تعد “حفلات الختان الجماعي” من التقاليد الاجتماعية ذات الأبعاد الدينية العميقة في الجزائر، حيث يفضل العديد من الأسر إجراء ختان أبنائهم في أيام رمضان، خصوصًا في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، استجابةً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتبركًا بهذه المناسبة المباركة.

نسرين بوزيان

في هذا السياق، تبرز العديد من الجمعيات التي تنظم حفلات الختان الجماعي، يستفيد منها مئات الأطفال، منهم الأيتام وأبناء العائلات المعوزة. 
حيث  تجسد  هذه المبادرات مفهوم التكافل الاجتماعي والتعاون بين أفراد المجتمع، خاصة في الشهر الكريم.

تنطلق  تسجيلات الختان الجماعي  يوم 18 مارس الجاري

وفي تصريح خاص لبركة نيوز، أكد كمال قبي، رئيس فوج الشهيد محمد تماوست لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية ، أن الجمعية تلتزم بتنظيم هذه المبادرة منذ عام 2018، حيث يُعتبر رمضان فرصة لتطبيق المبادئ الكشفية التي تعتمد على المساعدة والعون للمحتاجين. 
وأضاف قبي قائلاً: “نقوم باختيار 30 طفلًا لإجراء عملية الختان في مستشفى زرالدة للمرة الثانية على التوالي، مع توفير وسائل النقل للعائلات إلى المستشفى،بالإضافة إلى ذلك، نقوم بتنظيم حفل تكريمي  على شرف الأطفال المعنيين نقدم خلاله لباس الختان والهدايا، مما يسعدهم ويسعد أولياء أمورهم.”
وتابع قبي أن الجمعية استمرت في تنظيم هذه المبادرات على مدار السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن هذا العام هو الثامن على التوالي الذي يتم فيه تنظيم عمليات الختان الجماعي، وأنه سيتم انطلاق تسجيلات العملية لهذه السنة يوم 18 مارس الجاري. 

كما أشاد بالدعم الكبير الذي تقدمه عائلة الشهيد محمد تماوست، خاصة من حفيد الشهيد، المقاول حمزة تماوست، الذي يساهم في دعم الأنشطة الخيرية للجمعية.
في إطار الجهود التضامنية، يواصل كل من فؤاد وفريد تماوست تقديم الدعم بتوفير وجبات سحور تقدر بـ120 وجبة لتوزيعها على مرافقي المرضى في مستشفى سليم زميرلي بالحراش (الجزائر العاصمة).
من خلال هذه المبادرات، يواصل فوج الشهيد محمد تماوست تقديم الدعم الاجتماعي، سعيًا لتعزيز قيم التعاون والإحسان بين أفراد المجتمع.