كشفت الحكومة البيروفية أمس السبت تمديد حالة الطوارئ في العاصمة ليما لمدة ثلاثين يوما، وذلك لمكافحة الجريمة المنظمة وأعمال الابتزاز المنتشرة في البلاد.

 

 

وأعلنت القوات المسلحة أنها ستقوم بتعزيز قوات الشرطة في العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة وفي ميناء كالاو.

 

وكانت حالة الطوارئ قد أعلنت في العاصمة البيروفية في مارس الماضي ردا على سلسلة من جرائم القتل المرتبطة بالابتزاز, بما في ذلك جريمة قتل المغني الشهير بول فلوريس الذي قتل بالرصاص أثناء مغادرته حفلة موسيقية.

 

وفقا لممثليهم, تلقى الموسيقيون تهديدات من عصابة إجرامية تسعى لابتزاز المال. وأمرت رئيسة البلاد دينا بولوارتي بتمديد هذا الإجراء لمدة شهر واحد بموجب مرسوم, حسب ما ذكرت وزارة الداخلية في بيان لها.

 

ووفقا لوزارة الداخلية, فإنه منذ دخول حالة الطوارئ حيز التنفيذ, "تم توجيه ضربات كبيرة للجريمة المنظمة".

 

وأضاف البيان أنه "تم تفكيك العصابات المتورطة في الابتزاز والاتجار بالمخدرات والقبض على مشغليها الرئيسيين".

 

وقد تظاهر الآلاف من البيروفيين هذا العام ضد هذه الظاهرة التي تقوض الحكومة, حيث تتمتع دينا بولوارتي بشعبية لا تتجاوز 2% في استطلاعات الرأي. وفي العاصمة ليما وحدها, قتل 16 سائقا على يد العصابات الإجرامية منذ بداية العام.

 

وتطالب العصابات المنظمة بدفع مبالغ تصل إلى 50,000 سول (13,500 دولار أمريكي) شهريا من شركات النقل.

 

وعندما يرفضون ذلك, يطلقون النار على المركبات, حتى والركاب بداخلها. وفقا للشرطة, فإنه في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025, تم تسجيل 9,097 شكوى ابتزاز في البلاد. ويتجاوز هذا الرقم بكثير 7,632 شكوى تم تقديمها خلال نفس الفترة من عام 2024, و 6,321 شكوى في عام 2023.