185

0

باتنة: تأخر قطار طلبة عين التوتة يثير استياءا واسعاً وتحركاً عاجلاً للسلطات البلدية

يشكو الطلبة الجامعيون المنحدرون من بلدية عين التوتة من معاناة متجددة مع قطار نقل الطلبة، بعدما شهد مساء أمس تأخراً كبيراً في إنطلاق الرحلة المسائية من محطة جامعة باتنة1.

ضياء الدين سعداوي 

و قد خلف هذا التأخر حالة استياء واسعة في أوساط الطلبة الذين وجدوا أنفسهم عالقين في المحطة إلى غاية ساعات متأخرة، وسط طقس بارد وصعوبات في التنقل.

أولى الإحتجاجات  جاءت عبر منشورات لطلبة أكدوا فيها أن القطار لم يصل حتى الساعة 18:50 بالتزامن مع آذان العشاء، مطالبين السلطات بالتدخل العاجل لضمان إحترام مواقيت النقل الجامعي الذي يعد شرياناً أساسياً لتنقل المئات من الطلبة يومياً.

وفي خضم موجة التذمر، أصدرت الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين – المكتب الولائي باتنة بياناً استنكرت فيه “تكرار التأخرات غير المبررة” التي تمس حسبها الحقوق الأساسية للطلبة في نقل محترم، معتبرة ما حدث “ممارسة لا تعكس الحد الأدنى من المسؤولية”، وداعية إلى تدخل عاجل لإيجاد حل نهائي لهذه الإشكالية.

من جهتها بادرت بلدية عين التوتة بإصدار بيان رسمي أوضحت فيه أنها تحركت “فور تلقي إشعار من أحد الطلبة”، حيث وجه رئيس المجلس الشعبي البلدي عصام لوشان تعليمات عاجلة لفتح خلية متابعة والتواصل المباشر مع مديرية النقل لولاية باتنة للوقوف على خلفيات التأخر وتدارك الخلل في أسرع وقت.

وأكدت البلدية أن العطب الذي مس القطار استدعى إعداد مخطط طوارئ، إذ تم وضع أربع حافلات تابعة لمتعامل خاص في حالة جاهزية كاملة، إلى جانب تسخير النقل المدرسي تحسباً لعدم إنطلاق القطار خلال المهلة المقررة. وبينت أن القطار تحرك بعد إستكمال الإجراءات التقنية، بينما تكفلت الحافلات الموضوعة مسبقاً بإيصال الطلبة إلى مختلف أحياء المدينة بعد وصولهم لمحطة عين التوتة.

وقدمت البلدية اعتذاراً رسمياً للطلبة وأوليائهم، مؤكدة أن “هذا الخلل التقني، رغم أنه خارج صلاحياتها المباشرة، يعتبر مساساً بحق الطلبة في نقل آمن ومنظم”، مشددة على التزامها بمتابعة الملف مع الجهات المختصة وتفادي تكرار مثل هذه الوضعيات مستقبلاً.

ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة ملف النقل الجامعي الذي يعد إحدى أبرز الإنشغالات بالمنطقة، في ظل غياب التنسيق بين الجهات المعنية وتكرر الأعطال والتأخرات، ما يضع مئات الطلبة أمام تحديات يومية للوصول إلى مقاعد الدراسة في وقت مناسب.

في إنتظار حلول جذرية يبقى الطلبة يأملون في ضمان نقل يحترم الزمن الأكاديمي ومقتضيات الراحة والسلامة، ويجنبهم سيناريوهات التأخر والمعاناة المتكررة مع كل عطب مفاجئ.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services