نظم جامع الجزائر بالتنسيق مع المجلس العلمي ندوة علمية حول "رسالة الإمام في بناء الفرد والمجتمع" وهذا تحت شعار "الإمامة هَمٌّ .. وَهِمَّةٌ .. وَمَهَمَّةٌ .. وَمُهِمَّةٌ"، بحضور عدد من الأئمة والدكاترة الذين أجمعوا على أهمية دور الإمام في بناء المجتمع.
بثينة ناصري

وبالمناسبة أشاد موسى اسماعيل رئيس المجلس العلمي لجامع الجزائر بالدور الفعال الذي يلعبه الإمام في أداء الرسالة وتوعية الأجيال، مشيراً إلى أن المسجد كان ولا يزال مصدر إشعاع روحي وعلمي ومركز تربية للنفس وتهذيب للسلوك والذي بقي مكانا للتزود بالطاقة الإيمانية التي تدفع المسلم إلى أداء واجباته، وتحفظه من الانحراف وتفتح أمامه أبواب الأمل والرجاء.

وبالحديث عن اليوم الوطني للإمام يقول موسى اسماعيل أن للمسجد والإمام أهمية في الحياة الإجتماعية وفي مختلف الشؤون اليومية للمواطن، مبرزا أن الامام يحتاج إلى أن يتزود بزاد علمي يمكنه من مواجهة المشكلات من خلال الخطاب الديني وتمكنه من أن يتناسب مع الواقع ويلم بمختلف الشؤون سواء كانت فكرية في العقائد أو الاخلاق والعبادات أو الانحرافات بصفة عامة. 

وأشار رئيس المجلس العلمي لجامع الجزائر إلى أن الإمام يهدف من خلال خطابه إلى تثبيت الوحدة الوطنية والمرجعية الدينية للمجتمع الجزائري بالاعتماد على خطاب يوحد ويهتم بالأمور الأولية لا يدخل في النقاشات الهامشية التي لا تخدم المجتمع، مؤكداً أن شباب اليوم نتخوف عليه من مواقع التواصل وخاصة من المنصات الخارجية التي تريد أن توجه هؤلاء الشباب.

 ومن جهته هنأ بلال سويسي إمام منتدب في جامع الجزائر جميع الأئمة بمناسبة اليوم الوطني للإمام، موضحا أن رسالة الإمام في المجتمع رسالة عظيمة تربوية ودعوية ورسالة احتواء لهذا المجتمع صغيره وكبيره رجاله ونسائه.
وقال سويسي "الامام في مسجده هو سيد في هذا المقام، فكل الناس تذهب إليه بهدف الاستشارة فمن أراد أن يتزوج ذهب إلى الإمام وكذا الاستشارات الأسرية أي كل شيء يهم الانسان في المجتمع على اختلاف الطبقات فينبغي على الإمام أن يتسلح بالعلم والحلم والرفق وأن يكون مناسبا في هذا المقام لأنها مسؤولية عظيمة وليست كباقي المسؤوليات".