بقلم زهور بن عياد

كان إختيارا وقرارا، ليتزامن صدور  موقع بركة نيوز  منذ عامين مع ذكرى وفاة شخصية فذة وعبقرية فريدة، اجتمعت في رجل علم وإصلاح ودين.

وحينها كتبنا على صفحتنا على الفايسبوك،منارة جديدة تطل على القراء، إرتأينا إصدارها في يوم العلم، ترسيخا لمكانة العلم في ترقية المجتمعات، واقتداءا بشخصية رائد الإصلاح في الجزائر ، العلامة عبد الحميد ابن باديس.

تجربة قصيرة ولو تم قياسها بعمر المؤسسات قد نكون في بداية البداية وفي مستهل الطريق، لن نقول أننا حققنا أهدافنا، ولكن نقول أننا نسعى ونبذل جهودنا لبلوغ مرحلة نستطيع فيها تقديم خدمة إعلامية إحترافية تليق بمستوى وطن سطر أمجاده بالدم والتضحيات، ولا نزال نزرع خيرا لأننا نعلم أن الإعلام سلاح ذو حدين ، قد نكون معاويل للخير أو نكون صناعا للشر،مروجين للفساد.

نقول أننا لا زلنا في مرحلة البناء بسواعد شابة وههم عالية ونفوس تعي معنى أن يكون الإعلام رسالة وهدف لا وسيلة ، وأن يستعمل القلم لزرع الأمل وإحياء النفوس ومحاربة اليأس والفشل.

 كان قرارا واختيارا في تسمية منبرنا الإعلامي بركة نيوز، والتي كثيرا ما يطرح علينا السؤال: لماذا هذا الإسم وماهو بعده الإعلامي؟

سؤال منطقي والإجابة عليه بسيطة لأن البركة مفهوم ارتبط بهويتنا الإسلامية وثقافتنا ومجتمعنا لما له من دلالات إيجابية، أما عن بعده الإعلامي فلم يكن مركز اهتمامنا، فالمبدأ كان يتعلق بالهدف، ولم يغرينا سرعة نقل الخبر بقدر ماكانت تهمنا صحته وصدقه..

أردناه بركة وخيرا للفرد والمجتمع، ولمن لا يقنعه جوابنا لنا في الجزيرة خير مثال، وكيف لمؤسسة إعلامية بلغ صداها العالمية أن تمتلك إسما لا علاقة له بالإعلام وكيف لتلك اليابسة وسط البحر أن توحي بالخبر...

كانت إسما في ذهن صاحبها وحققت أعلى سقف من الإحترافية، وعلى نهجها نود أن تكون مؤسستنا الفتية، لتكون منبرا لصوت المواطن وحصنا مدافعا عن الوطن وفسحة للامل تتيح للشباب التميز وتبحث عن جواهر هذا البلد المفدى بدماء الشهداء من أبطال وعلماء ورجال يستحقون أن يشكلوا معالم نقتفي آثارهم ونستفيد من خبراتهم ، ليكون لنا دورا ولوبسيطا في التعريف بهم لمن يجهلهم خاصة من جيل الشباب الواعي المعتز برموز وطنه وذاكرة بلاده.