147

0

دلياني: مشاهد الرضّع الشهداء والأطفال الهزلى في غزة بصمات جنائية واضحة لسياسة الإبادة الاسرائيلية

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن المرحلة الراهنة من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق اهلنا في قطاع غزة تمثل ذروة فاشية.

تتجلى  في اندماج بين القصف العسكري المستمر والتجويع القسري والنزوح القهري، كأدوات للإبادة، في ظل قطع كامل عن الامدادات الإنسانية بشكل مطبق تجاوز اربعة وثمانين يوماً وما زال مستمراً، وسط صمت عالمي مخزٍ.

وأكد القيادي الفتحاوي أن قطاع غزة، خلال الأشهر التسعة عشر الماضية، كان مسرحاً لتكثيف متصاعد في استخدام أدوات الإبادة الجماعية من قبل دولة الاحتلال، عبر قصف مناطق زعمت أنها 'آمنة'، وفرض تجويع إبادي، واستهداف مُنظم للبنى التحتية الصحية، وتحويل المستشفيات إلى مقابر جماعية تحت وطأة الحصار.

وأوضح دلياني أن "المعطيات المتوفرة أمام العالم تفضح النية الإسرائيلية المبيّتة لتنفيذ إبادة جماعية ممنهجة"، مشيراً إلى أنه "خلال الأربعة وثمانين يوماً الأخيرة من الحصار الكامل ومنع إدخال الإمدادات الإنسانية، ذبحت آلة الحرب الإسرائيلية ٣٥٠٠ فلسطيني وفلسطينية عبر الغارات الجوية والقصف المدفعي، بينهم عدد كبير استُهدف في مناطق أعلنتها دولة الاحتلال زوراً بأنها 'مناطق آمنة'.

وخلال هذه الفترة، استُشهد ٥٨ طفلاً وطفلة نتيجة التجويع الإبادي، وفقد ٢٦ مريضاً بالفشل الكلوي حياتهم جراء انعدام الرعاية الغذائية والطبية، كما سُجّلت أكثر من ٣٠٠ حالة إجهاض بسبب سوء تغذية الأمهات. أما ٢٤٢ شهيداً وشهيدة من كبار السن، فقد ارتقوا نتيجة النقص الحاد في الدواء والعلاج."

وأضاف دلياني: "مشاهد الرضّع الشهداء في الحاضنات المعطلة، والمستشفيات المدمّرة، والأطفال الهزلى الذين يلفظون أنفاسهم بصعوبة، هي بصمات جنائية لسياسة احتلالية ابادية تهدف إلى محو شعب بأكمله."

وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح مؤكداً أن "اللحظة الراهنة تتجاوز حدود الدبلوماسية الشكلية أو الاستنكار البروتوكولي؛ فالعالم أمام تفكك كامل للأسس الأخلاقية والقانونية للنظام الدولي.

وإذا استمر هذا الصمت العالمي المتواطئ أمام اكثر جرائم الإبادة توثيقاً في تاريخ البشرية، فإن المجتمع الدولي عملياً يُشرعن مثل هذه الفظائع كأسلوب مشروع في الحروب المعاصرة."

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services