218

0

بن عبد المالك رمضان..مسار بطولي لأول قائد شهيد

يعد أول قائد استشهد في ساحة الكفاح وبطلا استثنائيا، قدم مددا تكتيكيا لثورة التحرير المجيدة برؤية ذكية وحنكة وتبصر، على صعيد التنظيم والتنسيق لتفجير الثورة في منطقة الغرب الجزائري، وبالتحديد في ولاية مستغانم، بعد أن عين ذراعا أيمن للشهيد البطل العربي بن مهيدي، ومن بين المفارقات أن بن عبد المالك الذي تحمل بلدية في مستغانم إسمه، ولد في الشرق بمدينة الجسور المعلقة، واستشهد في الغرب، فعرف كيف يفدي بدمه حرية وكرامة الجزائريين.

فضيلة- ب

ابن مدينة الجسور المعلقة “قسنطينة”، استشهد بعد ثلاثة أيام من اندلاع ثورة التحرير المجيدة وولد عام 1928، وكان منذ صغره يمقت الاستعمار، فتلقى تعليمه الابتدائي ثم المتوسط في مسقط رأسه، وبعد ذلك امتهن التجارة في محل تجاري يعود لعائلته، وفي نفس الوقت انخرط في حزب الشعب الجزائري، وكان ناشطا في خلاياه السرية، و من الطبيعي أن يلتحق بعد ذلك بالمنظمة الخاصة، في عام 1948، ولمع في نشاطه واشتهر بدهائه وقوة شخصيته، ورغم إكتشاف المستعمر لوجود التنظيم وتفكيكه، استمر بن عبد المالك رمضان في مسار النضال من أجل وحدة حزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية.

تم اختياره ليكون ضمن مجموعة 22 التي حضرت لتفجير ثورة التحرير المجيدة، وعقب ذلك عين مساعدا للعربي بن مهيدي، قائد المنطقة الوهرانية ، حيث أسندت إليه مهمة التحضير المكثف لأفواج المجاهدين في منطقة مستغانم وكذا عملية تدريبهم على السلاح ورسم الخطط القتالية.

قاد الشهيد البطل في 1 نوفمبر 1954، الهجومات المسلحة على مقر قيادة الدرك بكسانيي (سيدي علي حاليا ) بمنطقة مستغانم وأسفرت العملية عن مقتل أحد الفرنسيين، وخاض هجوما آخر على مزارع الكولون في منطقة بوسكي (بن عبد المالك رمضان حاليا )، أسفرت عن تخريب محوّل كهربائي كبير في منطقة و يليس.

باستشهاده خسرت الثورة والجزائر بطلا ووطنيا مشبعا بحب الجزائر، حيث سقط خلال اشتباك ساخن مع العدو، شهيدا يوم 4 نوفمبر 1954 بالقرب من سيدي علي خلال اشتباك بين مجموعته و قوات الاحتلال.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services