175
0
افتتاح الموسم الثقافي يتوج بتكريم شعراء وأدباء تألقوا في الكتابة عن الثورة المجيدة
تزامنا و الاحتفال بالذكرى السبعين لإندلاع الثورة التحريرية، نظم مركز فنون وثقافة اليوم الاثنين، في فضاء النشاطات الثقافية بشير منتوري، ندوة تاريخية بعنوان"الثورة التحريرية الجزائرية في الأدب العالمي".
شيماء منصور بوناب
في افتتاح اللقاء الثقافي ، افادت الشاعرة فوزية لارادي أن مسابقة الشعر في طبعتها 19تصادفت مع الطبعة 17للقصة القصيرة للتعبير عن دور الثقافة في الإلمام بأهم المحطات التاريخية الوطنية وفي التعريف بالقضايا العالمية العادلة من باب تثمين الحركة النضالية والسياسية بالادب والشعر.
منوهة، بواقع الشعب الفلسطيني في نكبته الاخيرة التي تشبه حال الشعب الجزائري في فترة الاستعمار الفرنسي حين عانى الويلات و الحرمان و الاضطهاد الذي لم يمنعهم من الكفاح و النضال حتى اخر نفس وهو التاريخ الذي يعيد نفسه في غزة المضطهدة.
من جانبه، عرض الأستاذ الدكتور فني عاشور في مداخلته عدة محاور ثقافية جسدت واقع الادب و الشعر ابان الثورة التي كانت المنطلق في اعداد بحوثه حول الحركة الثقافية الجزائرية منذ 2012.
وأضاف ان الحركة الوطنية التي لطالما ارتبطت بالسياسة والاعلام، كان لها الفضل في ظهور عدة مقالات وكتب وروايات وعدد من الأشعار التي تتغنى بالجهاد و الثورة من جانب ابراز الواقع الشعبي للجزائريين الذين يناضلون من اجل الحرية والاستقلال.
مشيرا في ذات الصدد، الى بروز اول عمل شعري رفيع المستوى سنة 1926الذي كانت الخطوة الأولى في الشعر الحديث للشاعر الهادي سنوسي الذي اعطى للقصيدة العربية بعدا نوعيا طور على ضوئه الشعراء الجدد قصائدهم سواء في الرؤية او القيمة الجمالية والموضوعاتية.
من هذا المنطلق، افاد ان الشعراء الجزائريين في فترة الاستعمار كتبوا في عدة مجالات رغبة في ايصال صوت الثورة الجزائرية لما بعد الحدود بطريقة فنية ثقافية اخذت شكل المسرحيات و المقالات و الادب فضلا عن الشعر بانواعه.
اما بخصوص الرواية، ذكر عاشور اسماء بارزة كان لها الفضل في الحفاظ على البصمة الثقافية الادبية الوطنية و العربية، ولعل اهمهم الكاتب محمد ديب وكاتب ياسين التي وثقت اعمالهم النشاط الثوري بمنظور خاص يعالج القضية بكل تفاصيلها وابعادها.
وعن دور الكتاب والباحثين الفرنسيين في طرح القضية الوطنية، ركز ذات المتحدث على دور فرانس فانون في ايصال صوت الثورة باللغة الفرنسية لما بعد الحدود الوطنية اين تم ترجمة مقالاته بعدة لغات توضح الواقع الذي يعيشه الثوار و المناضلين الجزائرين .
مشيرا ان دراسات ومقالات فرانس فانون تترجم التيار الكولونيالي الذي انتقل من الادب نحو الفلسفة لعدة اعتبارات فكرية ساهمت في ظهور كتب مترجمة عن سوسيولوجا الثورة.
وبمناسبة افتتاح الموسم الثقافي 2024/2025،كرم مركز فنون وثقافة الفائزين في مسابقتي "القصة القصيرة و الكلمة المعبرة"المنظمتان هذه السنة تحت عنوان"أول نوفمبر...70سنة من بعد قصيدة فلسطين.
الجائزة الأولى في الشعر الفصيح كانت من نصيب الشاعر خليل عباس بينما الشاعر عبد الغفار عبد الحفيظ فكان صاحب المرتبة الأولى في الشعر الشعبي، ذلك على غرار ميلود كاس الذي تحصل على المرتبة الاولى ايضا في محور القصة القصيرة.
عقب ذلك اوضح الدكتورعبد الحميد بورايو أن المسابقة الثقافية الخاصة بالشعر والقصة القصيرة وقفت على مصداقيتها لجنة خاصة، اخذت بعين الاعتبار بنية الموضوع من حيث السردية و الجمالية وكذا الرؤية الثقافية و الفنية التي تجسد الأبعاد الحديثة لصياغة الموضوع ونسج افكاره.