953
0
"فارس حشوف" شاب جزائري نجح في الاستثمار في المجال الفندقي.

خطت الجزائر خطوات عملاقة في مجال تطوير القطاع الفندقي من خلال زيادة عدد الغرف عن طريق تحسين مناخ الاستثمار، سعيا لمواكبة النمو الكبير الذي يشهده القطاع عربيا وعالميا.
كريمة بندو
يأتي هذا في إطار سياسة الدولة للتحرر من هيمنة الإقتصاد النفطي على مداخيل البلاد وتنويع القطاعات المدرة للثروة والخالقة لمناصب العمل، لهذا تعمل السلطات على تشجيع الاستثمارات في القطاع السياحي والفندقي، وجعلهما عاملان من عوامل النمو الإقتصادي في الوطن ، خاصة وأن الجزائر تملك ثروة كبيرة من ناحية الامكانيات الطبيعية والبشرية والمادية التي تؤهلها لتبوء مراتب عليا في القطاع السياحي.
ويعاني القطاع الفندقي في الجزائر من أزمة متزايدة في أعداد الغرف الفندقية بسبب ازدياد أعداد السياح سنويا، لذا فضّل الشاب الجزائري المغترب فارس حشوف الاستثمار في هذا المجال نظرا لخبرته الطويلة في القطاع الفندقي، الذي ولد وترعرع في فرنسا لكنه اختار وطنه الأم الجزائر لنقل خبرته وامكانياته في مجال الفندقة.
وفي رده عن سؤالنا حول أسباب اختياره للاستثمار في القطاع الفندقي، قال حشوف أنه نشأ في أسرة تهتم بهذا القطاع، حيث يقوم والده بشراء فنادق صغيرة في فرنسا ويعيد ترميمها وإعادة تهيئتها ثم يعيد بيعها من جديد، لذا استفاد الشاب فارس حشوف من خبرة والده ليدخل هو أيضا نفس المجال، ومن هنا فكّر في نقل تجربته في الفندقة للجزائر وأختار أن يستثمر في بناء فندق، وكان له ذلك حيث تمكن من تأسيس فندق "توليب إن نايا" بباب الزوار، وتمكن من إدارة وتسيير الفندق على أكمل وجه.
وأثنى حشوف بالمناسبة على قانون الاستثمار الجديد، وطالب بدعمه لإنشاء فندق آخر في الجنوب خاصة وأن الصحراء الجزائرية لديها مقومات سياحية كبيرة لكنها للأسف لا تمتلك فنادق كثيرة لتلبية طلبات السياح الذين يختارون الوجهة الصحراوية بصفة كبيرة.
وتسعى الجزائر لتأسيس الفنادق والمشاريع السياحية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح، ولتسهيل إقامة المؤتمرات والفعاليات، كما تعمل على تخفيف أزمة الغرف الفندقية وفي هذا السياق أكد الشاب حشوف أن لديه العديد من الأفكار الاستثمارية في القطاع الفندقي ويأمل أن يلقى الدعم من قبل السلطات ووزارة السياحة.