142
0
إطلاق حاضنة المدرسة العليا للفنون الجميلة

أشرف وزير الثقافة والفنون، اليوم، على إطلاق حاضنة المدرسة العليا للفنون الجميلة بمعية وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة
ماريا لعجال
وحسب بيان للوزارة، فان مراسم إطلاق حاضنة المدرسة العليا للفنون الجميلة "ARTI"، اشرف عليها الوزير برفقة "نورالدين واضح" وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، إلى جانب ممثل السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومديري بعض المؤسسات تحت الوصاية، إطارات الوزارة، ومدير المدرسة العليا للفنون الجميلة، الطلبة بما فيهم حاملي الأفكار والمشاريع المبدعة وأساتذة ومؤطرين، وبمشاركةٍ كذلك من ممثلي عدد من المؤسسات الناشئة، وذلك في إطار دعم وتشجيع الإبداع الفني في الجزائر، حيث تهدف هذه المبادرة إلى توفير بيئة حاضنة للمواهب الشابة في مجال الفنون الجميلة، وتشجيع الابتكار وتحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع ملموسة.
وفي كلمة القاها، أكد وزير الثقافة والفنون، على أهمية الفنون في التعبير عن الهوية الثقافية للشعوب ودورها الحيوي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أنَّ هذه الحاضنة تمثل خطوة نوعية في مسار دعم الإبداع الفني، موضحًا أنها تهدف إلى توفير بيئة تشجع الابتكار وتُسهم في ربط الفن بالاستثمار الاقتصادي و سوق الاعمال، سيما وأنها تأتي بعد نجاح عدة تجارب ممتثلة في القطاع و بعد اختتام الدورة الأولى لبرنامج "مبادرة آرت".
وأضاف الوزير أنًّ إطلاق الحاضنة يمثل فرصة لتلاقي الأفكار والإبداعات بين الفنانين والمختصين، ويتيح للطلبة فرصة تحويل أفكارهم إلى مشاريع عملية تساهم في بناء اقتصاد ثقافي مستدام ضمن مسار الديناميكية المتسارعة التي تعيشها بلادنا التي تعتمد بدرجة معتبرة على المؤسسات الناشئة والاقتصاد الإبداعي.
كما ذات المتحدث أشاد بدور حاضنة "ARTI" في تعزيز الشراكات بين القطاع الثقافي والقطاعات الأخرى، مما يعزز من دور الفنون كعامل رئيسي في التنمية الشاملة، والتي يشرف عليها شباب متعدد التخصصات من خلال الجمع بين الإبداع والابتكار والمعرفة.
واختتم الوزير كلمته بدعوة كل الفاعلين في المجال الثقافي إلى المساهمة في إنجاح هذه التجربة الطموحة التي تعتبر جزء من سياسة وزارة الثقافة والفنون، والتي تهدف إلى دعم ظهور وتكوين اقتصاد ثقافي وإبداعي في الجزائر، ليجدد بعدها تهانيه للمدرسة العليا للفنون الجميلة على إطلاق هذا المشروع الطموح، داعيًا الجميع إلى المساهمة في إنجاحها، ليكون لها تأثير إيجابي على الإبداع الفني.
ومن جهته، عبر الوزير نورالدين واضح بدوره عن سعادته بمشاركة وزارة الثقافة والفنون هذه الخطوة، والعمل سوياً من أجل خلق صناعة ثقافية حقيقية تساهم في الإشعاع الثقافي، وخلق ثروة اقتصادية في كل الميادين، مؤكدا أنها فرصة حقيقية لتعزيز الاستثمار في المجال الثقافي والوصول بها إلى بعدها العالمي.
وقد تم بالمناسبة تقديم عرض حاضنة "ARTI"، إلى جانب عرض أفكار المشاريع ، وتنظيم مائدة مستديرة من تأطير أستاذة وباحثين للتعريف بجدوى إطلاق شركة ناشئة في الصناعات الثقافية، بحضور حاملي الأفكار من طلبة المدرسة، كما عقد السيد الوزير بمعية السيد وزير وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة جلسة جمعتهما بطلبة المدرسة حاملي المشاريع تحفيزا لهم على الإبداع والتميز في هذا المجال والاستجابة لانشغالاتهم .
للإشارة، تستهدف الحاضنة على وجه الخصوص تحفيز الشباب على الابتكار والتطوير، فضلاً عن تسليحهم بالأدوات اللازمة لنجاح مشاريعهم في سوق العمل، وهو ما سيعود بالفائدة على القطاع الفني بشكل عام. كما أكد وزير الثقافة والفنون على دعم الوزارة الكامل لهذه المبادرة الطموحة، داعيًا جميع الفاعلين في المجال الثقافي إلى المشاركة الفعالة في نجاح هذا المشروع الذي يُعتبر نموذجًا يحتذى به.