أكد والي ولاية برج بوعريريج " كمال نويصر" نهاية الأسبوع خلال الاجتماع التنسيقي الموسع الذي عقده وتناول مختلف الترتيبات والتدابير والإجراءات المتخذة لمواجهة المخاطر الكبرى لحرائق الغابات ومكافحتها وكذا الحفاظ على الممتلكات العامة والأشخاص على ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة لهذا الملف.

كما نوه بالإجراءات المتخذة والعمليات المنجزة خلال السنة الجارية لتهيئة وفتح المسالك الغابية عبر مختلف البلديات والتي بلغت أكثر من 500 كلم، والتي ستساعد في الوقاية من خطر الحرائق ومكافحتها، داعيا إطارات الجماعات المحلية، على غرار رؤساء الدوائر و المجالس الشعبية البلدية، و كذا الفاعلين المعنيين بضرورة تحمل المسؤوليات واتخاذ كل الاجراءات الإدارية والجزائية والقانونية للوقاية من خطر نشوب الحرائق، بالإضافة إلى الاستعداد الجيد لمواجهة هذه المخاطر من خلال تعزيز المنظومة المدنية للتدخل وتوفير وتسخير الموارد البشرية والوسائل والامكانات المادية اللازمة، مع ضمان السهر والمداومة المستمرة من طرف جميع الأطراف ، وإحصاء الإمكانات المحلية وتوسيعها لتشمل الامكانات البشرية والمادية التي تتوفر عليها المقاولات والورشات المحلية لإنجاز المشاريع لاستغلالها في إمكانية التدخل وإعداد مخططات حقيقية عملياتية.

كما حث على القيام بدوريات مستمرة ومتواصلة من طرف أعوان الغابات وتفعيل عمل اللجان البلدية وإدماج الفاعلين المدنيين للسهر على الجانب الوقائي، مشددا على ضرورة توفير الامكانات المطلوبة، مبديا كذلك استعداده لمنح اعانات مالية، لتسجيل عمليات تنظيف وتنقية دورية ومتواصلة للغابات الرئيسية القريبة من السكان، مع ضرورة القضاء على المفرغات العشوائية والتحكم الجيد في القريبة من الغابات بالاستعانة بمختلف الفاعلين المدنيين وإعداد فرق قريبة، و كذا استغلال نقاط المياه التي تم توفيرها وإحصاؤها.

من جهته، دعا قائد القطاع العسكري رؤساء البلديات إلى تحيين وإعداد مخططات حقيقية للنجدة وفق معطيات صحيحة ووسائل وإمكانات موجودة للعمل وفقها، مع تقديم الدعم إقليميا والاستفادة من تمارين المحاكاة التي تم تطبيقها في المخططات البلدية للنجدة التي أشرف عليها أفراد الحماية المدنية. كما قدم خلال الاجتماع كلا من محافظ الغابات ومدير الحماية المدنية عرضين حول الملف والترتيبات المتخذة وكذا مختلف الإجراءات التي تساعد في حماية الثروة الغابية و الأرواح والممتلكات الخاصة والعمومية.