احياءا للذكرى 27 السابعة والعشرين لرحيل الرمز البطل شهيد الواجب الوطني، عبد الحق بن حمودة، نظم  الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالتنسيق مع المرصدالوطني للمجتمع المدني،صبيحة اليوم السبت بالمدرسة العليا للضمان الإجتماعي، يوما دراسيا تحت عنوان "الشهيد عبد الحق بن حمودة مسار وتضحية"، تخليدا لذكرى الراحل وتثبيتا لمواقفه التاريخية.

شيماء منصور بوناب

وبالمناسبة تطرق أعمر تقجوت، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، في افتتاح اليوم الدراسي لأهم المحطات التاريخية للراحل عبد الحق بن حمودة الذي إنطلق في عمله السياسي في فترة ديناميكية تشهد حركية نقابية واسعة، استثمر فيها بالشكل الذي يخدم الوطن ثقافيا و فكريا بالدرجة الأولى.

وتابع موضحا أن مساره النضالي الذي ارتبط بتمسكه بالهوية الوطنية والعقيدة الدينية، التي دافع عليها في تنظيمه النقابي، والذي افنى حياته في سبيله، رغم تكرر سلسلة الاغتيالات عليه في سنة1992 أثناء زيارته لتونس في مؤتمر اتحاد النقابات، ثم سنة1994 التي كانت من أشد مراحله النضالية والسياسية، وابرزت موقفه الثابت تجاه الجزائر.

وعن الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وأشار ذات المتحدث على ضرورة السير في ذات نهج للراحل، من خلال ضمان مشاركتهم في كل الفاعليات و المؤتمرات التي تهدف لخدمة الوطن، وبمشاركة فعلية مع كل النقابات والاحزاب السياسية رغم اختلاف المناهج والأسلوب لأن الغاية واحدة تصبح نحو حماية الجزائر.

وفي مداخلة للأستاذ الجامعي مصطفى عبيد جامعة مسيلة، أبرز أهم الحقائق التاريخية التي تصف توجه الراحل بن حمودة، القائم على عهد بيان أول نوفمبر باعتباره مرجعه و مبادئه، حتى وهو في سلك التعليم الذي عهد من خلاله على تحقيق العدالة الاجتماعية.

واضاف أنه أثناء التحاقه بالإتحاد العام للعمال الجزائريين، بعد أن تشبع بالفكر الثوري لمن سبقوه مثل عيسات ايدير،  ركز فكره نحو خدمة الجزائر و جعلها أولى أولوياته، خاصة وأن تلك الفترة عرفت تحولات دولية كبيرة فرضت عليه العمل أكثر من خلال تمتين الجبهة الداخلية وتحقيق الوحدة التكاملية بين صفوق العرب.

وعن أهم مبادئ  الراحل، أكد مصطفى عبيد، أن المساس بالدولة الجزائر كان بمثابة خط أحمر لا يمكن الاعتداء عليه، ،بما في ذلك الجمهورية والديمقراطية وكذا مؤسسات الدولة، باعتبارها مقدسات بالنسبة له عمل على صونها و الدفاع عنها طيلة فترة نضاله.

وعلى صعيد آخر أقيم معرض وثائقي تاريخي لرجل الجزائر عبد الحق بن حمودة، تثمينا لمساره النضالي واسترجاعا لمواقفه الثابة التي دافع فيها على الجزائر منذ بدايته. ليختتم اللقاء بتكريم خاص لعائلة الراحل بن حمودة اعترافا بمساره التاريخي.