أطلقت صحيفة "اليمامة الجديدة"، مبادرة تطوعية شبابية تحت عنوان "فريق البوصلة"، في خطوة نوعية تهدف إلى توجيه الطاقات الشبابية العربية نحو خدمة القضية الفلسطينية، من خلال أدوات الإبداع والعمل الثقافي المنظّم، في مواجهة حملات التطبيع ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية.

ويأتي تأسيس الفريق في لحظة فارقة تمر بها القضية الفلسطينية، وسط ما وصفه القائمون على المبادرة بـ"مرحلة قلب الحقائق وتزييف الوعي"، التي تهدف إلى حرف الاتجاه عن جوهر الصراع، وتشتيت أنظار الرأي العام عن الجرائم اليومية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.

"البوصلة"… نحو فلسطين

يسعى الفريق إلى بلورة جهد تضامني عربي متكامل، ينطلق من إيمان الشباب بعدالة القضية الفلسطينية، ويعتمد على أدوات التعبير المعاصرة، مثل: الكتابة الصحفية والأدبية، التصوير والمونتاج، الرسم والتصميم، التمثيل والمسرح، الترجمة والإعلام الرقمي، وإنتاج المحتوى والإبداع البصري. 

ويهدف "فريق البوصلة" إلى دعم النضال الفلسطيني عبر إنتاج معرفي وثقافي مقاوم، يسلّط الضوء على واقع فلسطين، ويقدّم الرواية الفلسطينية بلغة حديثة وجذابة، خاصة عبر الفضاء الرقمي ووسائل الإعلام البديلة.

عضوية عربية مفتوحة… ورسالة عابرة للحدود

وأكدت إدارة الفريق أن "البوصلة" لا تقتصر على منطقة جغرافية معينة، بل تسعى لضمّ طاقات عربية من مختلف الدول، ضمن رؤية شاملة لخلق جبهة إبداعية واعية وفاعلة، تضم كتّاباً وصحافيين وفنانين ومترجمين ومصممين وناشطين، يعملون كلٌّ حسب إمكانياته في سبيل إبقاء فلسطين حيّة في الوجدان العربي.

اليمامة الجديدة… منبر عربي حر

وتلتزم صحيفة "اليمامة الجديدة"، التي أطلقت الفريق وتتبناه، بنشر إنتاجاته وتغطية نشاطاته على صفحاتها، تأكيداً على دور الإعلام الوطني الحر في دعم المبادرات المخلصة، وتثبيت حضور الرواية الفلسطينية في زمن التشويه.

زهراء غريب: دعوة للعمل لا للبكاء

وفي هذا السياق، أكدت زهراء غريب، صاحبة المبادرة ومسؤولة العلاقات العامة وشؤون الخليج العربي في صحيفة "اليمامة الجديدة"، على أهمية إطلاق "فريق البوصلة" في هذا التوقيت المفصلي، مشددة على أن المبادرة تأتي استجابةً لواجب وطني وأخلاقي، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان مستمر ومحاولات تزييف للرواية.

وقالت غريب في تصريح خاص:

"نؤمن أن الشباب العربي يمتلك طاقات عظيمة قادرة على صناعة الوعي والتأثير الحقيقي، وعلينا اليوم أن نوحّد هذه الطاقات ضمن مشروع تطوعي منظم، يعيد تسليط الضوء على فلسطين كقضية مركزية للأمة. فريق البوصلة هو دعوة للعمل، لا للبكاء، دعوة للتعبير، لا للخذلان. من خلاله نُحوّل مشاعر الغضب والألم إلى فعل ثقافي مؤثر وعابر للحدود."

وأضافت: "نطمح لأن يكون الفريق منصة عربية جامعة، تفتح الأبواب أمام كل من يحمل في قلبه فلسطين ويريد أن يعبّر عنها بلغته الخاصة، سواء بالكلمة أو الصورة أو الصوت أو الحركة."

رسالة البوصلة: فلسطين أولاً وأبداً

جاء في البيان التأسيسي للفريق:

"نحن مجموعة من الشباب العرب، نؤمن أن فلسطين هي البوصلة، وأن العدالة لا تتجزأ، وأن الإبداع رسالة نضالية. أمام موجات التطبيع، ومعارك الوعي، ومشاريع التغريب، نرفع صوتنا عالياً: فلسطين في القلب، وفي الحرف، وفي الصورة… ولا صوت يعلو فوق صوت الحق."