أطلق وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم الاثنين، أول منصة للذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى توجيه الطلبة حاملي شهادة البكالوريا الجدد لدورة عام 2024 لتصل بذلك إلى 55 منصة رقمية، ذلك بمقر الوزارة.

 مريم بوطرة

بالمناسبـة، أكد بداري أن المنصة مخصصة لتوجيه حملة البكالوريا دورة 2024 وتعتمد على تطبيقات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تستفيد من برامج متطورة تمكنها من استخراج المعلومات بدقة وسرعة.

 

 تعتمد هذه البرمجيات الذكية على جمع المعلومات من وزارة التعليم العالي، حيث يتم التنقيب في قواعد البيانات المتاحة بها للحصول على بيانات دقيقة وشاملة تساعد في توجيه الطلاب بشكل أفضل.

 

وأوضح بداري أن المنصة تم إعدادها بواسطة خمسة طلاب من المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي في سيدي عبد الله، وذلك تحت إشراف مختصين في المجال، وتم تصميم المنصة لمرافقة الطلاب الجدد حملة البكالوريا، حيث تُمكّنهم من فهم عملية التسجيل وتوجيههم بشكل أفضل.

واضاف الوزير، بأن المنصة تتيح  اختيار المؤسسات التعليمية وأنظمة التعليم المعتمدة بناءً على اختيار الطلاب، بالإضافة إلى اختيار مسارات التكوين المتاحة.

وتتضمن المنصة مراحل تسجيل أولي ونهائي، بالإضافة إلى إجراءات التحويل إذا لزم الأمر، كما توفر المنصة شروط الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي.

وعن استراتيجية القطاع أوضح بداري انها تتضمن اعتماد مثل هذه المنصات بهدف تحسين نسبة نجاح الطلبة و توفير دعم فعّال للطلبة حاملي شهادة البكالوريا لتسهيل عملية اختيارهم لمسارات تعليمية مناسبة، وبالتالي زيادة فرص نجاحهم في مرحلة التعليم العالي، وخاصة في الجذع المشترك، مشيراً إلى أن نجاح الطلبة يُعتبر أولوية وطنية.

نجاح المنصة ...مؤشر على نجاح المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي

 وأشار إلى أن الطلبة الذين شارفوا على إنجاز هذه المنصة يُعتبرون مؤشراً على نجاح المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي التي تأسست في عام 2021، حيث تظهر بذور هذه المدرسة من خلال إنتاج مثل هؤلاء الطلبة المبدعين الذين لا يزالون في السنة الثالثة فقط من دراستهم.

 

وفي توضيح للمشرف عن الطلبة، أشار إلى أن المنصة تضم فرعًا مخصصًا لشعبة البكالوريا، حيث يمكن للمستخدم الحصول على معلومات حول معدل البكالوريا (المعدل الموزون) والولاية التي تم فيها الحصول على شهادة البكالوريا، بالإضافة إلى عدد المقاعد البيداغوجية المتاحة لكل مسار، كما توفر المنصة معلومات حول أولوية اختيار مسار التكوين من قبل حامل البكالوريا.

 

 وأضاف أن من بين أهداف المنصة أيضًا تعزيز مفهوم الشفافية والمساواة في الوصول إلى المعلومات التعليمية والتوجيهية، وذلك من خلال توفير معلومات دقيقة وشاملة حول الخيارات التعليمية المتاحة وفرص الدراسة في المؤسسات التعليمية المختلفة.

 

من جانبه أوضح محمد شاكر بعزيز، طالب سنة ثالثة في المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي، أن المنصة تعتمد على الرقمنة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وبالنسبة لهذا المشروع، أوضح أنه يعتبر تحصيل علمي لكل ما تم تعلمه في إحدى المقاييس، تحت إشراف الأستاذ محمد إبراهيمي وسمير بلقاسم.

هذه الأرضية الرقمية تحتوي على دليل شامل يشرح جميع مراحل التوجيه والتسجيل والخدمات المتاحة، بهدف تسهيل الاندماج الكامل في المسار التعليمي المناسب.