319
0
بوزغاية علامة تجارية جزائرية تكتسح عالم الأزياء بتصاميم تحاكي أناقة المرأة الجزائرية وتحافظ على هويتها
بوزغاية مروان شاب جزائري من ولاية باتنة صاحب 22 سنة ، دخل عالم الأزياء منذ قرابة خمسة سنوات ليضع بصمته على الألبسة التقليدية رغبة منه في ابراز الأصالة الجزائرية بنظرة عصرية تجمع بين فخامة التراث و الابداع .
شيماء منصور بوناب
استطاع بوزغاية مروان شق طريقه نحو الشهرة رفقة عائلته بعلامة تجارية تحمل اسم العائلة " بوزغاية للأزياء " عبر تقديم تصاميم جديدة تتماشى ومتطلبات العصر و مع كل الأذواق التي تعكس النظرة الفنية و الجمالية للمجتمع الجزائري .
بوزغاية للأزياء الجزائرية ..... تجسيد فني للأصالة و الإبداع
وفي هذا الصدد أفاد بوزغاية أن " علامتنا التجارية للملابس التقليدية ، هي مشروع عائلي متوارث يقف على أشغاله و استمراريته كافة افراد الاسرة من الأب و الأم و الإخوة، كوننا نطمح لبلوغ العالمية بأزياء جزائرية محضة نتشارك من أجل إبراز الهوية و الثقافة و التراث من خلال الحفاظ على التفاصيل التقليدية بنفس الطابع و الدلالة كونه تجسيد لحضارة أمة تمتد ضروبها لأمد لا متناهي ".
وبخصوص خلفية النجاح في عالم الموضة و الأزياء كشف محدثنا أن تحقيق الحلم هو ثمرة جهود طويلة من الأسرة الكريمة التي أصرت على مواصلة المشوار الفني بعزيمة وإصرار كبير أخذ على عاتقه مسؤولية و الحفاظ على الاناقة الجزائرية للمرأة المحتشمة .
بوزغاية تقتحم عالم المشاهير ببصمة تقليدية جزائرية
وبعد مسيرة دامت قرابة 17 سنة منذ عام 2007 حققت علامة بوزغاية نجاح كبير أهلها بأن تكون سفيرة الموضة للعديد من الفنانات الجزائريات اللواتي يقصدنها في المناسبات و الحفلات باعتبارها مقر ثقة و ابداع أصيل .
وفي ذلك وضح الحرفي أن علامتهم تختص في صناعة مختلف الأزياء التقليدية التي تشتهر بها الجزائر على غرار الألبسة الشاوية التي تعبر عن تراث مدينة باتنة و ضواحيها .
و تابع ، أن الاهتمام بالأزياء التقليدية أصبح موضة شائعة بين الأوساط الفنية التي جعلت العديد من الفنانات تقتني من علامتنا الملحفة الشاوية أو الكاراكو و القندورة في العديد من المحافل بما فيها المحلية و الدولية للترويج للثقافة الجزائرية و لتمثيل موروثها في ضل ما نعيشه من حملات سرقة و تشويه.
مؤكدا أن بصمة بوزغاية الفريدة من نوعها أكسبتها شعبية كبيرة جعلت زبائنها يتوافدون من مختلف ربوع الوطن من أقصى شمال الجزائر إلى أقصى جنوب صحرائها ،ولعل هذا التوافد راجع لجودة تصاميمها التي تراعي الدقة في كل التفاصيل الصغيرة بما فيها نوعية القماش والأكسسوارات وحتى الألوان و الطرز التقليدي الذي يعتبر هوية الزي الجزائري الأصيل .
مشيرا لدور مواقع التواصل الاجتماعي في التعريف بأزيائهم و الترويج لها ، بالشكل الذي ساعد على زيادة الطلب بنسبة ارتفعت إلى الضعف بمجموع أربعين طلب في ظرف اقل من أسبوع ،وعرف الجمهور على التصاميم المميزة أيضا لعدة ألبسة تقليدية شاوية و عاصمية و غيرها التي تعبر عن هوية المرأة الجزائرية و أناقتها في المناسبات .
وبالنسبة لنوع الأزياء الأكثر طلبا ، نوه بوجود نوعين من التصاميم التي تعمل عليها بوزغاية، منها الثقيلة و الخفيفة ، التي تراعي طبيعة المناسبة التي تقتنى من أجلها و كذا نوع اللباس بحد ذاته ، فعلى سبيل الذكر أشار للقندورة التقليدية التي تأخذ وقت كبير في صنعها باعتبارها من الأزياء التي تتطلب تقنيات مختلفة من الطرز و الحياكة و كذا الزخرفة بالأحجار و الاكسسوارا ت و هو الأمر الذي يجعل وقت خياطتها يفوق الشهر باعتبارها من بين التصاميم التي ترمز في كل تفاصيلها منها للمرأة الجزائرية الحرة ن ناهيك عن الأزياء الأخرى التي تأخذ جهد ووقت كبير أيضا لتصبح جاهزة.
ولفت الانتباه للقدرة الشرائية للمواطن هي من تحدد نوع الباس الذي يقتنيه فكلما كان التصميم يحتوي على تفاصيل و إضافات ثقيلة يزيد السعر ، بينما اللباس البسيط دون طرز و دون اكسسوارات كثيرة يكون سعره في متناول جيب الزبون العادي.
ولتغطية احتياجات الزبائن ، أفاد الحرفي أن علامة بوزغاية تضمن فريق عمل ناشط على مدار عشر ساعات في اليوم، يتكفل بإنتاج التصاميم بكل احترافيه و مهنية عالية تعكس قيمة المنتج وجودته التي سمحت لاسم بوزغاية أن يكتسح عالم الأزياء من أوسع ابوابه.