في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الجريمة المنظمة بمختلف أشكالها، تمكنت فرقة الأمن والتحري التابعة للدرك الوطني بسيدي أحمد من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة متورطة في المتاجرة بالمخدرات والأقراص المهلوسة عبر عدة ولايات من الجهة الغربية للوطن.

الحاج شريفي

العملية الأمنية جاءت بعد ورود معلومات دقيقة إلى قائد الفرقة، تفيد بوجود شبكة إجرامية تستغل سيارة لنقل البضائع لتمرير كمية كبيرة من الأقراص المهلوسة من ولاية بشار إلى ولاية سعيدة. بناءً على هذه المعلومات، وضعت الفرقة خطة أمنية محكمة، تمثلت في إقامة نقطة مراقبة على الطريق الوطني رقم 6، حيث تم توقيف الشاحنة المشتبه بها.

بعد فحص الوثائق الإدارية للمركبة، بدا على السائق علامات ارتباك، مما دفع رجال الدرك إلى التفتيش الدقيق للمركبة بمساعدة فرقة السينوتقني المختصة في كشف المخدرات. أسفرت عملية التفتيش عن العثور على 17360 قرص مهلوس من نوع "بريقا بالين" 300 ملغ، أجنبية الصنع، مخبأة بإحكام في أماكن متفرقة داخل الشاحنة.

تم فورًا توقيف السائق والمرافق له، وفتح تحقيق معمق معهما. وبتوسع التحقيق واستغلال المعلومات المستخلصة، تم تمديد الاختصاص إلى ولاية بشار، حيث نجحت فرقة الدرك في توقيف 10 أشخاص آخرين مشتبه في تورطهم مع الشبكة. كما تم حجز كمية إضافية من الأقراص المهلوسة ومبلغ مالي معتبر بلغ 2.38 مليار سنتيم يُعتقد أنه من عائدات الاتجار غير المشروع.

في ختام التحقيقات، أسفرت العملية عن توقيف 12 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 25 و49 سنة، مع تحديد هوية 4 أشخاص آخرين في حالة فرار. كما تم حجز 37436 قرص مهلوس، و93 غرامًا من المخدرات (كيف معالج)، بالإضافة إلى 3 مركبات و15 هاتفًا نقالًا.

تم تقديم المشتبه فيهم أمام الجهات القضائية المختصة بتهم تتعلق بالقيام بعمليات بيع وحيازة ونقل المؤثرات العقلية ضمن جماعة إجرامية منظمة، وتصدير واستيراد المخدرات بطرق غير مشروعة.

هذه العملية النوعية تأتي في سياق الحملات المستمرة التي يقودها الدرك الوطني لتفكيك الشبكات الإجرامية التي تهدد استقرار المجتمع وصحة الشباب، وتؤكد جاهزية قوات الأمن للتصدي لكل محاولات نشر المخدرات والمؤثرات العقلية في البلاد.