كشفت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" و"نادي الأسير الفلسطيني" اليوم الجمعة عن استشهاد أحد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني.

 

 

وفي بيان مشترك، أكدت الهيئة والنادي أن "الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتهما باستشهاد المعتقل في السجون الصهيونية رائد سليمان عصاعصة (57 عاما) من بلدة (علار) ب(طولكرم) , دون توفر معلومات واضحة عن ظروف استشهاده, سوى أنه دخل إحدى مستشفيات الاحتلال في 9 يونيو الجاري و ارتقى اليوم الجمعة.

 

واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني قبل 27 عاما بدعوى دخوله الى الاراضي المحتلة عام 1948 دون تصريح". وأضاف ذات البيان أن ,"الاحتلال و منذ حرب الابادة التي يشنها على قطاع غزة ,اعتقل آلاف العمال الفلسطينيين و مارس بحقهم عمليات تعذيب غير مسبوقة", مشيرا الى حملات الاعتقال الواسعة التي تعرض لها عمال غزة و الضفة في بداية الابادة في الاراضي المحتلة عام 1948 ".

 

وأكدت الهيئة والنادي ,أنه "باستشهاد المعتقل عصاعصة, فان عدد المعتقلين الذين استشهدوا من بدء العدوان الصهيوني في 7 اكتوبر 2023 على قطاع غزة ارتفع الى 72 " ,لافتين إلى "مواصلة الكيان الصهيوني إخفاء هويات عشرات الشهداء الذين جرى اعتقالهم في قطاع غزة".

 

واشارت الهيئتان الفلسطينيتان الى ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 حتى اليوم إلى 309 ,معتبرتين هذه المرحلة "الأكثر دموية في تاريخ الحركة". و اعتبرتا أن قضية استشهاد المعتقل الفلسطيني تشكل "جريمة جديد في سجل منظومة التوحش الصهيونية التي تمارس كافة اشكال الجرائم ومنها الجرائم بحق الاسرى بهدف قتلهم",محملتين الاحتلال الصهيوني "المسؤولية الكاملة" عن استشهاد الاسير عصاعصة ,و عن ابادته الجماعية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.

 

كما  جددت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" ,و"نادي الأسير الفلسطيني" مطالبة المنظومة الحقوقية الدولية باتخاذ "قرارات فاعلة" لمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائم الحرب الممنهجة , ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها و انهاء الحصانة "الاستثنائية" التي يمنحها العالم لكيان الاحتلال الذي يضع نفسه فوق المسائلة ,و الافلات من العقاب".

و تواصل قوات الاحتلال عمليات اعتقال المدنيين والنشطاء الفلسطينيين في كافة أنحاء الأراضي المحتلة من بينهم نساء وأطفال وتزج بهم في السجون لتنكل بهم وتعذبهم حتى يفارق بعضهم الحياة دون تبليغ ذويهم عن مصير أبنائهم.