نجحت فرقة مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات بأمن ولاية سعيدة في توقيف شخصين وحجز 187 قرصا مهلوسا، في عملية نوعية تندرج ضمن جهود مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها، لا سيما الحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية التي تهدد صحة وأمن المجتمع.

الحاج شريفي

انطلقت القضية خلال دورية لعناصر الأمن في حي بوخ بوخة، حيث رصد شخص في وضعية مشبوهة، ما استدعى توقيفه وإخضاعه للتفتيش. وأسفرت العملية عن العثور بحوزته على ثلاثة أقراص مهلوسة من نوع بريغابالين.

وخلال التحقيق الأولي، كشف المشتبه فيه عن هوية مزوده الرئيسي بالمؤثرات العقلية، ما مكن عناصر الأمن من توقيفه في عملية ثانية، وضبط 14 قرصا مهلوسا من نفس النوع، إلى جانب مبلغ مالي قدره 7500 دينار جزائري، يعتقد أنه من عائدات الترويج غير المشروع للمخدرات.

ومواصلة للتحريات، تمكنت مصالح الأمن من الوصول إلى مكان تخزين كميات إضافية من الأقراص المهلوسة، حيث تم حجز 170 قرصا مهلوسا من مختلف الأنواع، ليصل إجمالي المحجوزات إلى 187 قرصا، تمثل خطرًا كبيرا على فئة الشباب والمجتمع ككل.

بعد استكمال التحقيقات، تم تقديم المشتبه فيهما أمام وكيل الجمهورية، حيث صدر في حق المتهم الرئيسي حكم بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات مع الإيداع الفوري، إلى جانب غرامة مالية بقيمة مليون دينار جزائري (1 مليون دج). كما حكم على المتهم الثاني بـ 3 أشهر حبس نافذ وغرامة مالية قدرها 30 ألف دينار جزائري.

تعكس هذه العملية التزام المصالح الأمنية في ولاية سعيدة بمحاربة آفة المخدرات والمؤثرات العقلية، من خلال تكثيف التحريات والدوريات الأمنية لتعقب المروجين والمتاجرين بهذه السموم، حماية للمجتمع، خاصة الشباب الذين يعدون الفئة الأكثر استهدافا من قبل هذه الشبكات الإجرامية.

وتدعو المصالح الأمنية المواطنين إلى التبليغ عن أي نشاط مشبوه، لما لذلك من دور محوري في الحد من انتشار المخدرات وتعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع.