انطلق صبيحة اليوم السبت، المنتدى الكشفي للجزائري في طبعته الاولى، حول موضوع "دور الصحافة في بناء الوعي و تعزيز الروح الوطنية"، من تنظيم القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية تزامناً مع اليوم الوطني للصحافة و الذكرى ال70 اندلاع الثورة التحريرية.

نزيهة سعودي 

و بهذه المناسبة كشف عبد الرحمان حمزاوي القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية ، أن هذا اللقاء يتزامن مع مناسبة هامة، جدد فيها التهاني للأسرة الإعلامية و الصحافة الوطنية في اليوم الذي يجسد القيمة التي تحظى به هذه الشريحة المهمة و النخبة التي تعتبر أحد ركائز نشر الوعي و تعزيز القيم و تنوير الرأي العام في مختلف المجالات.

و أضاف حمزاوي بالقول أنها "تتزامن مع عشية الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية، موضحاً مسعاهم لأن يكون المنتدى فضاء للتثقيف و التوعية و الحوار.

و عن الميزة التي تمتاز بها الكشافة الإسلامية الجزائرية، أكد القائد العام أن لها العديد من الأجيال التي قل ما نجدها في تنظيم آخر أهم ما فيها المنتسب يبقى بنفس الروح مهما كان عمره،على اعتبار أن هذه الحركة تعطي روح لحاملها.

منتدى دوري يناقش قضايا تتعلق بفئات المجتمع 

و في سياق متصل، أشار حمزاوي إلى أن المنتدى سيكون دوري و يستضيف في كل مرة ضيوف حسب الموضوع المتناول كما سيتيح الفرصة لفئات المجتمع و شباب الكشافة اللقاء لمناقشة قضايا ذات صلة بدور و مهام الكشافة الإسلامية الجزائرية، و قضايا راهنة و تحديات الشباب في الواقع الحالي.

و في الأخير نوه بمختلف محاور المنتدى قائلاً أنه "سيتناول المنتدى مواضيع كثيرة مثل التربية و التكامل بين المؤسسات، اهتمام الشباب بالمقاولاتية و غيرها من قضايا اهتمام الشباب، من خلال استضافت مفكرين و مؤرخين و إعلاميين و عمداء كشفيين لإثراءه و الخروج بتوصيات تفيد الكشافة الإسلامية الجزائرية في وسائلها التربوية و مناهجها.

22 أكتوبر 1955... تاريخ أسست فيه صحيفة "المقاومة"

و من جهة اخرى، صرح لبركة نيوز الدكتور تونسي عبد الرحمان من جامعة جيلالي بونعامة خميس مليانة أستاذ تاريخ معاصر مقياس الإعلام و الصحافة، أنه و بدعوة من الكشافة تطرق لليوم الوطني للإعلام و الصحافة 22 أكتوبر 1955 الذي أسست فيه أول صحيفة مقاومة من طرف الصحفي الكشاف صالح الونشي بفرنسا.

كما عرج تونسي خلال المداخلة، أن تاريخ الصحافة في الجزائر انطلاقاً بدخول أول مطبعة سنة 1938، ثم الصحف الوطنية التي كان لها دور كبير في تحرير الثورة.

و نظراً للتغيرات العلمية و التاريخية، يقول محدثنا " أضحى من اللازم أن يكون أي دولة متحضرة صحافة إلكترونية تقرب للمجتمع و تصف له الأحداث العامة خاصة ما يحدث من حرب سيبرانية على الشباب، كما يجب أن يكون لأي دولة صحافة إلكترونية تبرز خصائص المجتمع الجزائري كالوحدة و الأخوة و التعاون المشتركة بين أبناء الشعب الواحد.

للإشارة جاء المنتدى نتيجة النشاطات الكشفية السابقة التي عقدتها المنظمة من بينها تولي الكشافة الإسلامية الجزائرية في المكتب العالمي عن طريق القائدة نور محمودي، و كذلك المنصة الرقمية التي ساهمت في تطوير العمل المؤسساتي، مع تنفيذ مجموعة برامج و مشاريع أهمها مشروع الشباب صناع المحتوى الكشفي.