359
0
الجمعية الوطنية لمرضى زراعة الكبد تناشد بوضع مخطط وطني لزراعة الكبد في الجزائر
دعت رئيسة الجمعية الوطنية لمرضى زراعة الكبد إلى ضرورة وضع مخطط وطني لزراعة الكبد في الجزائر لهذه الشريحة المهمشة و التي تعاني من قصور الكبد.
نزيهة سعودي
جاء ذلك خلال استضافت منتدى الفجر لرئيسة الجمعية بكة زهية، للحديث عن واقع زراعة الكبد في الجزائر بحضور شهادات حقيقية لمرضى في هذا المجال، مشيراة إلى أن المخطط الوطني له عدة محاور منها التكوين و المتابعة، تشخيص مبكر و اللامركزية.
كما أوضحت ذات المتحدثة أنها فرصة للمرضى الحاضرين للاندماج للجمعية و إظهار معاناتهم و تقديم نصائح للأشخاص المرضى،كما أبرزت ان الجمعية تنشط في جانبين الأول وهو الوقاية من هذا المرض و الثاني هو المخطط الوطني لزراعة الكبد.
من أجل الحد من الأمراض التي تؤدي إلى زراعة الكبد قالت بكة أنه هناك السمنة و التهاب الكبد الفيروسي، بالإضافة إلى تعاطي المخدرات و بعض الأدوية التي تأخذ بدون وصفة طبية و بصفة عشوائية و الأمراض النادرة ، هذا ما يتطلب زراعة كبد في أقرب وقت و الجزائر لا تملك مصلحة في هذا المجال.
كما أشارت رئيسة الجمعية أن 150 عملية زراعة كبد في سجل الجمعية من بينهم 35 أقيمت في الجزائر و الباقي كلهم في الخارج، لهذا تطالب رئيسة الحمعية بلامركزية بل إنشاء مصالح أخرى عبر كامل ربوع الوطن لتغطية الولايات الأخرى التي تبعد على الجزائر بكيلومترات.
من أجل تكوين خبراء في هذا المجال تدعوا ذات الميؤولة بضرورة تكوين المكونين للقيام على الأقل ب6 عمليات في الشهر الواحد، كما هناك 6 مرضى استفادوا من صندوق الضمان الاجتماعي للقيام بعملياتهم في الخارج، أما عن تكلفة العملية أكدت أنها تصل إلى مليار و 400 ألف دينار للمريض الواحدظ
منذ 2019 و الجمعية تناشد الوزارة الوصية و تقدم تقارير من أجل وضع مخطط وطني لزراعة الكبد، و في هذا السياق تقول رىيسة الجمعية " وجب تظافر جهود الجميع كالإعلام و الجمعيات و الدولة من أجل الحد من هذا المرض، كما تساهم الجمعية بالتقارير و الأيام التحسيسية و تنسق مع المرصد الوطني للمجتمع المدني للعمل مع بعض في إطار اتفاقية توأمة.
من جهة أخرى يروي خلال اللقاء حبو يوسف صاحب 32 سنة عضو مؤسس للجمعية الوطنية زراعة الكبد التحق بالجمعية بعد أن تدهورت صحته و أدرك بأنه مصاب بها المرض قام بعملية زرع كبد مع أخيه التوأم بتركيا عند عودته جاءت الفكرة في تأسيس الجمعية.
و في هذا الصدد يقول ذات المتحدث أطلقنا هذه الجمعية ليؤخذ كل مريض حقه في العلاج، أما عن صندوق الضمان الاجتماعي فمنذ 2018 إلى حد اليوم استفاد منه 5 مرضى عولجوا في الخارج، لهذا وجب على الحكومة الأخذ بعين الاعتبار و بجدية هذا المجال و القيام ببرنامج وطني يستكلف بجميع المرضى الجزائريين، لأن المرضى يموتون و العلاج غير موجود في الجزائر.
و من جهتها أيضا تناشد السيدة رقية بن حديري من ولاية تيارت والدت لطفلين مريضين يحتاجان لزراعة الكبد مستعجل ، سنة 2017 اكتشفت هذا المرض في ابنها الكبير منذ ذلك الوقت انقلبت حياتها إلى جحيم، حيث أصبحت تستفسر عن هذا المرض محاولة النجاة بهما من خطر الموت متنقلة بين كل من ولاية الجزائر وهران و تيارت باحثة عن حلول تنجي بأبنائها المرضى.