316
0
دعوة الى ملتقى علمي حول العلوم الإسلامية
بقلم محمد مراح
عثرت في علبة بريدي الالكتروني على مقال غير منشور كتبته في 24/12/2005 خلال نكبة " شعبة العلوم الإسلامية " أنئذ يحمل دعوة ومقترح ورقة علمية لملتقى علمي حول العلوم الإسلامية. وجدته مناسبا تماما لتجدد طرح عودة شعبة العلوم الإسلامية للتعليم الثانوي .
والمتوقع أن يسحب المؤتمر النقاش في المشكلة إلى ساحته الطبيعية، من أهل الذكر فيه، ليخرج بسفر أكاديمي يعلو بسلطان العلم والبحث . وإعادة الأمور بالنسبة لمادة وشعبة العلوم الإسلامية إلى نصابها وفق منطوق الدستور ومواثيق الثورة التحريرية على رأسها بيان أول نوفمبر، ومساوقة للسير الحكيم الحصيف الذي يرسخه مسار رئيس الجمهورية .
أتوقع أن تتبنى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين هذا الملتقى، منتصفة للحق، مسهمة في صياغة مشروع علمي لتدريس العلوم الإسلامية وإعادة شعبة العلوم الإسلامية لمكانها الطبيعي في المنظومة التربوية .
ومن أهم مبررات الدعوة لهذا الإنجاز :
1 ـ موقع الدين بمعناه الواسع في الاصطلاح الإسلامي والشامل لشؤون الحياة وما بعد الحياة، في حياة المجتمع الجزائري .
2ـ منزلة علوم الشريعة من الدين وهي ـ ضرورة ـ الأداة الوحيدة الموصلة لصحة الاستواء والاستقامة على سنن الدين ومنهاجه .
3ـ الطرح العالمي المغرض من مسألة الدين الإسلامي وتعليمه بل تعليميته . مع ما يرافق ذلك من اهتمام عالمي بالإسلام وازدياد انتشاره عالميا بشكل مذهل.
4ـ المراهنة الرابحة يقينا على أن حل مشكلات الإنسان المعاصر لا يضمنها بشكل سليم عادل سوى الإسلام .
5ـ التجديد الإسلامي انطلاقا من تجديد علومه ومناهجها.
ل هذا وغيره مما تضيق عنه مساحة هذا المقال نطرح الآتي :
الدعوة لملتقى حول :التربية الإسلامية وعلوم الشريعة الإسلامية في المنظومة التربوية
تعد مادة التربية الإسلامية والعلوم الإسلامية " الإسمنت " الذي يتماسك به بناء العلوم والمعارف في الإسلام، والملهمة لتطلعات التجديد والاجتهاد والإبداع والتغيير والإصلاح الاجتماعي، ولهذا حرصت الأنظمة التربوية في البلاد العربية والإسلامية على أن تُحلّها في موقع ما يتفاوت سموا وانخفاضا، سعة وضيقا.
وإن تكن المراجعة ضرورة وجوب لمقتضى سنة التجديد والتطوير، ففي الانتكاس إلى الإلغاء العشوائي والتنقص المريب، هدم لروح البناء التربوي، وتعريض الأجيال للتهويم في فضاءات "الهولمة" المستلبة المعبدة.
وعليه فمن الضروري استدعاء الغائب، وفحص الشاهد، والرّنُو للمترائي، كي تخلص السبيل للسالك المتعلم على هدى من الحق، وسداد من بيناته في التربية والعلوم الإسلامية.
الأهـدافـ:
- تقييم مسار تدريس التربية الإسلامية في النظام التربوي الجزائري
- تقييم مضامين مادة " العلوم الإسلامية" بمرحلة التعليم الثانوي
- مدى استقلالية شعبة العلوم الإسلامية بشخصيتها العلمية الشرعية .
- الوظائف : العلمية ـ الاجتماعية ـ النفسية ـ والتواصل الحضاري لشعبة العلوم الإسلامية
- التجديد في برامج العلوم الإسلامية (بالثانوي خصوصا)
- تطعيم التعليم العالي والتكوين المهني بالقيم الإسلامية
- منافذ عبور خريجي العلوم الشرعية إلى الواقع العملي
- الاستثمار في المعرفة والتعليم الإسلامي.
الموضوعات المقترحة:
1 ـ المسار التاريخي لتدريس مادة " التربية الإسلامية" منذ الاستقلال حتى 1992.
2 ـ مادة " العلوم الإسلامية " بالتعليم الثانوي لجميع الشعب : تقييم للمضامين والأداء .
3 ـ شعبة " العلوم الإسلامية / الشرعية" بين المنحيين العلمي والأدبي .
4 ـ الأسس القاعدية لبناء تعليم ثانوي وعالي للعلوم الإسلامية .
5 ـ ضرورات شعبة العلوم الإسلامية بالتعليم الثانوي .
6 ـ الإصلاح والتجديد في برامج التربية والعلوم الإسلامية .
7 ـ العلوم الإسلامية أساس علوم الحضارة (علاقتها بباقي العلوم والمعارف) .
8 ـ تلاحم العلم والدين في الحضارة الإسلامية .
9 ـ خريجو العلوم الإسلامية وسوق العمل .
10 ـ العلوم الإسلامية في مشروع إصلاح التعليم والتكوين (العام والتكنولوجي) .
11 ـ دور العلوم الإسلامية في التماسك الاجتماعي .
12 ـ الثقافة الإسلامية في مراكز التكوين الوطنية .
13 ـ الثقافة الإسلامية بالجامعة .
14 ـ العلوم الإسلامية والتعليم الخاص ( مدارس ـ ثانويات ـ جامعة) .
15. اقتراح محاور كبرى لمواد شعبة العلوم الإسلامية، وفق المرجعية العقدية والتربوية والفقهية الوطنية .
16. التفاعل الإيجابي والسلبي مع المتغيرات الكبرى التي تمر بها الحضارة الإنسانية، وتلمس سبل إسهام العلوم الإسلامية، وتاريحنا الوطني الروحي والإصلاحي، والقيادي في طبع مشروعنا الوطني المستقبلي بطابعها المبدع .
والله من وراء القصد