خلال اختتام أشغال اللقاء التشاوري الحادي عشر لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا و العالم العربي، مساء اليوم والذي انعقد بمقر مجلس الشيوخ في مالابو، عاصمة جمهورية غينيا الاستوائية، تم اعتماد  بيانا ختاميا بهدف تعزيز العمل البرلماني المشترك لدول الجنوب من أجل مواجهة الرهانات التنموية والتحديات البيئية.

وأوضح بيان لمجلس الأمة أن لبيان الختامي تضمن محاورا هامة منها الدعوة إلى ترقية التعاون البرلماني وتطبيق السياسات واتخاذ التدابير التشريعية الكفيلة بتعزيز الشراكات الاستراتيجية، وتحقيق التكامل والاندماج والتنمية المستدامة المشتركة بين دول الجنوب، كما دعا إلى تطوير أنظمة ومناهج تعليمية جديدة في الجامعات والمدارس تواكب التطورات التكنولوجية الحاصلة، وإلى العمل على التخفيف من الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي،وكذا العمل على دعم الابتكار وتشجيع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من اجل تعزيز التنمية الاقتصادية في إفريقيا و العالم العربي.

 

وبخصوص التحديات البيئية دعا البيان حكومات الدول الإفريقية والعربية إلى بذل مزيد من الجهود لمواجهة التصحر وتدهور التربة، عبر اعتماد سياسات قوية في إطار تشريعي، تتضمن استدامة الزراعة وحسن إدارة الموارد المائية والحفاظ على التنوع الإيكولوجي، وكذا، تعزيز التوعية البيئية.

كما حث البرلمانات الإفريقية والعربية إلى سن القوانين التي تسهل عملية التحول نحو الطاقة الخضراء وتشجيع الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الأخضرعبر تكثيف الحوافز، وكذا، تشجيع زيادة الغطاء النباتي من خلال تنفيذ برامج التشجير.. وفي ذات السياق تم الإتفاق على تضمين التقرير العام لهذا اللقاء التشاوري وثيقة بعنوان "بيان مالابو"، يدعون فيها إلى تكريس آليات الحوار و حل النزاعات بالطرق السلمية، وبالعمل على استتباب السلم والأمن، ووقف الحرب العدوانية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

يذكر أن مجلس الأمة شارك في هذا اللقاء بوفد متكون من العضويين : - أحمد خرشي، نائب رئيس مجلس الأمة، - رضوان بوغلابة، عضو مجلس الأمة.