9
0
بلمهدي: الجزائر تتجاوز عتبة المليون قارىء لكتاب الله
أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم أثناء اشرافه على الدورة التأهيلية الثانية لمحكمي المسابقات القرآنية، بفندق السلطان بالجزائر العاصمة، أن الجزائر تفخر بمنتسبي هيئة اقرأ التي تجاوز عددهم مليون ومئتي ألف قارئ نتاج جهود المرافقة و الدعم الذي اسست مبادئه الدولة الجزائرية .
شيماء منصور بوناب
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الوزير أن جهود ادارة التعليم القرآني تجاوزت المحاور الأساسية لحفظ كتابه عز وجل، الى ترقية التلاوة و التجويد و الايجاز بكل اتقان و احترافية يشاد بها وطنيا و دوليا،خاصة وان تأهيل الموجزين والطلبة المتفوقين كان نتاح المشاريع الروحية التي تبادر بها الدولة الجزائر ذلك على غرار الدورات التأهيلية لمحكمي المسابقات القرآنية.
انطلاقا من تلك الاخيرة، نوه بأن الدورة الثانية للمسابقة تقام في اطار الرفع من جودة الدورات لتصبح في المستقبل القريب معهدا متطورا لتكوين الحكام لمضاعفة جنود كتاب الله وخدامه.
وبما أن الجزائر أرض القراءة و التجويد والإيجاز، قال بلمهدي، ان الاستثمار في اولائك القراء يفرض ترقية هيئة اقرأ لتصبح ذات مكانة عالية في العالم الاسلامي يستقى منها الخبرات و التجارب الروحية التي تجسد مساعي الجزائر في خدمة الدين و فروضه التي تعزز القيمة الحضارية للمجتمع.
مشيرا في ذات السياق، للمسابقة الوطنية الخاصة بأفضل قارئ تراويح خارج الجزائر ،و التي يشارك فيها لاول مرة 1212مشارك ،تم الإنتقاء منهم ما يصل 198 قارئ في انتضار التصفية النهائية اليوم، لتم توجيههم لعدة دولة اجنبية تجاوزت الخمسين في تعدادها.
وبخصوص الطبعة العشرين للجائزة الدولية للقرآن الكريم التي ستقام في ليلة الإسراء والمعراج من شهر رجب ، تعد مسابقة نوعية من مستوى نوعي من ناحية التحكيم و الأداء ، ذلك بشهادة اساتذة من دول اجنبية من روسيا وغيرها من الدول التي تشيد بخبرة واحترافية مشايخ الجزائر و حكامها ." حسب ما ادلى به بلمهدي".
مركزا، ان عناية الدولة الجزائرية بالمشاريع الروحية لخدمة المجتمع وتحكيم قواعده، يظهر جليا في الجهود المبذولة وطنيا ، بما فيها انشاء مقرأة الكترونية تضم ما يفوق 105دولة باعتبارها تأخذ شكل معهد افتراضي من شأنه التأطير لكوادر و مشايخ أكفاء تفتخر بهم الجزائر.
من جهته، عرض مدير التعليم القراني والمسابقات القرآنية، مسعود مياد، محاور المسابقة من ناحية ضبط لوائح وبنود التحكيم ومقاييسه من جانبين ؛ الاول نظري اين تلقى فيه مداخالات تتعلق بمواصفات المحكم الناجح و مهارات التحكيم والإدارة والتنظيم . يضاف اليها شرح بنود مقاييس التحكيم ومعايير ملأ استمارة التحكيم .
اما فيما يتعلق بالجانب التطبيقي فيأتي وضعا لهذه المهارات من خلال تجسيدها واقعيا ، بدءا بعرض تلاوة لأحد المتسابقين ثم تقييمه بواسطة استمارة تكون كورقة اختبار لتقييم فريق التحكيم ،يليها تقييم متسابق آخر اكثر احترافية وخبرة لمعرفة قدرة المشاركين في التحكيم وفي التفطن للهفوات الدقيقة، لتختتم الدورة بمداولات ومناقشة تفاعلية.
ولفت الوزير في ختام كلمته، للعمل على انشاء هيئة اقرا وطنية تصبح كمرجع ديني يجتمع فيه كل المجازين والمشايخ، كما يمكن انسابها لوازرة الشؤون الدينية بمصادقة ادارية .
والجذير بالذكر ان الدورة التأهيلية الثانية لمحكمي المسابقات القرآنية، تضمن هذه السنة 80مشارك من 58ولاية .