نظمت المؤسسة الجزائرية صناعة الغد يوم السبت، لقاء دراسيا حول واقع وتحديات الإعلام في زمن الذكاء الاصطناعي تلاه حفل تكريم عدد من الصحافيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير الموافق ل3 ماي من كل سنة.

سعيد بن عياد 

رئيس مؤسسة صناعة الغد الدكتور والوزير الأسبق بشير مصيطفى قدم لمحة استشرافية لمستثبل الصحافة مع اتساع تموقع الذكاء الاصطناعي الذي يقود إلى انكماش دور الصحافة التقليدية أمام التطور السريع لانتشار التكنولوجيات الجديدة في الساحة الاعلامية، داعيا إلى مراعاة التحولات التكنولوجية في مجال الاتصال من أجل تكريس الأمن الإعلامي في مواجهة مخاطر تحدق ببلادنا تستدعي إلتزام درجة عالية من اليقظة لتحصين الجبهة الداخلية وتوفير المناخ الملائم لديناميكية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. 
وفي هذا الاطار أعلن مصيطفى عن تنظيم طبعة فطور صباح استشرافي حول افاق الصحافة يوم 31 ماي الجاري تجري فعالياته بصيغة نقاش مفتوح ينشطه خبراء ومتخصصين في الإعلام من أجل صياغة ورقة طريق تفتح المجال للمهنة في المستقبل أمام إعادة تصميم لدور الصحافة مع عولمة شرسة تستهدف الدول الناشئة وتهدد سيادتها الوطنية.
وأوضح بشير مصيطفى ان صناعة الغد هو مشروع نهضة تواكب تطور المجتمع على مراحل تمتد على عشريات، الأولى من  2014 الى 2024 والثانية الى 2035 والثالثة الى2045 لرصد المؤشرات وتوقع مستويات تطورها بكل ابعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

كما تعنى بالتفكير في المستقبل، وتشتغل المؤسسة على صناعة وإنتاج الفكرة كقوة اقتراح توفر تصورات للحكومة.
وذكر بسجل نشاطات مؤسسة صناعة الغد من ملفات تم اعدادها  وندوات جرى تنظيمها ومكاتب  جرى اعتمادها وطنيا ومحليا. وساهمت المؤسسة ب 500 مقال صحفي و200 حلقة اذاعة و3 اتفاقيات شراكة جامعية واخرى مع جمعية التجار والحرفيين حول جزائري الغد تم توقيعها هذا السبت.

وبالمناسبة ذكر مصيطفى بجهود المرافقين منهم ذكر منهم الصحفي والمدير العام الاسبق لجريدة الشعب المرحوم فنيدس بن بلة. 
وتميز اللقاء الدراسي بمداخلة نشطها الصحفي المخضرم خليفة بن قارة متحدثا عن اليقظة الإعلامية، مبرزا أهمية ترسيخ اعلام نزيه يطلبه المواطن.

واعتبر أن الإعلام تحول الى سلاح ناعم اليوم واذا كانت الدعاية تلحق الضرر بالمهنة فان الحرية ليست فوضى إنما هي مسؤولية اجتماعية ودفاع عن الدولة التي سلمها الشهداء والمجاهدين الذي لم يبدلوا تبديلا.
كما ساهم الاعلامي شيخاوي ياسين بمداخلة عن الاعلام يقظة مستقبلية المسؤولية مشخصا تحديات الإعلام، فيما تحدث سعيد عادل عن التشريعات الذكية ودورها في حماية الصحافة.
بعدها جرى تكريم عدد من الصحافيين ومؤسسات اعلامية تثمينا للجهود المهنية المبذولة في المشهد الإعلامي الوطني مساهمة في تنمية الرأي العام الجزائري وتنويره حول مختلف التحديات الراهنة والمخاطر المحتملة التي تستدعي إلتزام ممارسي الصحافة درجة عالية من اليقظة خاصة على صعيد تعزيز الجبهة الداخلية وتحصينها من خلال ممارسة اعلامية احترافية ونشيطة تنخرط في ديناميكية استشرافية.

وكانت صحفية جريدة بركة نيوز الإلكترونية  بثينة ناصري من بين المكرمين تقديرا لجهودها في الممارسة المهنية الجادة إلى جانب الصحفي ورئيس التحرير السابق لجريدة الشعب سعيد بن عياد نظير مسيرة مهنية لأربعة عقود بلا انقطاع طبعتها المثابرة والالتزام بخدمة الإعلام الوطني والدفاع عن المصالح العليا للجزائر.