127

0

بلقاسم قاسي …الحائز على المرتبة الثانية في جائزة المبدعين الشباب…إبداع في صناعة المحتوى الهادف

قاسي بلقاسم ذو 27 سنة،شاب جزائري طموح تألق في مجال الإخراج من خلال صناعة المحتوى على فضاء التواصل الإجتماعي،يختار مواضيع للمعالجة بعناية فائقة، وفق منظور إجتماعي هادف ويطرح قضايا الشباب عبر منشورات  وفيديوهات مفيدة تعبر عن شخصية مميزة جمعت بين الخلق والوعي بقضايا المجتمع.

زهور بن عياد

هذه النظرة المميزة للفن والإبداع خولت بلقاسم لإفتكاك المرتبة الثانية في جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب”على معاشي”،فيما يخص الفيلم المصغر.

من تصميم الجرافيك إلى صناعة المحتوى

كانت البداية في مجال السمعي البصري حيث شغل الشاب بلقاسم منصب مصصم جرافيك مختص في التصميم التحريكي وهو ميدان متخصص في تحريك وصناعة لقطات فيديو خيالية  ثم إنتقل إلى مجال تركيب الفيديوهات وفي هذا الصدد يقول محدثنا “عينت مكلفا بالسمعي البصري في إحدى المؤسسات ثم شغلت منصب المدير الفني في إحدى الشركات الرائدة في مجال الإشهارحينها تم إكتشاف موهبتي في الإخراج من طرف بعض المختصيين ممن يملكون للخبرة ، وتم نصحي بمواصلة العمل وتطوير مهاراتي”.

الأخلاق في أزمة والمحتوى الهادف أحد الحلول الناجعة

أكثر ماجذبنا في لقاءنا مع الشاب بلقاسم نظرته الحكيمة وتحليلة للواقع الإجتماعي بكل موضوعية وفي ذات السياق يقول “نعيش اليوم أزمة أخلاق ونشر أفكار مسمومة عبر المحتوى المقدم في مواقع التواصل الإجتماعي الذي يؤدي إلى دور خطير، ويهدد مستقبل الشباب والمجتمع الجزائري ، لهذا أدركت أن علي العمل على الخط الإيجابي المعاكس كواجب وطني لنشر رسالة أمل في نفوس الشباب وحثهم على السعي للتغيير الأفضل بدل الإستسلام ولعن الظروف،ومن جهة اخرى شغفي بمجال صناعة المحتوي جعلني أختار صناعة المحتوى لمحاربة المحتوى السلبي لأنه أكثر مجال أجد فيه نفسي وتتحقق فيه موهبتي في الإخراج”.

فيلم “المصغر ” المتوج بالجائزة يجسد كل تحديات الشباب

فيلم الذي حمل عنوان “المصغر” لمخرجه قاسي بلقاسم الحائز على المرتبة الثانية،لجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب “علي معاشي”،المنظمة من طرف وزارة الثقافة والفنون تزامنا مع يوم الفنان 8جوان الفارط،وعن التجربة يروي لنا قاسي قائلا”شارك في العمل حوالي 30 شاب ممن يملكون الطموح والنظرة الإيجابية، حاولنا تقديم رسالة أمل للشباب لضرورة تغيير واقعهم،وتم عرض الفيلم  في مدة لا تتجاوز ثلاث دقائق”.

وعن تفاصيل الفيلم يضيف محدثتنا فقد تعرض لهدة ظواهر منها الهجرة الغير الشرعية والإدمان على المخدرات ،وظاهرة الجهوية وانتشار بعض المصطلحات التي ينعت بها المقيمين خارج العاصمة، ولم يكتفي الفيلم بعرض المشاكل فقط بل تم التركيز على حث الشباب ودعم التغيير الحاصل من بعض الغيوريين على مصلحة الوطن وتثمين مجهودات الدولة الجزائرية في مواجهة هذه الظواهر السلبية.

كما تم تسليط الضوء على نعمة الأمن والإستقرار الذي تنعم به البلاد، وتثمين دور الأسلاك الأمنية في ذلك، و حث الشباب على الفخر والإعتزاز بالإنتساب لوطننا الجزائر.

وعن نجاح الفيلم يقول المخرج قاسي “نلنا التتويج  واجتمعت عدة مواهب شابة في هذا الفيلم من حيث الأفكار والتمثيل والإخراج وبإمكانيات ضعيفة ومدة قصيرة نجحت الفكرة لأننا آمنا برسالتنا”

ويعمل الآن الشاب قاسي بلقاسم على تطوير قدراته لتحقيق مشاريع  أخرى هادفة موجها رسالة قوية لشباب الجزائر أن الطموح عليه ان يتجسد بالعمل والانجاز بعيدا عن الأحلام والتمني.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services