110
0
بللو يؤكد: أن السينما الجزائرية اليوم بحاجة لدفعة قوية تناسب حجم التحديات المطروحة
أكد زهير بللو، وزير الثقافة و الفنون خلال الملتقى الدولي "للسينما والذاكرة"، أن السينما الجزائرية اليوم بحاجة لدفعة قوية تناسب حجم التحديات التي تعيشها في ضل العصرنة و التطور التكنولوجي والذكاء الإصطناعي الذي أعطى للصورة الحية قوة مضاعفة اكبر من أي وقت مضى ".
شيماء منصور بوناب
الملتقى جاء بحضور كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني "ابراهيم بوغالي"و وزير المجاهدين و ذوي الحقوق "العيد ربيقة" وكذا رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني "نور الدين بن براهم" و بمشاركة نخبة من الباحثين الجزائريين والأجانب المختصين من ستة عشرة دولة ، لمناقشة مساهمة السينما في خدمة المقاومة وقضايا التحرر وعلاقتها بالذاكرة.
وتحت شعار، "السينما والذاكرة.... نافذة على الماضي ورؤية للمستقبل"، أوضح بللو أن "سينما المقاومة" لها الفضل الكبير، والأثر العميق في بناء الذاكرة والحفاظ عليها، وهي في حاجة ماسّة الى التثمين والترويج لأنّها تمثّل رصيدا وثائقيا في خدمة الوطن والمجتمع، وهي "شاهد عيان" على دعم القضايا العادلة في كل مكان في العالم،
عقب عرض شريط وثائي يروي تاريخ سينما الجزائر، أكد الوزير أن الدولة الجزائرية تسعى بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الى إيلاء "قطاع السينما" أولوية كبرى قصد النهوض بهذا المجال الحيوي من خلال استقطاب الكفاءات من أبناء الجالية الوطنية في الخارج مع إسداء توجيهات لتمويل الأعمال السينمائية إلى غاية 70 بالمائة من طرف الدولة عن طريق القروض البنكية.
وتابع بللو مشيرا لاهم آليات تطوير السينما من خلال مساعدة المختصّين على بناء استوديوهات تصوير، وتشييد مدن سينمائية مع دعم إنشاء مؤسسات للإنتاج السينمائي و المؤسسات القائمة، في إطار إثراء المنظومة القانونية في مجال السمعي البصري والعمل على الحفاظ على الأفلام الكثيرة المنتَجة بترميمها لتبقى السينما في خدمة الذاكرة الجماعية للأمة بما يعطي دفعا كبيرا للقطاع السينمائي بالجزائر.
وبخصوص اهداف الملتقى، كان التركيز على إبراز الدور المحوري الذي لعبته السينما في توثيق ودعم المقاومة والثورة، وتعزيز الوعي بقضايا التحرر والعدالة. اضافة لابراز دور السينما في تعزيز صور التضامن العالمي، وتوحيد الجهود للدفاع عن الحقوق الإنسانية، في عصر العولمة والتغيرات الاجتماعية والسياسية.
فضلا عن التأكيد على أهمية الريبرتوار السينمائي الثوري باعتباره ذاكرة بصرية خالدة توثق مراحل النضال وتخلّد أبطاله و استحضار إسهامات أعلام سينما المقاومة الذين استخدموا الفن السابع كمنبر للدفاع عن قضايا التحرر.
وبالحديث عن محاور الملتقى، افاد رئيس اللجنة العلمية للملتقى، جمال يحياوي، ان الملتقى قائم على ستة محاور ، بدءا من السينما في بناء الوعي التحرري ثن تجربة السينما الجزائرية اثناء وبعد الثورة. و كذا التجارب السينمائية التحررية في العالم.
وتابع مشدد على محور السينما بين بناء وهدم الذاكرة وكذا إشكاليات تثمين وترويج الفيلم المقاوم الذي يسلط الضوء على نقاط التاريخ الجزائري، فضلا عن معالجة مستقبل السينما في ظل التحولات الراهنة، كمحور أخير يحدد آفاق العمل السينمائي بالجزائر.
خص الملتقى تكريم أعمدة السينما الحزائرية الأحياء منهم و الراحلين الذين خلدوا أسمائهم في ملف الذاكرة و الثقافة، وهم كل من رشيد بوشارب و احمد راشدي، جيلو بونتيكورفو ، طاهر حناش و عمار عسكري، بن عمر بختي وروني فوتيه.
للإشارة فإن الملتقى جاء من تنظيم وزارة الثقافة والفنون و تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في الفترة 09-10 ديسمبر 2024 بفندق الأوراسي، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين (70) لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.