نظمت الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية NESDA، يوم تحسيسي خاص بمتربصي التكوين المهني، وهذا تحت شعار "ريادة الأعمال تحدي وفرص"، بحضور عدد من المعاهد التكوينية لولاية الجزائر العاصمة وهذا لامضاء اتفاقيات مع الوكالة.

بثينة ناصري

وبالمناسبة، أكد مدير الوكالة الولائية الجزائر شرق لازالي عدلان أن هذا الحدث جاء تزامنا مع الذكرى 64 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي تعتبر رمزا للدفاع عن الشعب الجزائري، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى التكفل بمرافقة المتربصين وممتهني المعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين المهني وذلك للولوج إلى عالم المقاولات وانشاء مؤسساتهم الخاصة. 

وحسب لازالي فإنهذا المسعى يهدف للمشاركة في تحقيق التنمية الاقتصادية وذلك من خلال تبني المقاربة والاستراتيجية التي حدثت عليها الوزارة الوصية واعتمدتها الوكالة في مجال إنشاء المؤسسات المصغرة، ونوه لرغبة الشباب في مساهمة انجاح هذا الحدث للكفاءاتهم الهائلة وارادتهم القوية لرفع التحديات التي تفرضها التطورات والتحولات التي يشهدها العالم. 

وأوضح مدير الوكالة الولائية الجزائر شرق أن العامل البشري ونوعية التكوين وتسييره هو الفاصل الأساسي الذي يحسم التفوق بين الشركات المتنافسة، مبرزا إلى أنه تجسيدا لهذه المقاربة تقرر إنشاء مراكز تطوير المقاولاتية بالشراكة مع قطاع التكوين والتعليم المهنيين على مستوى المعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين المهني لفائدة المتكونين وخريجي القطاع حاملي الأفكار والمشاريع.

ودعا إلى ضرورة ايتاح فرص مناسبة لاستحداث مؤسسات مشرفة بهدف حصول الشباب على التكوين في المقاولاتية والحصول على الدعم والتمويل من طرف الوزير، مبرزا إلى النتائج ايجابية لترسيخ هذه الثقافة لدى المتربصين وجعلها وسيلة للتنمية المحلية.

وفي ذات السياق أشار ممثل مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية الجزائر فاضلي كريم، أن هذا المشروع يمثل تحديا استراتيجيا لمستقبل مشترك وذلك بوضع خطة العمل من أجل تعزيز وتطوير مهارات خريجي قطاع التكوين المهني، وهذا تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية لادماج الشباب بصفة عامة وخريجي التكوين بصفة خاصة في مسار التنمية الوطنية وبرامج الانعاش الاقتصادي. 

ولفت الإنتباه إلى أن ابرام إتفاقية شراكة بين قطاع التكوين والتعليم والوكالة الوطنية لدعم تنمية المقاولاتية تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المشتركة التي تعزز العلاقة بين التكوين المهني والوكالة، مضيفاً أنها جاءت لتشجيع الشباب المتخرجين الذين ركزوا في التكوين المهني على إنشاء مشاريعهم الخاصة ومرافقة المتخرجين في التكوين المهني.

وأكد فاضلي أن الانطلاقة تكون من فكرة إلى مشروع مع توفير الدعم التقني والتوجيهي للمستفيدين من التكوين المهني لتمكينهم من تحويل مهاراتهم إلى مشاريع منتجة وتقديم تكوينات لتسيير المؤسسات المصغرة وإدارة الأعمال وتطوير المشاريع واعداد دراسات لتحصيلها على الجودة الاقتصادية، مشدداً على أهمية تطوير ثقافة المقاولاتية لدى الشباب لتصبح خيارا مستداما لمواجهة البطالة توفيرا منصة للتشاور بين خريجي المعاهد والوكالات لتوجيههم نحو آليات التمويل المختلفة.

خطوات بسيطة تؤهل الشباب للنهوض بمشاريعه الابتكارية

ومن جهتها عرضت مديرة الوكالة الولائية الجزائر جنوب، بوحفص حنان، أهم الإجراءات الخاصة بجهاز الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية NESDA، للشباب المكونين في المعاهد التكوينية، مؤكدة أن خطوات الانظمام لتجسيد المشاريع سهلة وتمكن من توفير التمويل والعديد من الامتيازات المفيدة.

وعرفت بوحفص بالوكالة ومزاياها وخدماتها، مبرزة إلى أن الوكالة تملك 170 فرع في مختلف ولايات الوطن ليتمكن الشباب من مواكبت هذه المراكز لتمويل العديد من القطاعات الحيوية، مشيرة إلى شروط المشاركة والمتمثلة في سن الشاب المحدد من 18 - 55 سنة بالإضافة إلى حيازة شهادة أو مؤهل مهني أو شهادة التكوين، وتقديم مساهمة مالية شخصية مطابقة لأحد التمويلات المتاحة.

كما تمت خلال فعاليات الحملة التحسيسية توقيع على 12 اتفاقية بين الوكالة ومختلف المعاهد على مستوى الجزائر العاصمة، ليتم بذلك احتضان المشاريع وتجسيدها على أرض الواقع.