251
0
في الذكرى ال 46 لوفاة الرئيس هواري بومدين...ندوة حول القضية الفلسطينية وثقافة المقاومة
احياء للذكرى 46 لوفاة الرئيس هواري بومدين،نظمت المكتبة الوطنية الجزائرية، بالتعاون مع المؤسسة الجزائرية للإعمار في فلسطين،ندوة حول القضية الفلسطينية وثقافة المقاومة، وذلك تحت اشراف وزير الثقافة والفنون، زهير بللو.
شيماء منصور بوناب
وبالمناسبة اكد المدير العام للمكتبة الوطنية منير بهادي ، أن القضية الفلسطينية تعتبر بمثابة قضية مركزية في مشروع الدولة الجزائرية التي نادت بها في كل المنابر و المحافل الدولية.
وتابع، أن الجزائر كانت السباقة لمناصرة فلسطين حكومة و شعبا، وذلك على غرار بقية القضايا العادلة مثل قضية الصحراء الغربية..
من جانبه، اوضح رئيس المؤسسة الجزائرية للإعمار في فلسطين،نصر الدين حازم أن موضوع الاعمار لع دور كبير في اسناد القضية الفلسطينية ، بالأخذ بمواقف الرجال الذين صنعوا الفرص من محطة احياء قيمة التحرر في نفوس الجيل الصاعد لأن ضريبة الحرية غالية ، قدمت فيما الجزائر يصل الى ستة مليون شهيد منذ وطأة الاستعمار الفرنسي الغاشم ارضها الطاهرة.
مؤكدا ان أساس المقاومة قائم على الإيمان بالفكرة ثم العمل عليها، وهو الحال في عملية الاعمار التي تجمع بين الاثنين، فمن هذه المنطلقات جاءت المؤسسة الجزائرية للإعمار في فلسطين كفكرة تجسدت لدعم الموقف الرسمي للدولة في نصرة القضايا العادلة وفي طليعتها قضية فلسطين الابية.
وفي مداخلة للإعلامي يوسف شنيتي، حول ثقافة المقاومة، قال "القضية الفلسطينية هي جزء مركزي ضمن دائرة المقاومة، كون الاخيرة هي الأسبق تارخيا ، بحكم ان الشعوب العربية في وقت مبكر جدا عانت من ويلات الاستعمار و الإمبريالية خاصة في النصف الأول من القرن العشرين الذي شهد مختلف اشكال المقاومة الثورية و السياسية و الفنية و الثقافية حسب وضع الشعوب."
مركزا في السياق ذاته على مسألتين، الأولى تخص مدى حضور القضية الفلسطينية في ثقافة المقاومة من ناحية دراسة اشكال التعبير قبل السابع من اكتوبر، الثانية فتعنى بتحليل الخطاب الإعلامي العربي بعد السابع من اكتوبر من حيث الشواهد والمقالات التي تتضمن مواجهة السردية الصهيونية كجزء من السردية الأمريكة الغربية.
تثمينا لذلك ، شدد محمد الطاهر ديلمي الناشط السياسي و رئيس اللجنة الشعبية لدعم القضية الفلسطينية، انه من الضروري ان نستشعر بمعركة الوعي في نفوسنا تجاه القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينة التي تفرض علينا المرافعة في كل المحافل ظعما وتضامنا مع شعبها الابي.
مستذكرا اهم المحطات التاريخية للراحل بومدين الذي يعتبر زعيم الجزائر المناضل الثوري الذي دعم القضية الفلسطينية بدم حار وصوت عال لا يزال يسمع ليومنا هذا عند استحضار مواقفه البطولية التي ظافع فيها عن الهوية بكل وطنية.
ختاما،عبر امتنانه ممثل جبهة النضال الشعبي الفلسطيني علاء شبلي، لروح الاخوية التي يتمسك بها الشعب الجزائري تجاه فلسطين الشقيقة رغم التحديات و الانكسارات التي زادت من قوة التلاحم واثبتت للعالم اجمع ان الجزائر دائماستضل السند الدائم للقضية المركزية.