665

0

فضل شهر الصيام... عبادة وأجور

 فرَضَ اللهُ تعالى الصيامَ على جميعِ الأُمَمِ وإِنْ اختلفَتْ بينهم كيفيتُه ووقتُه، قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ 183﴾ [البقرة]، ومَيَّزَهُ اللهُ تعالى بميزاتٍ كثيرةٍ مِنْ بَيْنِ الشهور، واختصَّ صيامَه عن الطاعات بفضائلَ مُتعدِّدةٍ، وفوائدَ نافعةٍ، وآدابٍ عزيزةٍ.

بثينة ناصري 

وبالحديث عن عن فضل شهر رمضان الكريم قال الشيخ موسى زروق إطار بالمركز الثقافي الاسلامي "من فضل اللَّه -جلَّ وعلا- على هذه الأمة أن شرع لها الشرائع وفرض عليها الأحكام التي تزكوا بها النفوس وتتطهر بها قلوبهم، ومن ذلكم شعيرة الصيام التي فرضها الله عز وجل في شهر رمضان. هذا الشهر المبارك اخبر الله عز وجل انه خصه من بين الشهور في انزال اعظم كتبه وافضلها وهو القرآن الكريم". 

وتابع"لقوله تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [سورة البقرة:185] . فهذا الشهر خصه الله عز وجل وانزل فيه أعظم كتبه هذا الكتاب العزيز والعظيم، كما خصه -جلَّ وعلا- بأن جعل ذلك الإنزال في ليلة وهي أعظم الليالي على الاطلاق ليلة القدر".

وأضاف "أنزل الله عزّ وجلّ هذا القرآن في ليلة مباركة في ليلة يفرق فيها كل أمر حكيم وهي "ليلة القدر" لقوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)} [سورة القدر] هذه الليلة العبادة والطاعة فيها خير من أكثر من 83 سنة، فهذا من فضائل هذا الشهر العظيم أنه يحوي فيه هذه الليلة".

وحسب الشيخ زروق "كذلك كان النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليه الشهر كان يكثر من الصدقات والاحسان وجاءت في حديث ابن عباس رضي الله عنهما في الصحيح، أنه (كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة في رمضان، فيدارسه القرآن، رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة) متفق عليه".

أي أن النبي صلى الله عليه وسلم كما هو معروف من سيرته كان جوادا  وكريما  لا يبخل بشيء، فعندما يأتي شهر رمضان يزداد فيه هذا الكرم بلقاء جبريل عليه السلام فيزداد من الخير والاحسان إلى الناس ويكون أجود بالخير من الريح المرسلة هذه الريح التي تعم الناس وتعمهم بالنفع.

رسول اللّٰه صلى الله عليه وسلم أجود من هذه الريح من المرسلات بالخير والنفع والعطاء، فهذا شهر كثير البركات كثير الخير كثير الفضائل نسأل اللّٰه تعالى أن يوفقنا هذا الشهر في طاعته وفي الخير الذي يقربنا إليه، حسب ما أفاد به الشيخ موسى زروق.

كما أنزل الله عز وجل العديد من الدلائل على وسع فضل شهر رمضان فقال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان} (البقرة:185)، وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الفرقان لأربع وعشرين خلت من رمضان) رواه أحمد.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services