحب المعاق أحدا من أسرته بل هو يتكيف
على الإعاقة فتوضع تنبيهات صوتية لمن يعانون مشاكل بصرية مع الإشارة وأيضا صور موضحة مع الألوان لمن يعانوا مشاكل سمعية.
جميع المصالح والهيئات خاصة المستشفيات : لابد ان يكون لهم أماكن للدخول بشكل يتناسب وإعاقاتهم سواء حركيا أو سمعيا أو بصريا وكذلك أماكن انتظار مناسبة .
في التعليم : وهنا لابد أن نذكر جوانب هامة منها إعاقة البصر التي تستلزم طريقة برايل في التعلم وهنا لابد أن نؤكد إن تخصيص مدارس معينة
لمتحدي الإعاقة فكرة لابأس بها في بعض الإعاقات لكن لمرحلة معينة بعدها يجب أن ينخرط متحدي الإعاقة بمجتمعه فهو إنسان موجود يؤثر
ويتأثر إبقاؤه منفردا مع المماثلين فقط له ظلم وسلوك يؤدي لنتائج سيئة.
في المباني والشوارع : لابد من تحقيق الأمن والأمان لهم والحفاظ على سلامتهم وسلامتهم تلك مسئوليتنا جميعا
في مجالات التكنولوجيا : لابد من توفير الأجهزة الالكترونية المناسبة لهم من هواتف مثلا مدعمة بطريقة برايل أو ناطقة أو أجهزة حاسوب أيضا مناسبة وهكذا.
_حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
الإعاقة أيا كانت ليست نقصًا؛ فكم من معاق أُعِيق جسده، وبإرادته وعزيمته أطلق العنان لعقله وأثبت قدراته ولامس بطموحه عنان السماء .
وقد اهتمت المنظمات العالمية و وضعت الأمم المتّحدة أهدافاً خاصّة وواضحة للتأكيد على حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
من حيث التعليم والصحة والعمل والحصول على كافة الحقوق كأي إنسان ، وأرست في كل العالم فعاليات للتأكيد على تطبيق تلك الحقوق ومراعاتها كقوانين داخل الحكومات
_واجبنا هنا كمجتمع وحكومات ومحيطين بالاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يتلخص في :
التشجيع وتقبلهم وحسن معاملتهم مع بث ثقتهم بأنفسم قاعدة أساسية في واجبنا نحوهم .
دراسة امكانية اتمام مشوارهم الدراسي وفق برامج تتوافق وقدراتهم حسب نوع ودرجة الاعاقة وتوفير الوسائل التي تساعد على ذلك ، وحتى تأطير الاساتذة والمشرفين عليهم .
أن توفر لهم الدولة فرص دمج لانه جزء من علاجهم نفسياً بإثبات ذاته ويزيد قدراته حسب نوع الإعاقه .
التوعية عن كيفية التعامل معهم وليس النظر بشفقه لأنه شخص مؤثر في المجتمع ويفيد الألاف مثل الاصحاء.
لابد للدولة أن تهتم بالتأمين الصحي والمادى للعيش حياة كريمة .
توفير كل مؤسسات الرعاية والهيئات الخدمية لذوي الاحتياجات الخاصة
توفير أماكن التأهيل النفسي والبدني لذوي الإعاقة والتي تساهم بحد كبير في تقدم حالتهم.
عملية دمج وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة واجبنا جميعًا وعلى الأفراد الأصحاء تقبلهم وتعزيز ثقتهم بـأنفسهم .
نشر الثقافة المجتمعية ونشر الوعي الكامل بكيفية التعامل الصحيح مع فئة الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومراعاة مشاعرهم .
علينا توعية الأطفال منذ الصغر أن يتقبل كل منا نفسه ويتقبل الآخر حتى لاتنشأ حالات تنمر وسخرية من ذوي الاحتياجات الخاصة تكون في سبب مشاكل كبيرة فيما بعد.
_فن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة:
لأطفال المدارس علينا أن نلتزم بفن التعامل مع أقراننا ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا أهم حقوقهم ونذكر من تلك الآداب :
ابدأ التعامل بلطف وابتسامة وبشكل طبيعي .
تجنّب استخدام لفظ معاق بل هم أصحاب الهمم ذوي الاحتياجات الخاصة.
البعد في الحديث عن الإعاقة أيًّا كان نوعها
تجنب التحديق أو إظهار أي رد فعل عند رؤية أي شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ وذلك لتجنب إحراجه.
تجنب إظهار مشاعر الشفقة أو الرهبة عند التعامل معهم .
سؤال ذوي الاحتياجات الخاصة في حال حاجتهم إلى المساعدة، وتجنب المبادرة بالمساعدة دون علمهم.
عند الحديث معه إتاحة الفرصة الكافية له للحديث خاصة لو كان صاحب إعاقة في النطق مثل التلعثم .
لاتتعامل معه من خلال وسيط واجعل التعامل معه مباشرة لتمنحه ثقة بنفسه وثقة بأن المجتمع يقبله.
في حالة الإعاقة البصرية يجب لفت انتباه ذوي الاحتياجات الخاصة وليكن برفع الصوت مع لمس اليد سواء عند البداية
أو عند المغادرة وذكر أسماء المتواجدين لو أكثر من شخص.
عند الإعاقة الحركية يفضل أن تحدث الشخص وأنت جالس .
عند الإعاقة البصرية اجعله يمسك بذراعك في حال احتاج مساعدة للارشاد ولاتمسك يده .
اترك له حرية الاختيار في قبول المساعدة من عدمها ، وتجنّب الإلحاح .
_رسالة الى امهات ذوي الاحتياجات الخاصة:
لن ننسى هنا دور الأسرة خاصة الأم التي تمثل الداعم الاول لصاحب العزيمة والتي تأخد بيده بصبر ودعم و حب ليتقبل نفسه ويخرج باعاقته للمجتمع كبطل .
لذلك وجب على كل أسرة وأم ان تثق بنفسها أولا و بابنها ثانيا وان تمثل له السند والامل والسعي الى التثقيف عن جميع اهتمامات واحتياجات الطفل الخاصة ومشاركته في النشاطات المتوفرة في ساحة ذوي الهمم، حتى تقوم بترسيخ واثبات نفسك في المجتمع ،وباعطاء طفلك الثقة الكاملة بنفسه، بانه طفل عادي حاله حال غيره من اطفال المجتمع دون عقدة نقص.