في إطار الجهود الحثيثة لحماية التلاميذ والحفاظ على سلامتهم، أعلن المجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة عن إطلاق حزمة من المبادرات والإجراءات العملية الرامية إلى التصدي لظاهرة تعاطي وترويج المخدرات داخل المؤسسات التربوية، مؤكدا أنه من أوائل المبادرين في هذا المجال على المستوى الوطني.

ضياء الدين سعداوي 

جاء ذلك في تصريح للموقع الإخباري بركة نيوز ، عرض خلاله مراد عايشي، رئيس لجنة التربية والتعليم بالمجلس، خارطة طريق تضمّنت تعزيز آليات الكشف المبكر عن الظاهرة، ورفع درجة الوعي بمخاطرها.

وأكد عايشي في تصريح للموقع أن اللجنة كثفت خلال الأشهر الأخيرة نشاطاتها الميدانية والإعلامية، كما أعلن عن تخصيص غلاف مالي معتبر في ميزانية الولاية خلال دورتها العادية الأخيرة، مخصص لتجهيز جميع المدارس الإبتدائية بكاميرات مراقبة لتعزيز الأمن المدرسي وتضييق الخناق على محاولات تسلل تجار المخدرات إلى محيط المؤسسات التعليمية.

وأبرز رئيس اللجنة من جهة أخرى، سعي المجلس لتوسيع نطاق الحملة عبر التعاون مع الولايات الأخرى، حيث تم التنسيق مع  عفاف بالحوت، العضو بالمجلس الشعبي الولائي لولاية البليدة، لإنشاء توأمة بين المجلسين تهدف إلى تنظيم قافلة وطنية تشمل مختلف ولايات الوطن، مستفيدين من وجود مركز متخصص لمكافحة الإدمان بولاية البليدة.

ولم يفت عايشي الإشارة إلى عقد لجنة التربية والتعليم عدة اجتماعات تنسيقية جمعت هيئات مدنية وأمنية وفاعلين إجتماعيين، لتنظيم أنشطة توعوية وقوافل تحسيسية تستهدف التلاميذ وأولياء أمورهم على حد سواء.

من ناحية أخرى، ثمن المجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة القرار الذي اتخذته وزارة التربية الوطنية عقب الإجتماع التنسيقي الأخير الذي أشرف عليه وزير التربية بحضور وزير الصحة، والقاضي بتنصيب لجنة وزارية متعددة القطاعات لإعداد خارطة طريق وطنية للكشف المبكر عن تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي، معتبراً ذلك تأكيداً على إلتزام الدولة بأعلى مستوى بمحاصرة هذه الآفة.

وأكد عايشي في ختام تصريحه إلتزام المجلس الشعبي الولائي الدائم بمواصلة أداء دوره الرقابي والتوعوي بكل مسؤولية، سعياً لضمان بيئة مدرسية آمنة وصحية، وصون مستقبل النشء وبناء مجتمع سليم.