في عملية أمنية دقيقة نفذتها مصالح الأمن الحضري الخارجي لوادي الماء التابعة لأمن ولاية باتنة، تم هذا الأسبوع الإطاحة بشبكة تمتهن السحر والشعوذة، تتكون من رجل وزوجته رفقة امرأتين، كانوا يستغلون مسكنًا عائليًا بمنطقة وادي الماء لممارسة طقوس تمس بالقيم الدينية والأخلاقية.

العملية، التي جاءت في إطار الجهود المتواصلة لمصالح الأمن لمحاربة مختلف أشكال الجريمة، لاسيما تلك التي تنال من العقيدة وتستغل حاجات المواطنين النفسية والاجتماعية، تمت بناءً على معلومات مؤكدة تفيد بقيام شخص وزوجته بتحويل منزلهما إلى وكر لممارسة أعمال السحر والعرافة.

وبحسب بيان خلية الإعلام والاتصال بأمن الولاية، فقد تم إعداد خطة أمنية محكمة بالتنسيق مع وكيل الجمهورية المختص، الذي أصدر إذنًا بتفتيش المنزل، لتتمكن قوات الشرطة من ضبط المشتبه فيه وزوجته في حالة تلبس، إلى جانب توقيف امرأتين كانتا متواجدتين داخل نفس المسكن، وتترواح أعمارهما بين 39 و62 سنة.

وخلال التفتيش، حجزت عناصر الشرطة على مجموعة كبيرة من الأدلة التي تدين المتورطين، من بينها: كتب وطلاسم وتمائم تستعمل في طقوس السحر ، مصحف مدنس في انتهاك صارخ للمقدسات ، أدوات متنوعة تُستخدم في أعمال الشعوذة ،صور شمسية لنساء ورجال يُشتبه في كونها تعود إلى ضحايا السحر و الشعوذة ، مبلغ مالي معتبر يُفترض أنها من عائدات أعمال السحر و العرافة ، سلاحان ناريان تقليديان الصنع وعدد من الأسلحة البيضاء و بقايا عظام حيوانية وأغراض أخرى مرتبطة بطقوس السحر.

وأكدت مصالح الأمن أن هذه العملية تأتي في سياق التصدي الحازم لكل أشكال السحر ،الشعوذة و العرافة  و كل الممارسات المنافية للقانون، داعية المواطنين إلى التبليغ عن مثل هذه الأفعال التي لا تزال منتشرة، رغم تطور الوعي المجتمعي، تجد ضحاياها في أوساط ضعاف النفوس.

وبعد استكمال الإجراءات القانونية، تم تقديم المشتبه فيهم أمام النيابة المختصة للنظر في القضية، وسط مطالب محلية بتشديد العقوبات على مثل هذه الشبكات التي تتغذى على الخرافة والمعاناة الإنسانية.

ضياء الدين سعداوي